السعودية و“همة حتى القمة”

| بدور المالكي

تحتفل‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬بيومها‭ ‬الوطني‭ ‬الـ89،‭ ‬الذي‭ ‬يوافق‭ ‬23‭ ‬سبتمبر‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬وهو‭ ‬اليوم‭ ‬الذي‭ ‬أعلن‭ ‬فيه‭ ‬الملك‭ ‬المؤسس‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ (‬رحمه‭ ‬الله‭) ‬توحيد‭ ‬المملكة‭ ‬تحت‭ ‬مسمى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1351هـ‭ ‬الموافق‭ ‬1932م‭.‬

ويحتفل‭ ‬مع‭ ‬الأشقاء‭ ‬السعوديين‭ ‬كل‭ ‬قلب‭ ‬أحب‭ ‬وعشق‭ ‬الإسلام‭ ‬والعروبة‭ ‬والقيم‭ ‬والمبادئ‭ ‬السمحة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬للاحتفال‭ ‬باليوم‭ ‬السعودي‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬البحرينيين‭ ‬طابعا‭ ‬خاصا،‭ ‬لما‭ ‬يربط‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬من‭ ‬علاقات‭ ‬تاريخية‭ ‬متجذرة‭ ‬ووشائج‭ ‬قربة‭ ‬ومودة‭ ‬راسخة‭ ‬عبر‭ ‬التاريخ،‭ ‬وازدادت‭ ‬متانة‭ ‬و‭ ‬أقوى‭ ‬من‭ ‬ذي‭ ‬قبل‭ ‬في‭ ‬العهد‭ ‬الزاهر‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وأخيه‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭.‬

وبشعار‭ ‬“همة‭ ‬حتى‭ ‬القمة”،‭ ‬يحتفل‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬الأشقاء‭ ‬السعوديون‭ ‬ومعهم‭ ‬البحرينيون،‭ ‬حيث‭ ‬تشهد‭ ‬المملكة‭ ‬الشقيقة‭ ‬أرض‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين،‭ ‬مهبط‭ ‬الوحي،‭ ‬ومنارة‭ ‬الإسلام‭ ‬وقبلة‭ ‬المسلمين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المعمورة،‭ ‬إنجازات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات‭ ‬السياسية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والاقتصادية،‭ ‬حيث‭ ‬يعيش‭ ‬مواطنوها‭ ‬أجمل‭ ‬الأيام‭ ‬خصوصا‭ ‬المرأة‭ ‬السعودية،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬قيادة‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود،‭ ‬وبمعاضدة‭ ‬ولي‭ ‬عهده‭ ‬الأمين‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬أل‭ ‬سعود،‭ ‬الأمير‭ ‬الشاب‭ ‬الذي‭ ‬قرر‭ ‬أن‭ ‬يحقق‭ ‬تطلعات‭ ‬شعبه‭ ‬وينطلق‭ ‬بهم‭ ‬بهمة‭ ‬إلى‭ ‬أعالي‭ ‬القمم،‭ ‬قولا‭ ‬وفعلا‭ ‬وعملا،‭ ‬ولعل‭ ‬ما‭ ‬يتحقق‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأصعدة،‭ ‬هو‭ ‬أول‭ ‬درجات‭ ‬الهمة‭ ‬نحو‭ ‬القمة‭.‬

وتشهد‭ ‬احتفالات‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬دار‭ ‬العز‭ ‬دار‭ ‬خليفة،‭ ‬دلمون‭ ‬التاريخ‭ ‬والحضارة،‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬زخما‭ ‬كبيرا‭ ‬يختلف‭ ‬عن‭ ‬السنوات‭ ‬السابقة،‭ ‬وهي‭ ‬رسالة‭ ‬واضحة‭ ‬من‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬وكل‭ ‬الشعوب‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬المحبة‭ ‬للخير‭ ‬والسلام‭ ‬لما‭ ‬تضطلع‭ ‬به‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬ريادية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التحديات‭ ‬الدقيقة‭ ‬التي‭ ‬تمر‭ ‬بها‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬والتي‭ ‬تعرف‭ ‬أن‭ ‬الشقيقة‭ ‬الكبرى‭ ‬وبلد‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬هي‭ ‬صمام‭ ‬الأمان‭ ‬والسد‭ ‬المنيع‭ ‬لحفظ‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬لدى‭ ‬الأمتين‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬قدمته‭ ‬السعودية‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬ريادي‭ ‬لكل‭ ‬العالم‭ ‬يشهد‭ ‬له‭ ‬الداني‭ ‬والقاصي‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الإنساني‭ ‬والسياسي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬إقليميا‭ ‬ودوليا‭.‬

كل‭ ‬عام‭ ‬والمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬قيادة‭ ‬وحكومة‭ ‬وشعبا‭ ‬بأفراح‭ ‬وأعياد‭ ‬وخير‭.‬

كل‭ ‬عام‭ ‬والمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬بالقمة‭ ‬بهمة‭ ‬ابنائها‭ ‬المخلصين‭.‬

حفظ‭ ‬الله‭ ‬السعودية‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬سوء،‭ ‬وأدامها‭ ‬قبلة‭ ‬للعرب‭ ‬والمسلمين‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬حدب‭ ‬وصوب‭.‬