فجر جديد

سارعوا إلى إنقاذ البحر

| إبراهيم النهام

نشرت‭ ‬جمعية‭ ‬الصيادين‭ ‬البحرينية‭ ‬على‭ ‬حسابها‭ ‬الرسمي‭ ‬بتطبيق‭ (‬انستجرام‭) ‬يوم‭ ‬أمس‭ ‬مقاطع‭ ‬فيديو‭ ‬صادمة،‭ ‬تكشف‭ ‬مجددا‭ ‬التجاوزات‭ ‬الفادحة‭ ‬للعمالة‭ ‬الآسيوية‭ ‬في‭ ‬البحر،‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بعمليات‭ ‬الصيد‭ ‬الجائر‭ ‬لـ‭ (‬الروبيان‭) ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بـ‭ (‬الكراف‭).‬

واستعرضت‭ ‬هذه‭ ‬المقاطع‭ ‬مشاهد‭ ‬لأعداد‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الثلاجات‭ ‬الغارقة‭ ‬بــ‭ (‬الروبيان‭)‬،‭ ‬وهي‭ ‬تعرض‭ ‬للبيع‭ ‬على‭ ‬الزبائن‭ ‬يوميا‭ ‬بسوق‭ ‬المنامة‭ ‬المركزية،‭ ‬بأسعار‭ ‬تتفاوت‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬85‭ ‬إلى‭ ‬95‭ ‬دينار‭ ‬للثلاجة‭ ‬الواحدة،‭ ‬وبحجم‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬40‭ ‬كيلوجراما‭ ‬للواحدة‭ ‬منها،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬تصل‭ ‬السعة‭ ‬الاستيعابية‭ ‬للطراد‭ ‬الواحد‭ ‬إلى‭ ‬15‭ ‬ثلاجة‭ ‬وأكثر‭.‬

وفي‭ ‬اتصال‭ ‬تلقيته‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬صيادي‭ ‬الروبيان‭ ‬المعروفين‭ ‬بالمحرق،‭ ‬ويدعي‭ ‬علي‭ ‬حسين‭ ‬حمادة،‭ ‬حيث‭ ‬قال‭ ‬وبحرقة‭ ‬إن‭ ‬أغلب‭ ‬هذه‭ ‬الكميات‭ ‬يتم‭ ‬صيدها‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ (‬الكراف‭)‬،‭ ‬وبأن‭ ‬هنالك‭ ‬ضعفا‭ ‬في‭ ‬الرقابة‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬البحر،‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬المركزية،‭ ‬وهو‭ ‬ضعف‭ ‬يشجع‭ ‬العمالة‭ ‬الآسيوية‭ ‬على‭ ‬نهب‭ ‬البحر‭ ‬وسرقته‭.‬

وكنت‭ ‬قد‭ ‬وجهت‭ ‬سؤالا‭ ‬لصياد‭ ‬آخر‭ ‬ويدعى‭ ‬هادي‭ ‬العبار‭ ‬عن‭ ‬صحة‭ ‬هذا‭ ‬الكلام،‭ ‬وعن‭ ‬الدليل‭ ‬حول‭ ‬استخدام‭ ‬الآسيويين‭ ‬لــ‭ (‬الكراف‭)‬،‭ ‬فقال‭ ‬بثقة‭ ‬بأنه‭ ‬يستحيل‭ ‬صيد‭ ‬هذه‭ ‬الكميات‭ ‬الضخمة‭ ‬يوميا‭ ‬في‭ (‬الحظرة‭) ‬وأضاف‭ ‬“أنا‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬البحر،‭ ‬وأعرف”‭.‬

ودعا‭ ‬العبار،‭ ‬ومعه‭ ‬صيادون‭ ‬آخرون‭ ‬إلى‭ ‬المسارعة‭ ‬بتشديد‭ ‬الرقابة‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬وفي‭ ‬الأسواق‭ ‬المركزية؛‭ ‬للوقوف‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬ممارسة‭ ‬الآسيويين‭ ‬مهنة‭ ‬الصيد‭ ‬بشكل‭ ‬قانوني،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬ينافي‭ ‬الواقع‭ ‬كما‭ ‬يقولون‭.‬

بدوري،‭ ‬أؤكد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬تتبع‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬على‭ ‬حصول‭ ‬هذه‭ (‬الطراريد‭) ‬على‭ ‬رخصة‭ ‬ممارسة‭ ‬المهنة‭ ‬وعلى‭ ‬مشروعية‭ ‬العمالة‭ ‬نفسها،‭ ‬سارعوا‭ ‬في‭ ‬إنقاذ‭ ‬البحر‭.‬