سوالف

الوعي واليقظة.. طليعة حراسة وطننا ومجتمعنا

| أسامة الماجد

الوضع‭ ‬الذي‭ ‬تمر‭ ‬به‭ ‬المنطقة‭ ‬بصراحة‭ ‬وبلا‭ ‬مغالاة‭ ‬يستوجب‭ ‬القلق‭ ‬والحذر‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى،‭ ‬فقد‭ ‬بات‭ ‬واضحا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يستهدف‭ ‬دولنا‭ ‬في‭ ‬كيانها‭ ‬ووجودها‭ ‬وأن‭ ‬هناك‭ ‬رؤى‭ ‬إقليمية‭ ‬واستراتيجية‭ ‬لا‭ ‬نعلم‭ ‬حصيلتها،‭ ‬ومثل‭ ‬هذه‭ ‬الأوضاع‭ ‬تتطلب‭ ‬وعيا‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬ومسؤولية‭ ‬وطنية‭ ‬يضطلع‭ ‬بها‭ ‬المواطن‭ ‬قبل‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬فمع‭ ‬كامل‭ ‬الاستعدادات‭ ‬الأمنية‭ ‬والعسكرية‭ ‬لحماية‭ ‬أراضينا‭ ‬ومكتسباتنا‭ - ‬ونحن‭ ‬قادرون‭ ‬على‭ ‬دحر‭ ‬المعتدين‭ - ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الوعي‭ ‬لدى‭ ‬الجميع‭ ‬سيشكل‭ ‬طليعة‭ ‬حراسة‭ ‬وطننا‭ ‬ومجتمعنا‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬الأخطار‭ ‬والتهديدات،‭ ‬فجميعنا‭ ‬على‭ ‬جبهة‭ ‬واحدة‭ ‬قادة‭ ‬وشعوبا‭ ‬ننطلق‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬طويل‭ ‬وصبر‭ ‬لا‭ ‬حدود‭ ‬له،‭ ‬لدحر‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يحاول‭ ‬أن‭ ‬يقترب‭ ‬من‭ ‬السياج‭ ‬الخارجي‭ ‬لأوطاننا‭.‬

نحن‭ ‬اليوم‭ ‬والشقيقة‭ ‬الكبرى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬ودولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬مستهدفون‭ ‬بشكل‭ ‬خاص،‭ ‬فالمخططات‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التخريب‭ ‬والفوضى‭ ‬أخذت‭ ‬أبعادا‭ ‬خطيرة‭ ‬وغير‭ ‬مسبوقة،‭ ‬والأحقاد‭ ‬الإيرانية‭ ‬ضد‭ ‬دولنا‭ ‬أصبحت‭ ‬أكثر‭ ‬شراسة،‭ ‬وكل‭ ‬الدلائل‭ ‬والوقائع‭ ‬العلمية‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬المريض‭ ‬بتخلفه‭ ‬وعفونة‭ ‬عقول‭ ‬ملاليه‭ ‬لن‭ ‬يكف‭ ‬عن‭ ‬حقده‭ ‬ومؤامراته‭ ‬وتخريبه‭ ‬ضد‭ ‬دولنا،‭ ‬فنحن‭ ‬بالنسبة‭ ‬إليهم‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬الأساسية،‭ ‬يخوضون‭ ‬معارك‭ ‬على‭ ‬جبهات‭ ‬متعددة‭ ‬لكن‭ ‬جوهرها‭ ‬واضح‭ ‬محدد‭ ‬وهو‭ ‬ضرب‭ ‬منجزات‭ ‬دولنا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الاتجاهات‭.‬

هناك‭ ‬تحديات‭ ‬وأعاصير،‭ ‬وعواصف‭ ‬دامية‭ ‬وتكالب‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬والعدوان‭ ‬والمؤامرة‭ ‬على‭ ‬دولنا‭ ‬طويلة‭ ‬الأمد،‭ ‬وكما‭ ‬قلنا‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬على‭ ‬المحك‭ ‬اليوم‭ ‬والدول‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬بقاع‭ ‬العالم‭ ‬تتكتل‭ ‬وتتحد‭ ‬لمواجهة‭ ‬أية‭ ‬محاولة‭ ‬للاختراق‭ ‬أو‭ ‬العبث‭ ‬بالأمن،‭ ‬بل‭ ‬حتى‭ ‬ان‭ ‬بعض‭ ‬التكتلات‭ ‬تريد‭ ‬إدخال‭ ‬أكبر‭ ‬عدد‭ ‬ممكن‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬التحالف‭ ‬لتسير‭ ‬على‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح‭ ‬والآمن‭.‬

سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬يؤكد‭ ‬لنا‭ ‬دائما‭ ‬أن‭ ‬الطريق‭ ‬السليم‭ ‬والفعال‭ ‬لتحقيق‭ ‬أمننا‭ ‬واستقرارنا‭ ‬هو‭ ‬التعاون‭ ‬ووحدة‭ ‬الصف‭ ‬وخلق‭ ‬تلاحم‭ ‬وحدوي‭ ‬وجبهة‭ ‬واحدة‭ ‬للتصدي‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬يريد‭ ‬الشر‭ ‬لبلداننا‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬أقوى‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى‭.‬