في سيرة “خليفة بن سلمان”.. محطات رفعت البحرين للصدارة

| عادل عيسى المرزوق

تشرفت‭ ‬بعد‭ ‬صدور‭ ‬كتابي‭ :‬”خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭.. ‬مجد‭ ‬الوطن”‭ ‬بزيارة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬المسئولين‭ ‬والشخصيات‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬الغالية،‭ ‬فهذا‭ ‬الكتاب‭ ‬الذي‭ ‬أعتز‭ ‬به‭ ‬تضمن‭ ‬في‭ ‬فصوله‭ ‬محطات‭ ‬رفعت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬مواقع‭ ‬الصدارة‭ ‬على‭ ‬خارطة‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬سيرة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬لأكتشف‭ ‬خلال‭ ‬تلك‭ ‬اللقاءات‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأحاديث‭ ‬مع‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المواطنين،‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬السيرة‭ ‬المباركة‭ ‬العطرة‭ ‬لسموه‭ ‬لا‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬كتاب‭ ‬مطبوع،‭ ‬فهناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المناقب‭ ‬والمآثر‭ ‬لسموه‭ ‬يعرفها‭ ‬الناس‭ ‬الذين‭ ‬عملوا‭ ‬معه‭ ‬وعرفوه‭ ‬عن‭ ‬كثب‭ ‬وتعلموا‭ ‬منه‭ ‬الكثير،‭ ‬ولعل‭ ‬الهدف‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب،‭ ‬هو‭ ‬نقل‭ ‬سيرة‭ ‬هذا‭ ‬القائد‭ ‬العظيم‭ ‬إلى‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬وإلى‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة،‭ ‬بل‭ ‬وإلى‭ ‬كل‭ ‬باحث‭ ‬ومؤلف‭ ‬ومفكر‭ ‬لما‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬دروس‭ ‬وحكمة‭ ‬وعمل‭ ‬وجهد‭ ‬قل‭ ‬نظيره‭.‬

بالطبع،‭ ‬حين‭ ‬تنشر‭ ‬كتابًا‭ ‬أو‭ ‬مؤلفًا‭ ‬عن‭ ‬سيرة‭ ‬شخصية‭ ‬أو‭ ‬توثيق‭ ‬تأريخي،‭ ‬قد‭ ‬تستمع‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يثري‭ ‬المؤلف‭ ‬نفسه‭ ‬مما‭ ‬نسمعه‭ ‬من‭ ‬القراء،‭ ‬وقد‭ ‬علمت‭ ‬من‭ ‬الكثيرين‭ ‬الشيء‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬مسيرة‭ ‬“خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان”‭ ‬الحافلة‭ ‬بالعطاء‭ ‬والإنجازات‭ ‬الحضارية‭ ‬لسموه،‭ ‬ومنها‭ ‬دوره‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الثوابت‭ ‬البحرينية‭ ‬الأصيلة‭ ‬التي‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬حمل‭ ‬الأمانة‭ ‬وبناء‭ ‬الأوطان‭ ‬وتحقيق‭ ‬رفاهية‭ ‬الإنسان،‭ ‬فسمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬من‭ ‬“الشخصيات‭ ‬الملهمة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تحقق‭ ‬إنجازات‭ ‬تنموية‭ ‬رائدة‭ ‬وتبوأت‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬البحرين‭ ‬مواقع‭ ‬الريادة‭ ‬والصدارة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يرفع‭ ‬أهمية‭ ‬توثيق‭ ‬تلك‭ ‬الإنجازات‭ ‬التي‭ ‬خطها‭ ‬سموه‭ ‬بكل‭ ‬عزيمة‭ ‬وإصرار؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬رفعة‭ ‬ومكانة‭ ‬البلاد،‭ ‬فضلاً‭ ‬عما‭ ‬يتمتع‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬حس‭ ‬إنساني‭ ‬جعله‭ ‬قريبا‭ ‬من‭ ‬قلوب‭ ‬المواطنين”‭.‬

هناك‭ ‬جوانب‭ ‬أخرى‭ ‬حدثني‭ ‬عنها‭ ‬بعض‭ ‬الإخوة،‭ ‬ومنها‭ ‬ذكرياتهم‭ ‬مع‭ ‬سموه‭ ‬والتي‭ ‬تبرز‭ ‬بوضوح‭ ‬الإنسانية‭ ‬والقلب‭ ‬الكبير‭ ‬لسموه‭ ‬وسمات‭ ‬الجود‭ ‬والكرم‭ ‬والشهامة،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬سموه‭ ‬يجسد‭ ‬قدوة‭ ‬عظيمة‭ ‬للأجيال‭ ‬في‭ ‬العطاء‭ ‬والبذل‭ ‬وحب‭ ‬الوطن،‭ ‬ومدرسة‭ ‬عريقة‭ ‬يستلهم‭ ‬منها‭ ‬الجميع‭ ‬دروسا‭ ‬في‭ ‬التطوير‭ ‬والبناء‭ ‬وترسيخ‭ ‬نهضة‭ ‬الوطن،‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬الجوانب‭ ‬التي‭ ‬فيها‭ ‬حنكة‭ ‬“خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان”‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬أمور‭ ‬الدولة‭.‬

إن‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬وأبقاه‭ ‬ذخرًا‭ ‬وعزًا‭ ‬لبلادنا‭ ‬الغالية‭ ‬مساندًا‭ ‬وعضيدًا‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬سيرته‭ ‬مع‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬إنجازات‭ ‬سموه‭ ‬الكبيرة‭ ‬والمتتالية،‭ ‬تمثل‭ ‬لنا‭ ‬جميعًا‭ ‬مصدر‭ ‬إلهام‭ ‬لنسير‭ ‬على‭ ‬نهجه‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الوطن،‭ ‬ولهذا‭ ‬كانت‭ ‬فرحة‭ ‬الوطن‭ ‬كبيرة‭ ‬بسلامة‭ ‬سموه‭ ‬أيده‭ ‬الله،‭ ‬وهكذا‭ ‬هي‭ ‬سيرة‭ ‬المحبة‭ ‬المخلصة‭ ‬للقادة‭ ‬الأفذاذ‭.‬