فجر جديد

الجيش المصري العظيم

| إبراهيم النهام

وصلت‭ ‬القاهرة‭ ‬الجمعة‭ ‬الماضية،‭ ‬لقضاء‭ ‬اجازة‭ ‬قصيرة،‭ ‬في‭ ‬بلد‭ ‬لطالما‭ ‬شعرت‭ ‬بأنه‭ ‬موطني‭ ‬وبيتي‭ ‬الثاني،‭ ‬بكل‭ ‬شوارعه‭ ‬وأحيائه‭ ‬ومقاهيه،‭ ‬وأهله‭ ‬الطيبين‭. ‬

وفي‭ ‬أحاديث‭ ‬جانبية‭ ‬عديدة،‭ ‬جمعتني‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬الكتاب‭ ‬والساسة‭ ‬َوالمثقفين‭ ‬اللذين‭ ‬تشرفت‭ ‬بلقائهم،‭ ‬أكدوا‭ ‬لي‭ - ‬بالإجماع‭- ‬عن‭ ‬ثقة‭ ‬الشعب‭ ‬المصري‭ ‬بقيادته‭ ‬السياسية‭ ‬وبرئيسه‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي،‭ ‬وبالجيش‭ ‬كمنبع‭ ‬فخر‭ ‬وملاذ‭ ‬أمن‭ ‬وأمان‭ ‬لهم‭. ‬

وأكدوا‭ ‬لي‭ ‬باكرا،‭ ‬بفشل‭ ‬ترهات‭ ‬ودعاوي‭ ‬المخبول‭ ‬محمد‭ ‬علي،‭ ‬ومعه‭ ‬أرتال‭ ‬الإخوان‭ ‬وعملاء‭ ‬الدول‭ ‬المعادية،‭ ‬وقالوا‭ ‬بأن‭ ‬الجيش‭ ‬وقيادته‭ ‬هما‭ ‬المرجع‭ ‬الرئيس‭ ‬للشعب،‭ ‬وهم‭ ‬النواة‭ ‬الصلبة‭ ‬للوطن‭. ‬

قالوا‭ ‬أيضا‭ ‬إن‭ ‬الجيش‭ ‬المصري‭ ‬هو‭ ‬بطليعة‭ ‬الجيوش‭ ‬التي‭ ‬تعرف‭ ‬قدر‭ ‬الأوطان،‭ ‬وبأن‭ ‬انحيازه‭ ‬الأول‭ ‬والأخير‭ ‬منذ‭ ‬بدايات‭ ‬التأسيس،‭ ‬هو‭ ‬لإرادة‭ ‬الشعب،‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬طرد‭ ‬الملك‭ ‬الفاسد،‭ ‬وتأييد‭ ‬ثورة‭ ‬1952،‭ ‬مرورا‭ ‬بدوره‭ ‬الباسل‭ ‬بالعدوان‭ ‬الثلاثي‭ ‬عام‭ ‬1956‭ ‬وحتى‭ ‬تحقيق‭ ‬الانتصار‭ ‬الكبير‭ ‬بثورة‭ ‬1973‭ ‬المجيدة‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الانتصار‭ ‬تحديدا،‭ ‬والذي‭ ‬تجاوز‭ ‬بعمره‭ ‬الافتراضي‭ ‬الخمسة‭ ‬والأربعين‭ ‬عاما،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬دروس‭ ‬حرب‭ ‬أكتوبر‭ ‬تدرس‭ ‬في‭ ‬الكليات‭ ‬والمعاهد‭ ‬العسكرية‭ ‬والحربية‭ ‬بأغلب‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭. ‬

كلهم‭ ‬يتحدثون‭ ‬عن‭ ‬مقدرة‭ ‬الجيش‭ ‬المصري،‭ ‬ماذا‭ ‬فعل‭ ‬وكيف‭ ‬فعل؟‭ ‬

وعروجا‭ ‬على‭ ‬ثورة‭ ‬25‭ ‬يناير‭ ‬2011،‭ ‬وما‭ ‬واكبتها‭ ‬من‭ ‬أحداث‭ ‬ومتغيرات‭ ‬عصفت‭ ‬بالإقليم‭ ‬المصري‭ ‬وبالبيت‭ ‬المصري‭ ‬وبقصر‭ ‬الحكم،‭ ‬لم‭ ‬يتأخر‭ ‬الجيش‭ - ‬كعادته‭- ‬لأن‭ ‬يقوم‭ ‬بمهام‭ ‬واجبه،‭ ‬حماية‭ ‬للشعب‭ ‬ولمقدرات‭ ‬البلد‭. ‬

نبارك‭ ‬لمصر‭ ‬ولشعب‭ ‬مصر‭ ‬بجيشه‭ ‬الباسل،‭ ‬والذي‭ ‬نفاخر‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬أحاديثنا‭ ‬ومدوناتنا،‭ ‬ومكاتباتنا‭ ‬وأحاديثنا‭ ‬لأولادنا،‭ ‬كجيش‭ ‬لأمة‭ ‬العرب‭ ‬كلها،‭ ‬نحترمه‭ ‬ونقدره،‭ ‬ونشير‭ ‬له‭ ‬دوما‭ ‬بامتنان،‭ ‬وزهو،‭ ‬واطمئنان‭.‬