من جديد

“ناصر بن حمد” قول وفعل

| د. سمر الأبيوكي

في‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬يعدنا‭ ‬فيها‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬بإنجاز‭ ‬معين‭ ‬يفي‭ ‬بوعده‭ ‬لنا،‭ ‬حتى‭ ‬أصبحت‭ ‬كلماته‭ ‬ميثاق‭ ‬شرف،‭ ‬يعد‭ ‬فيسعى‭ ‬ويجتهد‭ ‬ويحقق‭ ‬لنا‭ ‬وعوده‭ ‬كافة‭ ‬حتى‭ ‬أصبح‭ ‬مثالا‭ ‬للشباب‭ ‬الطموح‭ ‬الجاد‭ ‬الجامع‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬المهارات‭ ‬والقادر‭ ‬على‭ ‬ترجمة‭ ‬الأحلام‭ ‬إلى‭ ‬أفعال‭ ‬ملموسة‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭.‬

ولا‭ ‬أجمل‭ ‬مما‭ ‬حققه‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬كارتقائه‭ ‬بالمنظومة‭ ‬الرياضية‭ ‬وتبني‭ ‬الشباب‭ ‬الصاعد‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬نجم‭ ‬رياضي‭ ‬حقيقي،‭ ‬حتى‭ ‬بتنا‭ ‬نلمس‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬ينشد‭ ‬فيها‭ ‬لاعبو‭ ‬منتخباتنا‭ ‬النشيد‭ ‬الوطني‭ ‬البحريني‭ ‬وعودا‭ ‬بالنصر‭ ‬وحزما‭ ‬بالكلمة‭ ‬ولا‭ ‬تنتهي‭ ‬مباراياتنا‭ ‬إلا‭ ‬وقد‭ ‬حققنا‭ ‬النصر‭ ‬العظيم‭.‬

قالها‭ ‬سموه‭ ‬عندما‭ ‬وعدنا‭ ‬بعام‭ ‬من‭ ‬ذهب،‭ ‬وهاهم‭ ‬شبابنا‭ ‬يحصدون‭ ‬المراكز‭ ‬تلو‭ ‬الأخرى‭ ‬والمهمة‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الهدف‭ ‬المرجو‭ ‬نصب‭ ‬أعينهم‭ ‬حتى‭ ‬أصبحت‭ ‬الصورة‭ ‬كاملة‭ ‬لكل‭ ‬منتسبي‭ ‬الرياضة،‭ ‬فهم‭ ‬يعلمون‭ ‬تمام‭ ‬العلم‭ ‬أنهم‭ ‬بين‭ ‬أيدي‭ ‬فارس‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬الوصول‭ ‬بهم‭ ‬لما‭ ‬يطمحون‭ ‬إليه‭.‬

وليست‭ ‬الرياضة‭ ‬وحدها‭ ‬أو‭ ‬النجاح‭ ‬الباهر‭ ‬الذي‭ ‬حققه‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬ما‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬صفات‭ ‬القائد‭ ‬الفارس‭ ‬الهمام،‭ ‬فلطالما‭ ‬كان‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬قريبا‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬قبل‭ ‬صغارهم‭ ‬محبا‭ ‬لهم‭ ‬محترما‭ ‬سنهم‭ ‬متواضعا‭ ‬في‭ ‬تعامله‭ ‬معهم،‭ ‬فكم‭ ‬قبلة‭ ‬على‭ ‬جبين‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬السن‭ ‬من‭ ‬سموه‭ ‬أسعدت‭ ‬يومه‭ ‬وأوصلت‭ ‬لنا‭ ‬رسائل‭ ‬جمة‭.‬

 

ومضة‭: ‬شيخ‭ ‬الشباب‭ ‬كما‭ ‬لقبناه‭ ‬وكما‭ ‬وجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬كانت‭ ‬آخر‭ ‬رسائله‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬مترجما‭ ‬تعامله‭ ‬مع‭ ‬أبنائه‭ ‬واهتمامه‭ ‬بهم‭ ‬وبزيهم‭ ‬المحلي‭ ‬ولغتهم‭ ‬العربية‭ ‬ودينهم‭ ‬ودنياهم‭ ‬لأنهم‭ ‬الفوز‭ ‬الحقيقي‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬وتربيتهم‭ ‬على‭ ‬مبادئ‭ ‬الاحترام‭ ‬والسعي‭ ‬والاجتهاد‭ ‬والتعلم‭ ‬مع‭ ‬الاحتفاظ‭ ‬بمحليتنا‭ ‬وهويتنا‭ ‬هو‭ ‬أساس‭ ‬وصولنا‭ ‬لمصاف‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬وهو‭ ‬مستقبل‭ ‬الغد‭ ‬المشرق‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭.‬