هاكثون نسائي... “تنافس وابتكار”

| عبدعلي الغسرة

مع‭ ‬استعدادات‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬للاحتفال‭ ‬بيوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬للعام‭ ‬2019م‭ ‬والذي‭ ‬يصادف‭ ‬1‭ ‬ديسمبر،‭ ‬وتم‭ ‬تخصيصه‭ ‬للاحتفاء‭ ‬بالمرأة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬“التعليم‭ ‬العالي‭ ‬وعلوم‭ ‬المستقبل”،‭ ‬نظمت‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للمجلس‭ ‬لقاء‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬جامعة‭ ‬بوليتكنك‭ ‬وشركة‭  /‬Brinc‭) ‬بتلكو‭) ‬للتعريف‭ ‬بـالمسابقة‭ ‬العلمية‭ ‬“هاكثون‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية”‭ ‬بعنوان‭ ‬“تنافس‭ ‬وابتكار”،‭ ‬وهي‭ ‬أول‭ ‬مسابقة‭ ‬علمية‭ ‬لتشجيع‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬على‭ ‬التنافس‭ ‬والابتكار‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ (‬الفرص‭ ‬الاستثمارية‭ ‬والريادية،‭ ‬خدمات‭ ‬التوعوية‭ ‬الأسرية،‭ ‬التطوير‭ ‬الوظيفي،‭ ‬الخدمات‭ ‬المساندة،‭ ‬التعلم‭ ‬مدى‭ ‬الحياة،‭ ‬جودة‭ ‬حياة،‭ ‬إدارة‭ ‬المعرفة‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭).‬

وتعتبر‭ ‬هذه‭ ‬الفعالية‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬يُنظمها‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة،‭ ‬وتهدف‭ ‬إلى‭ ‬اكتشاف‭ ‬مواهب‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬ورفع‭ ‬قدرتها‭ ‬الاحترافية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التقنية‭ ‬الذكية‭ ‬والسحابية‭ ‬ووفق‭ ‬أفضل‭ ‬المعايير‭ ‬العالمية،‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬تشجيع‭ ‬إبداع‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تطوير‭ ‬البرمجيات‭ ‬وتصميم‭ ‬البرامج‭ ‬وتطوير‭ ‬مهاراتها‭ ‬التقنية‭ ‬بما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬النهوض‭ ‬بالمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬كعنصر‭ ‬مُشارك‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬وستتلقى‭ ‬المشاركات‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المسابقة‭ ‬الدعم‭ ‬والإرشاد‭ ‬لحين‭ ‬تقديم‭ ‬المشاريع‭ ‬للجنة‭ ‬التحكيم‭ ‬حيث‭ ‬سيُعلن‭ ‬عن‭ ‬أسماء‭ ‬الفائزات‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬أكتوبر‭ ‬2019م،‭ ‬وبجوائز‭ ‬مالية‭ ‬تصل‭ ‬لـ‭ (‬19‭) ‬ألف‭ ‬دولار‭ ‬لثلاث‭ ‬من‭ ‬الفائزات‭.‬

وللمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬القدرة‭ ‬الكبيرة‭ ‬والفاعلة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مجالات‭ ‬الإبداع‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬الإبداع‭ ‬الإلكتروني‭ ‬بفضل‭ ‬ما‭ ‬نهلته‭ ‬من‭ ‬علوم‭ ‬ومعارف‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬والجامعات،‭ ‬وبما‭ ‬حصلت‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬تدريبات‭ ‬مهنية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬عملها،‭ ‬فالبحرين‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬المبتكرين‭ ‬فهي‭ ‬أيضًا‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬المبتكرات‭ ‬والمبدعات‭ ‬في‭ ‬أعمالهن‭. ‬

لقد‭ ‬استطاع‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬بقيادة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ـ‭ ‬قرينة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬ـ‭ ‬أن‭ ‬يُنظم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والمهنية‭ ‬والحقوقية‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬وبالتعاون‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬المؤسسات‭ ‬الرسمية‭ ‬والأهلية،‭ ‬ما‭ ‬أثمر‭ ‬مخرجات‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬ومكنتها‭ ‬من‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المكتسبات‭ ‬المجتمعية،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬تنبثق‭ ‬عنه‭ ‬رؤية‭ ‬قيادة‭ ‬المجلس‭ ‬بأن‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬تحتاج‭ ‬لتوفير‭ ‬البرامج‭ ‬والدعم‭ ‬والمساندة‭ ‬لتنهض‭ ‬حاضرًا‭ ‬ومستقبلًا‭. ‬

وتمتلك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المرأة‭ ‬صاحبة‭ ‬العِلم‭ ‬والمعرفة‭ ‬والذكاء،‭ ‬والمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬قادرة‭ ‬ومهيأة‭ ‬للإبداع‭ ‬والابتكار‭ ‬إذا‭ ‬توفرت‭ ‬الحاضنات‭ ‬التي‭ ‬تحتضن‭ ‬العقول‭ ‬المُبدعة‭ ‬وتوفر‭ ‬محفزات‭ ‬الابتكار،‭ ‬والمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬هو‭ ‬الحاضن‭ ‬لتلك‭ ‬العقول‭ ‬والضامن‭ ‬لتلك‭ ‬المحفزات‭ ‬التي‭ ‬تساعد‭ ‬النساء‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬ابتكاراتهن‭ ‬وصقل‭ ‬إبداعاتهن‭.‬