البحرين... دور مضاعف في خدمة البشرية وتحقيق الأمن العالمي
| أسامة الماجد
لقد أصبحت البحرين جذرا مهما من جذور الأمن العالمي، حيث تبذل جهودا مضاعفة للحد من أكثر التهديدات خطورة على الأمن القومي وإحلال والأمن والاستقرار في منطقة الخليج وكل مناطق العالم، وتأتي “القمة العالمية للأمن البحري والجوي” التي استضافتها البحرين في اليومين الماضيين بمشاركة 60 دولة وناقشت عبر جلساتها المختلفة تعزيز التعاون الدولي في مواجهة كل المشكلات والأزمات التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، تأكيدا على الدور المضاعف الذي تقوم به البحرين في خدمة البشرية والقيام برسالتها على أكمل وجه، والإسهام في تحقيق السلام والطمأنينة لشعوب العالم وترسيخ ونشر ثقافة السلام وإبراز أهميته كأحد أهم المحاور لتقدم وتطور الشعوب.
في مقابل ذلك هناك دول أكبر من البحرين حجما وإمكانيات، لكنها تشكل تهديدا للعالم عبر ظاهرة الإرهاب وتسخير كل قواها لدعم الجماعات الإرهابية ونشر الفوضى والخراب في كل مكان، وأولها إيران التي باتت تشكل مصدر قلق للأمن العالمي والإقليمي وتعاونها وتضامنها مع الإرهابيين وعدوانها المستمر على سلامة الملاحة البحرية والجوية في المنطقة، فإيران البلد المريض يحقق أهدافه الرجعية عبر عناصر أساسية وكمنطلقات لا غنى عنها، هي الإرهاب ونشر الفوضى بوجوهها المتعددة، ولم نسمع قط عن عقد مؤتمر في إيران يرتكز على الصراحة والوضوح ومبادئ راسخة من أجل أمن واستقرار المنطقة.
وهناك أيضا دول أوروبية تنظر إلى الأمور وهي مقلوبة بمساعدتها الإرهابيين والفارين من العدالة ومنحهم حق اللجوء السياسي والمسميات المختلفة، وهي ظاهرة سلبية وضارة، حيث قام أولئك المجرمون بتلويث أراضيها بالتآمر وبناء تنظيمات وحركات طائفية وتشكيل الخلايا، حتى غدت عواصم تلك الدول وهي معروفة “مرتعا” للإرهابيين والمخربين والكيانات التخريبية.
البحرين هذا البلد الصغير برهن بشكل عملي وملموس على مساهمته الفاعلة في إنارة الطريق أمام مسيرة العالم لغد أفضل ومستقبل مشرق وفتح أبوابه لاستضافة المؤتمرات والقمم العالمية لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام، بلد يدشن دوره الطليعي في رفع مشاعل السلام وخلق التجانس بين مختلف الأمم للقضاء على الإرهاب والتطرف وكل المشكلات والأزمات.