ومضة قلم

القرية في فكر سمو الأمير خليفة بن سلمان

| محمد المحفوظ

خلال‭ ‬الجلسة‭ ‬التي‭ ‬عقدها‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬قبل‭ ‬أسبوعين‭ ‬وجّه‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬وتلبية‭ ‬الاحتياجات‭ ‬والمطالب‭ ‬الخدمية‭ ‬والإسكانية‭ ‬والتعليمية‭ ‬والبلدية‭ ‬لأهالي‭ ‬قرية‭ ‬باربار‭ ‬والقرى‭ ‬المجاورة،‭ ‬وكلف‭ ‬سموه‭ ‬الوزراء‭ ‬المعنيين‭ ‬بزيارة‭ ‬تلك‭ ‬المناطق‭ ‬ورفع‭ ‬تقارير‭ ‬بشأنها‭. ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬غمرت‭ ‬أهل‭ ‬القرية‭ ‬بالفرح‭ ‬وهذا‭ ‬ليس‭ ‬أمرا‭ ‬مستغربا‭ ‬فالقرية‭ ‬البحرينية‭ ‬حاضرة‭ ‬دوما‭ ‬في‭ ‬فكر‭ ‬سموه،‭ ‬إنه‭ ‬الرجل‭ ‬ذو‭ ‬الأيادي‭ ‬البيضاء‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تتوقف‭ ‬عن‭ ‬العطاء،‭ ‬ومواقف‭ ‬سموه‭ ‬ممتدة‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬محتاج‭.‬

إننا‭ ‬نتذكر‭ ‬اللفتة‭ ‬والتوجيه‭ ‬الكريم‭ ‬لسمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬قبل‭ ‬سنتين‭ ‬بمتابعة‭ ‬الملف‭ ‬الإسكاني‭ ‬لقرية‭ ‬سار،‭ ‬وعلى‭ ‬مدى‭ ‬السنوات‭ ‬الفائتة‭ ‬شهدت‭ ‬القرية‭ ‬البحرينية‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬الخدمية‭ ‬المختلفة‭.‬

وضمن‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬هناك‭ ‬مشروع‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالقرية‭ ‬البحرينية‭ ‬ويشير‭ ‬أحد‭ ‬بنوده‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬الأسرة‭ ‬البحرينية‭ ‬محدودة‭ ‬الدخل،‭ ‬ونتذكر‭ ‬أنّ‭ ‬المشروع‭ ‬رصدت‭ ‬له‭ ‬ميزانية‭ ‬تقدر‭ ‬بمليونين‭ ‬ونصف‭ ‬تقريبا،‭ ‬وكان‭ ‬يرمي‭ ‬في‭ ‬مرحلته‭ ‬الأولى‭ ‬إلى‭ ‬تنمية‭ ‬عشر‭ ‬قرى،‭ ‬إننا‭ ‬بعد‭ ‬هذه‭ ‬السنوات‭ ‬لا‭ ‬نعلم‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬مدى‭ ‬وصل‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬الكبير‭.‬

ولعل‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬القضايا‭ ‬المؤرقة‭ ‬لأهالي‭ ‬القرى‭ ‬أنها‭ ‬في‭ ‬موسم‭ ‬الأمطار‭ ‬تتحول‭ ‬إلى‭ ‬بحيرات‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬كمية‭ ‬الأمطار،‭ ‬ويجد‭ ‬أغلب‭ ‬قاطني‭ ‬تلك‭ ‬القرى‭ ‬أنفسهم‭ ‬محاصرين،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬تنجم‭ ‬عنه‭ ‬إعاقة‭ ‬حركة‭ ‬المرور،‭ ‬وأمام‭ ‬هذه‭ ‬المعضلة‭ ‬المزمنة‭ ‬فإنّ‭ ‬الحلول‭ ‬التي‭ ‬تلجأ‭ ‬إليها‭ ‬وزارة‭ ‬البلديات‭ ‬شفط‭ ‬المياه‭ ‬وتتكرر‭ ‬هذه‭ ‬المأساة‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬والذي‭ ‬يتمناه‭ ‬سكان‭ ‬القرى‭ ‬هو‭ ‬وضع‭ ‬حلول‭ ‬جذرية‭ ‬وهذا‭ ‬لن‭ ‬يتم‭ ‬إلا‭ ‬بإعادة‭ ‬تخطيط‭ ‬للشوارع‭.‬

وبودنا‭ ‬تذكير‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬الإسكان‭ ‬بأن‭ ‬إحدى‭ ‬قرى‭ ‬المحافظة‭ ‬الشمالية‭ ‬وهي‭ ‬سار‭ ‬موعودة‭ ‬بمشروع‭ ‬إسكاني‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬الأهالي‭ ‬على‭ ‬قائمة‭ ‬الانتظار،‭ ‬إنهم‭ ‬يتساءلون‭ ‬بمرارة‭ ‬لماذا‭ ‬يتم‭ ‬تأجيل‭ ‬المشروع‭ ‬عاما‭ ‬بعد‭ ‬الآخر‭ ‬دون‭ ‬إبداء‭ ‬الأسباب‭ ‬المقنعة،‭ ‬والذي‭ ‬يثير‭ ‬الاستغراب‭ ‬أنّ‭ ‬المنطقة‭ ‬تتوفر‭ ‬بها‭ ‬أراض‭ ‬شاسعة‭ ‬وهي‭ ‬كافية‭ ‬لتلبية‭ ‬أغلب‭ ‬طلباتهم‭.‬