خاطرة من وحي حديث سمو الأمير خليفة بن سلمان

| عادل عيسى المرزوق

تجول‭ ‬في‭ ‬الخاطر‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأحايث‭ ‬التي‭ ‬تجمعني‭ ‬وتجمع‭ ‬الكثيرين‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬مع‭ ‬“مجد‭ ‬الوطن”‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حتى‭ ‬أنك‭ ‬لتجد‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الأحاديث‭ ‬ما‭ ‬يستحق‭ ‬الكتابة‭ ‬بحروف‭ ‬من‭ ‬ذهب،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬تضمنه‭ ‬كتابي‭: ‬“خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭.. ‬مجد‭ ‬الوطن”،‭ ‬ولأنك‭ ‬تكون‭ ‬في‭ ‬رحاب‭ ‬رجل‭ ‬“عظيم”،‭ ‬فكل‭ ‬ما‭ ‬تسمعه‭ ‬من‭ ‬أقوال‭ ‬ونصائح‭ ‬ومعلومات‭ ‬وقرارات‭ ‬وآراء‭ ‬تكون‭ ‬عظيمة‭ ‬أيضًا‭ ‬كما‭ ‬قائلها‭.‬

الخاطرة‭ ‬من‭ ‬وحي‭ ‬حديث‭ ‬مع‭ ‬سموه‭ ‬كما‭ ‬عهدناه‭ ‬من‭ ‬اهتمامه‭ ‬وسؤاله‭ ‬عن‭ ‬الصغير‭ ‬والكبير،‭ ‬وعن‭ ‬المشاعر‭ ‬الأبوية‭ ‬التي‭ ‬يكنها‭ ‬لأبناء‭ ‬بلده‭ ‬لاسيما‭ ‬الشباب‭ ‬وكذلك‭ ‬حفاوته‭ ‬برجال‭ ‬البلد‭ ‬ونسائه،‭ ‬ومشاركة‭ ‬سموه‭ ‬المعهودة‭ ‬للجميع‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الظروف‭ ‬والمناسبات،‭ ‬فكتبت‭ ‬تلك‭ ‬الخاطرة‭ ‬التي‭ ‬أنا‭ ‬متيقن‭ ‬من‭ ‬أنها‭ ‬تمثل‭ ‬مشاعر‭ ‬كل‭ ‬المواطنين‭ ‬الذين‭ ‬يكنون‭ ‬الحب‭ ‬والتقدير‭ ‬والإجلال‭ ‬لسمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬أطال‭ ‬الله‭ ‬عمره‭ ‬وأبقاه‭ ‬ذخرًا،‭ ‬كتبت‭ ‬فيها‭ ‬هذه‭ ‬السطور‭:‬

حين‭ ‬يمر‭ ‬الإنسان‭ ‬بظروف‭ ‬عصيبة‭ ‬ومواقف‭ ‬عاتية،‭ ‬تربك‭ ‬مسار‭ ‬حياته،‭ ‬ينعكس‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬أسرته‭.. ‬وهنا،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬وصف‭ ‬ذلك‭ ‬البهاء‭ ‬والكرم‭ ‬والعاطفة‭ ‬التي‭ ‬يحيط‭ ‬الناس‭ ‬بها‭ ‬ذلك‭ ‬الإنسان،‭ ‬فيغمرونه‭ ‬بالتضامن‭ ‬والتعاطف‭ ‬والمواساة‭ ‬والمساندة‭ ‬التي‭ ‬تشد‭ ‬عزيمته،‭ ‬فما‭ ‬بالك‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬الإنسان‭ ‬قائدًا‭ ‬فذًا‭ ‬يحب‭ ‬كل‭ ‬الناس،‭ ‬ويغمرهم‭ ‬بأفضاله‭ ‬وسؤاله‭ ‬وكرمه‭ ‬وكلماته‭ ‬السامية‭ ‬النبيلة،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬نجده‭ ‬دائمًا‭ ‬من‭ ‬“أبي‭ ‬علي‭.. ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان”‭.‬

الكثيرون‭ ‬يحملون‭ ‬في‭ ‬ذاكرتهم‭ ‬مواقف‭ ‬ومشاهد‭ ‬عنوانها‭ ‬الامتنان‭ ‬والمحبة‭ ‬والعرفان‭ ‬لسموه‭ ‬وقف‭ ‬معهم‭ ‬مساندًا‭ ‬وجابرًا‭ ‬للخواطر‭ ‬ومطمئنًا‭ ‬ومبتسمًا‭ ‬في‭ ‬تواضع‭ ‬جم‭ ‬عظيم‭ ‬لا‭ ‬تجده‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬القادة‭ ‬العظام‭ ‬الذين‭ ‬يضعون‭ ‬البشر‭ ‬دائمًا‭ ‬في‭ ‬موضع‭ ‬الاهتمام‭ ‬والرعاية‭ ‬مهما‭ ‬كان‭ ‬أولئك‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬مستواهم‭ ‬وطبقاتهم‭ ‬ومواقعهم،‭ ‬ولعله‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬الغريب‭ ‬أن‭ ‬يستذكر‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬اللحظات‭ ‬الملهمة‭ ‬والمليئة‭ ‬بمعاني‭ ‬الكرم‭ ‬والطيب‭ ‬وأصالة‭ ‬المنبع‭ ‬كدروس‭ ‬استلهموها‭ ‬من‭ ‬“خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان”‭ ‬في‭ ‬تواصله‭ ‬واهتمامه‭ ‬بكل‭ ‬من‭ ‬حوله،‭ ‬لاسيما‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يعرفهم‭ ‬عن‭ ‬كثب‭ ‬ويعرف‭ ‬أنهم‭ ‬يعملون‭ ‬بإخلاص‭ ‬لخدمة‭ ‬الوطن‭.‬

ولن‭ ‬تجد‭ ‬أحدًا‭ ‬من‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يعملون‭ ‬ويسعون‭ ‬ويبذلون‭ ‬الجهد‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬خير‭ ‬الوطن،‭ ‬إلا‭ ‬و”خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان”‭ ‬معهم‭ ‬وبينهم‭ ‬يشاركهم‭ ‬ويساهم‭ ‬معهم‭ ‬ويستمع‭ ‬لهم‭ ‬بل‭ ‬ويتمنى‭ ‬لهم‭ ‬التوفيق‭ ‬والنجاح‭ ‬وفتح‭ ‬الأبواب‭ ‬لهم‭ ‬ليواصلوا‭ ‬عملهم‭ ‬الطيب‭.. ‬تلك‭ ‬الخصال‭ ‬النبيلة‭ ‬التي‭ ‬نتعلمها‭ ‬من‭ ‬“شيوخنا‭ ‬ومن‭ ‬مجالسهم‭ ‬ومن‭ ‬أقوالهم‭ ‬ومن‭ ‬حكمهم”‭ ‬هي‭ ‬موضع‭ ‬استلهام‭ ‬كبير،‭ ‬نجده‭ ‬في‭ ‬مجالس‭ ‬وزيارات‭ ‬وكلمات‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬سدد‭ ‬الله‭ ‬خطاه،‭ ‬وقد‭ ‬نعجز‭ ‬عن‭ ‬استحضار‭ ‬أزكى‭ ‬وأجمل‭ ‬كلمات‭ ‬الشكر‭ ‬والامتنان‭ ‬لسموه،‭ ‬لكن‭ ‬أعظم‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬هو‭ ‬الدعوات‭ ‬من‭ ‬أعماق‭ ‬القلب‭ ‬لسموه‭ ‬بطول‭ ‬العمر‭ ‬والصحة‭ ‬والعافية‭ ‬لننهل‭ ‬من‭ ‬عذب‭ ‬عطاياه‭ ‬الكريمة‭.‬