فجر جديد

سمو محافظ الجنوبية واستذكار مآثر الأجداد

| إبراهيم النهام

يجلس‭ ‬المحافظ‭ ‬الشاب‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بتواضعه‭ ‬المعهود‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬الأسبوعي‭ ‬للمحافظة،‭ ‬مبتسمًا‭ ‬ومرحبًا‭ ‬بالحضور،‭ ‬معتبرًا‭ ‬لقاءهم‭ ‬والحديث‭ ‬معهم‭ ‬بوصلة‭ ‬نجاح‭ ‬للمسؤول،‭ ‬وخارطة‭ ‬عمل‭ ‬للمستقبل،‭ ‬ما‭ ‬الأولويات‭ ‬التي‭ ‬تهم‭ ‬المواطن؟‭ ‬ومن‭ ‬أين‭ ‬نبدأ؟‭ ‬وكيف؟

في‭ ‬صبيحة‭ ‬يوم‭ ‬أمس،‭ ‬تحدث‭ ‬سموه‭ ‬باهتمام‭ ‬عن‭ ‬مآثر‭ ‬الآباء‭ ‬والأجداد،‭ ‬ومساعيهم‭ ‬الطولى‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الدولة،‭ ‬وفي‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬ديمومة‭ ‬العادات‭ ‬والقيم‭ ‬والتقاليد‭ ‬بها،‭ ‬وهو‭ ‬يذكرهم‭ ‬بالاسم،‭ ‬والمنطقة،‭ ‬من‭ ‬جو،‭ ‬والزلاق،‭ ‬والرفاع‭ ‬وغيرها،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬وجوب‭ ‬توريثها،‭ ‬والسير‭ ‬فيها،‭ ‬بمسار‭ ‬لطالما‭ ‬عبرت‭ ‬مواقفه‭ ‬وأحاديثه‭ ‬التاريخية،‭ ‬بأن‭ ‬للبحرين‭ ‬رجالًا،‭ ‬تفانوا‭ ‬لأجلها،‭ ‬شجاعة،‭ ‬ووفاء،‭ ‬وتضحية‭.‬

لفتة‭ ‬سموه‭ ‬الكريمة‭ ‬هذه،‭ ‬التي‭ ‬أثارت‭ ‬إعجاب‭ ‬جمع‭ ‬الحضور،‭ ‬هي‭ ‬مورثة‭ ‬بدورها‭ ‬من‭ ‬مآثر‭ ‬الأب‭ ‬العظيم،‭ ‬والجد‭ ‬العظيم،‭ ‬وهي‭ ‬مآثر‭ ‬يحتاجها‭ ‬البحرينيون‭ ‬اليوم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى،‭ ‬لبناء‭ ‬وطن‭ ‬قوي،‭ ‬متين،‭ ‬يواجه‭ ‬بصلابة‭ ‬ووعي،‭ ‬موجات‭ ‬التضليل،‭ ‬وأكوام‭ ‬العادات‭ ‬المستوردة،‭ ‬والتي‭ ‬تبرع‭ ‬بطمس‭ ‬وتشويه‭ ‬المفاهيم‭ ‬الوطنية،‭ ‬وفي‭ ‬تغيير‭ ‬ملامحها‭.‬

كان‭ ‬سمو‭ ‬المحافظ‭ ‬قريبًا‭ ‬من‭ ‬زواره‭ ‬كعادته‭ ‬دومًا،‭ ‬يحترمهم‭ ‬ويقدرهم،‭ ‬ويعمل‭ ‬لجانبهم‭ ‬خدمة‭ ‬للمليك‭ ‬وللوطن‭ ‬وللمواطن،‭ ‬فشكرًا‭ ‬لمساعيه‭ ‬الخيرة‭ ‬والمستمر‭ ‬لبناء‭ ‬وطن‭ ‬جميل‭ ‬نرنو‭ ‬إليه‭ ‬جميعًا،‭ ‬أساسه‭ ‬المتين‭ ‬مآثر‭ ‬آبائنا‭ ‬وأجدادنا‭ ‬والتي‭ ‬رسمت‭ ‬تقاطيع‭ ‬هذا‭ ‬الوطن،‭ ‬وقادته‭ ‬لواقع‭ ‬زاهر‭ ‬من‭ ‬التقدم‭ ‬والتحضر‭ ‬والنماء‭.‬