زبدة القول

في اليوم الوطني السعودي

| د. بثينة خليفة قاسم

في‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬السعودي‭ ‬نقدم‭ ‬أخلص‭ ‬التهاني‭ ‬والتبريكات‭ ‬لخادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬ولكل‭ ‬مواطن‭ ‬سعودي‭. ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬السعودي‭ ‬نتذكر‭ ‬عطاءات‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬وأياديها‭ ‬البيضاء،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬لكن‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي‭ ‬وعلى‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬كله‭.‬

في‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬السعودي‭ ‬نتذكر‭ ‬للشقيقة‭ ‬الكبرى‭ ‬مواقفها‭ ‬النبيلة‭ ‬تجاه‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ومؤازرتها‭ ‬لنا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يمر‭ ‬ببلادنا‭ ‬من‭ ‬مواقف‭ ‬صعبة،‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬السعودي‭ ‬نتذكر‭ ‬الدور‭ ‬والمكانة‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬تحتلها‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬لدى‭ ‬العالم‭ ‬وأهمية‭ ‬هذا‭ ‬للعرب‭ ‬والمسلمين‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬السعودي‭ ‬نؤكد‭ ‬على‭ ‬رمزية‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬ومكانتها‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تتزعزع‭ ‬لدى‭ ‬كل‭ ‬مسلم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬بصفتها‭ ‬زعيمة‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي‭ ‬بما‭ ‬تتشرف‭ ‬به‭ ‬أراضيها‭ ‬من‭ ‬مقدسات‭ ‬ورعايتها‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬إسلامي،‭ ‬ورعايتها‭ ‬الكريمة‭ ‬للمشاعر‭ ‬المقدسة‭ ‬وحجاج‭ ‬بيت‭ ‬الله‭ ‬الحرام‭ .‬

في‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬السعودي‭ ‬نرفض‭ ‬كل‭ ‬المحاولات‭ ‬البائسة‭ ‬التي‭ ‬تحاول‭ ‬النيل‭ ‬من‭ ‬هيبة‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬ومكانتها‭ ‬ونقف‭ ‬صفا‭ ‬واحدا‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬أصحاب‭ ‬هذه‭ ‬المحاولات،‭ ‬ونرفض‭ ‬الاعتداءات‭ ‬التي‭ ‬تعرضت‭ ‬لها‭ ‬الشقيقة‭ ‬الكبرى‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬شذاذ‭ ‬الآفاق‭ ‬أذناب‭ ‬إيران‭ ‬الذي‭ ‬يسعون‭ ‬في‭ ‬خراب‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭.‬

في‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬السعودي‭ ‬نضع‭ ‬أمام‭ ‬أعيننا‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المخاوف‭ ‬والمخاطر‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬الأمة‭ ‬كلها‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة‭ ‬التاريخية‭ ‬الصعبة‭ ‬ونتذكر‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬أمامها‭ ‬مسؤولية‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬مقدرات‭ ‬هذه‭ ‬الأمة‭ ‬ولعب‭ ‬الدور‭ ‬الرئيس‭ ‬في‭ ‬لملمة‭ ‬شتات‭ ‬الأمة‭ ‬وقيادتها‭ ‬للمرور‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المنعطف‭ ‬الخطير‭ ‬والوصول‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬الأمان‭. ‬في‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة‭ ‬الخطيرة‭ ‬التي‭ ‬تتعرض‭ ‬فيها‭ ‬دول‭ ‬عربية‭ ‬كبيرة‭ ‬لحرب‭ ‬وجود‭ ‬حقيقية‭ ‬يقع‭ ‬على‭ ‬عاتق‭ ‬الشقيقة‭ ‬الكبرى‭ ‬مسؤولية‭ ‬القيادة‭ ‬والدعم‭ ‬لوقف‭ ‬حالة‭ ‬التدهور‭ ‬التي‭ ‬أصابت‭ ‬أطراف‭ ‬هذه‭ ‬الأمة‭ ‬والتي‭ ‬يسعى‭ ‬صناعها‭ ‬إلى‭ ‬النفاذ‭ ‬إلى‭ ‬قلب‭ ‬الأمة‭ ‬وشرايينها‭ ‬والإجهاز‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تبقى‭ ‬منها‭.‬

وكل‭ ‬عام‭ ‬والشقيقة‭ ‬الكبرى‭ ‬بخير‭ ‬وتقدم‭ ‬وعطاء،‭ ‬وكل‭ ‬عام‭ ‬والأمة‭ ‬الإسلامية‭ ‬كلها‭ ‬بخير‭ ‬وأعان‭ ‬الله‭ ‬القيادة‭ ‬السعودية‭ ‬على‭ ‬القيام‭ ‬بدورها‭ ‬المأمول‭ ‬تجاه‭ ‬الأمتين‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭.‬