رؤيا مغايرة

الفغم... شيّعته ملايين الكلمات

| فاتن حمزة

حل‭ ‬نبأ‭ ‬مقتل‭ ‬الحارس‭ ‬الشخصي‭ ‬لخادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬اللواء‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬الفغم،‭ ‬فاجعة‭ ‬على‭ ‬السعوديين‭ ‬ومحبيه،‭ ‬ليضجوا‭ ‬بعبارات‭ ‬الحزن‭ ‬والتعازي،‭ ‬ناشرين‭ ‬عبر‭ ‬حساباتهم‭ ‬في‭ ‬منصات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬عبارات‭ ‬الرثاء،‭ ‬متناقلين‭ ‬صور‭ ‬حارس‭ ‬الملوك‭ ‬الذي‭ ‬رثاه‭ ‬الخليجيون‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الأوساط،‭ ‬وتصدر‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬والدول‭ ‬العربية‭ ‬بل‭ ‬تصدر‭ ‬هاشتاغ‭ ‬“عبدالعزيز‭_‬الفغم”‭ ‬الترند‭ ‬العالمي،‭ ‬مرددين‭ ‬عبارة‭: ‬“حرست‭ ‬من‭ ‬نحب‭ ‬فأحببناك”‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ارتباط‭ ‬اللواء‭ ‬الفغم‭ ‬بمهامه‭ ‬وقلة‭ ‬ظهوره‭ ‬الإعلامي،‭ ‬فقد‭ ‬شعر‭ ‬السعوديون‭ ‬بعد‭ ‬وفاته‭ ‬بحزن‭ ‬شديد،‭ ‬نظير‭ ‬ما‭ ‬أبداه‭ ‬من‭ ‬ولاء‭ ‬وخدمة‭ ‬وطاعة‭ ‬لولاة‭ ‬الأمر‭. ‬رغم‭ ‬صمته‭ ‬وعدم‭ ‬سماعنا‭ ‬أية‭ ‬كلمة‭ ‬منه‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬ألقى‭ ‬الله‭ ‬محبته‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬الناس‭ ‬كما‭ ‬ظهر‭ ‬في‭ ‬حجم‭ ‬التعاطف‭ ‬معه‭. ‬عبدالعزيز‭ ‬وإن‭ ‬رحل‭ ‬عن‭ ‬دنيانا‭ ‬إلى‭ ‬رحمة‭ ‬ربه‭ ‬فهناك‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬30‭ ‬مليون‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬سعودي‭ ‬ومعهم‭ ‬كل‭ ‬أحرار‭ ‬العالم‭ ‬يحمون‭ ‬الحرمين‭ ‬وخادم‭ ‬الحرمين‭ ‬والمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭.‬

وبعيداً‭ ‬عن‭ ‬الحادثة‭ ‬وتفاصيلها‭ ‬أود‭ ‬توجيه‭ ‬رسالة‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬يحاول‭ ‬أن‭ ‬يصطاد‭ ‬في‭ ‬الماء‭ ‬العكر‭ ‬ويسعى‭ ‬لاستغلال‭ ‬كل‭ ‬حادثة‭ ‬في‭ ‬السعودية‭ ‬لتشويه‭ ‬سمعتها‭ ‬والتشكيك‭ ‬في‭ ‬سياسة‭ ‬حكومتها،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اختلاق‭ ‬روايات‭ ‬أخرى‭ ‬حسب‭ ‬مقاس‭ ‬المتربصين،‭ ‬نقول‭ ‬كفاكم‭ ‬عبثاً‭ ‬وتدخلاً‭ ‬في‭ ‬شؤون‭ ‬الآخر‭. ‬كثيرون‭ ‬يستهدفون‭ ‬السعودية‭ ‬وجل‭ ‬اهتمامهم‭ ‬النيل‭ ‬منها‭ ‬باتهاماتهم‭ ‬وحملاتهم‭ ‬المسعورة‭ ‬لخدمة‭ ‬أجنداتهم،‭ ‬فمن‭ ‬مصلحتهم‭ ‬إضعاف‭ ‬قوتها‭ ‬ومكانتها،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬وستكون‭ ‬سيفا‭ ‬قاطعا‭ ‬ومصدر‭ ‬خوف‭ ‬وقلق‭ ‬لهم،‭ ‬وستبقى‭ ‬قوة‭ ‬ترهب‭ ‬أولياء‭ ‬الشيطان‭.‬

حفظ‭ ‬الله‭ ‬السعودية‭ ‬وشعبها‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬شر‭ ‬ومكروه،‭ ‬اللهم‭ ‬من‭ ‬أراد‭ ‬بها‭ ‬سوءا‭ ‬فاشغله‭ ‬بنفسه‭ ‬ورد‭ ‬كيده‭ ‬في‭ ‬نحره‭ ‬واجعل‭ ‬تدبيره‭ ‬تدميره،‭ ‬وخالص‭ ‬تعازينا‭ ‬لخادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬وصادق‭ ‬المواساة‭ ‬لذوي‭ ‬فقيد‭ ‬الوطن‭ ‬اللواء‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬الفغم‭ ‬أسأل‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬أن‭ ‬يتغمده‭ ‬بواسع‭ ‬رحمته،‭ ‬وأن‭ ‬يسكنه‭ ‬فسيح‭ ‬جناته‭ ‬وأن‭ ‬يجعل‭ ‬ما‭ ‬قدمه‭ ‬لخدمة‭ ‬بلاده‭ ‬وأمته‭ ‬في‭ ‬موازين‭ ‬حسناته‭.‬