نبض العالم

دوري أبطال أوروبا

| علي العيناتي

ها‭ ‬هو‭ ‬دوري‭ ‬أبطال‭ ‬أوروبا‭ ‬لموسم‭ ‬2019‭ - ‬‏2020‭ ‬يبدأ‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬وسط‭ ‬شغف‭ ‬جماهيري‭ ‬كبير‭ ‬وتطلعات‭ ‬وآمال‭ ‬مختلفة‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬الفرق‭ ‬المتنافسة‭ ‬للظفر‭ ‬بأغلى‭ ‬ألقاب‭ ‬أوروبا‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الأندية‭.‬

وكما‭ ‬جرت‭ ‬العادة‭ ‬فإن‭ ‬الحديث‭ ‬غالبًا‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬عن‭ ‬الفرق‭ ‬القادرة‭ ‬على‭ ‬الذهاب‭ ‬بعيدًا‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬رغم‭ ‬صعوبة‭ ‬تحديد‭ ‬أسماء‭ ‬هذه‭ ‬الأندية‭ ‬خصوصًا‭ ‬في‭ ‬البداية،‭ ‬لأن‭ ‬المؤشرات‭ ‬الحقيقية‭ ‬للفرق‭ ‬المرشحة‭ ‬عادةً‭ ‬ما‭ ‬تبدأ‭ ‬ملامحها‭ ‬بالظهور‭ ‬في‭ ‬الأدوار‭ ‬اللاحقة‭.‬

مبدئيًا‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬وضع‭ ‬أندية‭ ‬ليفربول‭ ‬الإنجليزي،‭ ‬برشلونة‭ ‬الإسباني‭ ‬ويوفنتوس‭ ‬الإيطالي‭ ‬في‭ ‬المستوى‭ ‬الأول‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬الحال‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬الماضي‭ ‬عندما‭ ‬تصدرت‭ ‬هذه‭ ‬الفرق‭ ‬قائمة‭ ‬الترشيحات‭ ‬وظفر‭ ‬باللقب‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬ليفربول‭.‬

ليفربول‭ ‬أكثر‭ ‬الفرق‭ ‬استقرارًا‭ ‬يبدأ‭ ‬بداية‭ ‬قوية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يفقد‭ ‬أي‭ ‬نقطة،‭ ‬بينما‭ ‬بعودة‭ ‬ميسي‭ ‬إلى‭ ‬برشلونة‭ ‬المتذبذب‭ ‬سينكشف‭ ‬مستوى‭ ‬الفريق‭ ‬الفعلي‭ ‬وسيظهر‭ ‬حجم‭ ‬قوته‭ ‬الحقيقية،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬يوفنتوس‭ ‬عزز‭ ‬صفوفه‭ ‬ببعض‭ ‬التعاقدات‭ ‬الذكية‭ ‬التي‭ ‬سترفع‭ ‬من‭ ‬جودة‭ ‬الفريق‭ ‬والتي‭ ‬في‭ ‬الأساس‭ ‬هي‭ ‬مرتفعة‭ ‬جدًا‭.‬

ودائمًا‭ ‬عندما‭ ‬يكون‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬الترشيحات‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬استبعاد‭ ‬ريال‭ ‬مدريد‭ ‬الإسباني‭ ‬مطلقًا،‭ ‬فالشامبينزليغ‭ ‬هي‭ ‬بطولته‭ ‬المحببة‭ ‬واكثر‭ ‬فريق‭ ‬لديه‭ ‬الخبرة‭ ‬ويدرك‭ ‬جيدًا‭ ‬كيف‭ ‬تؤكل‭ ‬الكتف‭ ‬فيها،‭ ‬لذلك‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬الريال‭ ‬ضمن‭ ‬أبرز‭ ‬المرشحين‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كانت‭ ‬الظروف‭ ‬تنذر‭ ‬بعكس‭ ‬ذلك‭!‬

تبقى‭ ‬فرق‭ ‬بايرن‭ ‬ميونيخ‭ ‬الألماني،‭ ‬باريس‭ ‬سان‭ ‬جيرمان‭ ‬الفرنسي‭ ‬ومانشستر‭ ‬سيتي‭ ‬ضمن‭ ‬فرق‭ ‬المستوى‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬قائمة‭ ‬الترشيحات‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬البعض‭ ‬يضعها‭ ‬ضمن‭ ‬المصنفين‭ ‬الأوائل‭ ‬في‭ ‬البطولة‭.‬

العملاق‭ ‬البافاري‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬منافسًا‭ ‬شرسًا‭ ‬في‭ ‬بطولة‭ ‬هذا‭ ‬العام؛‭ ‬نظرًا‭ ‬لكثرة‭ ‬التغييرات‭ ‬التي‭ ‬أجراها‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المدرب‭ ‬الكرواتي‭ ‬كوفاتش‭ ‬لا‭ ‬يمتلك‭ ‬المقومات‭ ‬الكبيرة‭ ‬أسوةً‭ ‬بالمدربين‭ ‬الكبار‭ ‬الموجودين‭ ‬في‭ ‬البطولة‭.‬

أما‭ ‬باريس‭ ‬والسيتي‭ ‬فلا‭ ‬ينقصهما‭ ‬شيء‭ ‬للتويج‭ ‬باللقب‭ ‬سوى‭ ‬نقل‭ ‬الشخصية‭ ‬وقوة‭ ‬الحضور‭ ‬اللتين‭ ‬يتمتعان‭ ‬بها‭ ‬محليًا‭ ‬إلى‭ ‬أوروبا‭ ‬خصوصًا‭ ‬أمام‭ ‬الكبار،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬عجز‭ ‬عنه‭ ‬الفريقان‭ ‬سابقًا،‭ ‬لكن‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬ينجحا‭ ‬بذلك‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬البطولة‭!‬