إضافـــــــــة

هاي لايت

| هاني اللولو

ضُربت‭ ‬كل‭ ‬التوقعات‭ ‬بعرض‭ ‬الحائط،‭ ‬وتوّج‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬ليونيل‭ ‬ميسي‭ ‬بجائزة‭ ‬افضل‭ ‬لاعب‭ ‬في‭ ‬العالم‭.. ‬حدث‭ ‬سنوي‭ ‬يتجدد‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬الجدل‭ ‬وتتسع‭ ‬فيه‭ ‬دائرة‭ ‬“الشك”‭. ‬

بمعيار‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬بدا‭ ‬فوز‭ ‬فيرجل‭ ‬فان‭ ‬دايك‭ ‬بالجائزة‭ ‬مسألة‭ ‬وقت،‭ ‬فالأحقية‭ ‬بالتتويج‭ ‬تطال‭ ‬اللاعب‭ ‬الأكثر‭ ‬تأثيرًا‭ ‬في‭ ‬فوز‭ ‬فريقه‭ ‬بالبطولة‭ ‬الأكثر‭ ‬أهمية‭ ‬خلال‭ ‬الموسم‭.‬

ضبابية‭ ‬الأسس‭ ‬والمعايير،‭ ‬ثلاث‭ ‬كلمات‭ ‬تتزامن‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬جائزة‭ ‬من‭ ‬الجوائز‭ ‬الفردية‭ ‬الثلاث‭ ‬السنوية‭ ‬الكبرى،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أصبح‭ ‬روتينا‭ ‬“مفهوم”‭.. ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬احتلت‭ ‬مزاعم‭ ‬“التلاعب”‭ ‬في‭ ‬التصويت‭ ‬صدارة‭ ‬العناوين‭.!‬

الحديث‭ ‬حول‭ ‬قيمة‭ ‬النجم‭ ‬الأرجنتيني‭ ‬مفروغ‭ ‬منه،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬بأي‭ ‬شكل‭ ‬من‭ ‬الأشكال‭ ‬اقتلاع‭ ‬الأحقية‭ ‬من‭ ‬فم‭ ‬المدافع‭ ‬الهولندي‭ ‬العملاق‭ ‬بهذه‭ ‬الصورة‭.‬

ربما‭ ‬يرتدي‭ ‬ديسمبر‭ ‬المقبل‭ ‬ثوب‭ ‬“الإنصاف”‭.. ‬عراقة‭ ‬“فرانس‭ ‬فوتبول”‭ ‬لا‭ ‬تقبل‭ ‬“الخدش”‭.   ‬

سيكون‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬تقبل‭ ‬فكرة‭ ‬استكمال‭ ‬إرنستو‭ ‬فالفيردي‭ ‬لموسمه‭ ‬الثالث‭.. ‬تشكيلة‭ ‬برشلونة‭ ‬عالية‭ ‬الجودة،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬هوية‭ ‬جماعية‭ ‬يمكن‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬وضع‭ ‬الاصبع‭ ‬على‭ ‬مكمن‭ ‬القوة‭ ‬الفعلي‭ ‬للفريق‭. ‬

التشكيك‭ ‬في‭ ‬قدرات‭ ‬مدرب‭ ‬قاد‭ ‬فريقه‭ ‬للتتويج‭ ‬بلقبي‭ ‬دوري،‭ ‬أمر‭ ‬فريد‭ ‬من‭ ‬نوعه‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬اعتباره‭ ‬“فخًّا”‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬إدارة‭ ‬برشلونة‭ ‬عالقة‭ ‬فيه‭.!‬

الانتصار‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬يعطي‭ ‬مفعول‭ ‬السحر‭.. ‬وجهان‭ ‬لا‭ ‬ثالث‭ ‬لهما؛‭ ‬الأول‭ ‬يمد‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬جرعات‭ ‬الثقة‭ ‬الكفيلة‭ ‬بتثبيت‭ ‬الأقدام‭ ‬ومنح‭ ‬الصفاء‭ ‬الذهني‭ ‬لاستمرار‭ ‬النسق‭ ‬الإيجابي‭. ‬أما‭ ‬الثاني‭ ‬فيخفي‭ ‬العيوب‭ ‬لحين‭ ‬تلقي‭ ‬الضربة‭ ‬التالية‭.! ‬

عندما‭ ‬بدأ‭ ‬سولشاير‭ ‬مهمته‭ ‬“المؤقتة”‭ ‬مع‭ ‬مانشستر‭ ‬يونايتد‭ ‬الموسم‭ ‬الماضي،‭ ‬طالب‭ ‬الجميع‭ ‬بمنحه‭ ‬“وسام‭ ‬التثبيت”،‭ ‬وما‭ ‬إن‭ ‬تم‭ ‬ذلك‭ ‬بالفعل‭ ‬عاد‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬للانحدار‭ ‬مجددًا‭.! ‬المأزق‭ ‬يتعدى‭ ‬حدود‭ ‬مواجهة‭ ‬ارسنال‭ ‬بعد‭ ‬الغد،‭ ‬التي‭ ‬يُنظر‭ ‬لها‭ ‬باعتبارها‭ ‬“الخيط‭ ‬الفاصل”‭ ‬بين‭ ‬“البقاء‭ ‬أو‭ ‬الرحيل”‭.!  ‬

ثمة‭ ‬عامل‭ ‬مشترك‭ ‬في‭ ‬دربي‭ ‬مدريد‭ ‬اليوم،‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬وجدها‭ ‬البعض‭ ‬مباراة‭ ‬“للفوز‭ ‬وليست‭ ‬للعب”،‭ ‬تبقى‭ ‬المواجهة‭ ‬مسرحًا‭ ‬للحقيقة‭. ‬وبصرف‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬موقعهما‭ ‬في‭ ‬جدول‭ ‬الترتيب،‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬اتليتكو‭ ‬ومعه‭ ‬ريال‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬“لون‭ ‬وطعم‭ ‬ورائحة”‭.!‬

بمناسبة‭ ‬التعديلات‭ ‬والإضافات‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬كرة‭ ‬القدم؛‭ ‬سيكون‭ ‬“مفيدًا”‭ ‬لو‭ ‬استُحدث‭ ‬“بند‭ ‬الانسحاب”‭.! ‬الشوط‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬مواجهة‭ ‬مانشستر‭ ‬سيتي‭ ‬وواتفورد‭ ‬يبدو‭ ‬كافيًا‭ ‬لاتخاذ‭ ‬التدابير‭ ‬اللازمة‭.!‬