سوالف

وزارة الأشغال تلغي مهام العضو البلدي

| أسامة الماجد

حصلت‭ ‬“البلاد”‭ ‬على‭ ‬نسخة‭ ‬من‭ ‬رسالة‭ ‬رفعتها‭ ‬روضة‭ ‬الفاروق‭ ‬الواقعة‭ ‬بشارع‭ ‬جدعلي‭ ‬إلى‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬شؤون‭ ‬الأشغال‭ ‬تبين‭ ‬فيها‭ ‬مدى‭ ‬الضرر‭ ‬الذي‭ ‬سيلحق‭ ‬بمعلمات‭ ‬الروضة‭ ‬بعد‭ ‬قرار‭ ‬وضع‭ ‬عدادات‭ ‬لمواقف‭ ‬السيارات‭ ‬أمام‭ ‬الروضة‭ ‬وعلى‭ ‬طول‭ ‬شارع‭ ‬جدعلي،‭ ‬فالمواقف‭ ‬كانت‭ ‬مجانية‭ ‬ورواتب‭ ‬المعلمات‭ ‬لا‭ ‬تزيد‭ ‬عن‭ ‬150‭ ‬دينارا‭ ‬فقط،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬احتساب‭ ‬رسوم‭ ‬المواقف‭ ‬للسيارات‭ ‬الخاصة‭ ‬بهم،‭ ‬فإذا‭ ‬تم‭ ‬احتساب‭ ‬رسوم‭ ‬للمواقف‭ ‬فعلى‭ ‬المعلمة‭ ‬أن‭ ‬تدفع‭ ‬دينارا‭ ‬وثلاثمائة‭ ‬فلس‭ ‬يوميا‭ ‬بما‭ ‬يعادل‭ ‬26‭ ‬دينارا‭ ‬شهريا،‭ ‬وغير‭ ‬ذلك‭ ‬هناك‭ ‬أولياء‭ ‬يحضرون‭ ‬إلى‭ ‬الروضة‭ ‬بشكل‭ ‬يومي‭ ‬صباحا‭ ‬وظهرا،‭ ‬وهناك‭ ‬فعاليات‭ ‬أخرى‭ ‬كاليوم‭ ‬المفتوح‭ ‬وحفل‭ ‬التخرج‭ ‬وغيرها‭. ‬علما‭ ‬أن‭ ‬الروضة‭ ‬تم‭ ‬افتتاحها‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1989‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬إقرار‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الشارع‭ ‬تجاريا،‭ ‬وتختتم‭ ‬الرسالة‭ ‬بطلب‭ ‬توفير‭ ‬مواقف‭ ‬بشكل‭ ‬استثنائي‭ ‬للعاملين‭ ‬في‭ ‬الروضة‭ ‬أثناء‭ ‬الدوام‭.‬

والموضوع‭ ‬الآخر‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬ينسجم‭ ‬مع‭ ‬المنطق‭ ‬والشفافية‭ ‬وتعزيز‭ ‬العمل‭ ‬البلدي‭ ‬هو‭ ‬قيام‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬بتركيب‭ ‬العدادات‭ ‬دون‭ ‬إشعار‭ ‬ممثل‭ ‬الدائرة‭ ‬العضو‭ ‬البلدي‭ ‬مال‭ ‬الله‭ ‬شاهين‭ ‬الذي‭ ‬قال‭ ‬“من‭ ‬المؤسف‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬إخطاري‭ ‬كعضو‭ ‬بلدي‭ ‬للدائرة‭ ‬بتركيب‭ ‬العدادات،‭ ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬إطلاعي‭ ‬أيضا‭ ‬على‭ ‬خطة‭ ‬التركيب،‭ ‬وبناء‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬أطالب‭ ‬بوقف‭ ‬العمل‭ ‬لحين‭ ‬إعادة‭ ‬دراسة‭ ‬مواقعها‭ ‬وإيجاد‭ ‬آليات‭ ‬جديدة‭ ‬للعمل‭ ‬بها‭ ‬وقد‭ ‬أرسلت‭ ‬طلبا‭ ‬مستعجلا‭ ‬بذلك،‭ ‬وفرض‭ ‬الأمر‭ ‬الواقع‭ ‬مرفوض”‭.‬

 

لا‭ ‬نعرف‭ ‬التوازن‭ ‬الدقيق‭ ‬الذي‭ ‬تسير‭ ‬عليه‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬حتى‭ ‬تلغي‭ ‬العضو‭ ‬البلدي‭ ‬بالمنطقة‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬لاسيما‭ ‬أن‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬أمر‭ ‬بإنشاء‭ ‬وتشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬تنسيقية‭ ‬عليا‭ ‬بين‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬والوزارات‭ ‬المعنية‭ ‬وضرورة‭ ‬التنسيق‭ ‬لتنفيذ‭ ‬وتحقيق‭ ‬طموحات‭ ‬المواطنين،‭ ‬فالعضو‭ ‬البلدي‭ ‬شريك‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬الخطط‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬واحتياجات‭ ‬المنطقة‭ ‬ويفترض‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مطلعا‭ ‬على‭ ‬سير‭ ‬المشروعات‭ ‬التطويرية‭ ‬والاستثمارية‭.‬