في اليوم الوطني السعودي.. العزة والشموخ

| عبدعلي الغسرة

تحتفل‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬أرضًا‭ ‬وقيادةً‭ ‬وشعبًا‭ ‬باليوم‭ ‬الوطني‭ ‬السعودي‭ ‬الـ‭ (‬89‭)‬،‭ ‬وفي‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬أرسى‭ ‬القائد‭ ‬المؤسس‭ ‬الملك‭ ‬الراحل‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬عرينا‭ ‬وبنيانا‭ ‬متينا‭ ‬لمملكة‭ ‬عربية‭ ‬قوية‭ ‬شامخة،‭ ‬ويتجدد‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬الولاء‭ ‬والوفاء‭ ‬للأرض‭ ‬التي‭ ‬أعطت‭ ‬شعبها‭ ‬من‭ ‬الخير‭ ‬الكثير‭ ‬ونالت‭ ‬منه‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬وشعوبها،‭ ‬هذا‭ ‬العطاء‭ ‬الذي‭ ‬تجسد‭ ‬في‭ ‬أشكال‭ ‬من‭ ‬التنمية‭ ‬المتنوعة‭ ‬الزاهرة‭ ‬ووفرت‭ ‬لهم‭ ‬سُبل‭ ‬العزة‭ ‬والتمكين‭ ‬والأمن‭ ‬والاستدامة،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬تغير‭ ‬اسم‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬“مملكة‭ ‬الحجاز‭ ‬ونجد‭ ‬وملحقاتها”‭ ‬إلى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭.‬

ويحتفل‭ ‬المواطن‭ ‬السعودي‭ ‬ويُشاركه‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬أشقاؤه‭ ‬في‭ ‬أقطار‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬والأمة‭ ‬العربية،‭ ‬فالسعودية‭ ‬موطن‭ ‬العرب‭ ‬والمسلمين،‭ ‬فعلى‭ ‬أرضها‭ ‬بزغ‭ ‬نور‭ ‬الإسلام‭ ‬وعلى‭ ‬أرضها‭ ‬بيت‭ ‬الله‭ ‬الحرام‭ ‬وفي‭ ‬ثراها‭ ‬يرقد‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وآله‭ ‬وسلم‭ ‬وصحبه‭ ‬وأئمة‭ ‬المسلمين،‭ ‬فأرضها‭ ‬خير‭ ‬أرض‭ ‬وترابها‭ ‬أبرك‭ ‬تراب،‭ ‬وعيد‭ ‬السعودية‭ ‬الوطني‭ ‬عيد‭ ‬للبحرين،‭ ‬وفرحة‭ ‬شعبها‭ ‬فرحة‭ ‬لأهل‭ ‬البحرين،‭ ‬فعلاقة‭ ‬البحرين‭ ‬بالسعودية‭ ‬علاقة‭ ‬ممتدة‭ ‬عبر‭ ‬التاريخ‭ ‬بخطى‭ ‬واثقة‭ ‬ورؤية‭ ‬واضحة‭ ‬في‭ ‬جل‭ ‬المواقف،‭ ‬حيث‭ ‬تمضيان‭ ‬معًا‭ ‬قُدمًا‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬الوطنية‭ ‬والقومية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬يد‭ ‬واحدة‭ ‬ضد‭ ‬ما‭ ‬يُخطط‭ ‬في‭ ‬دهاليز‭ ‬الأفكار‭ ‬المظلمة‭ ‬والآيديولوجيات‭ ‬المفخخة،‭ ‬يث‭ ‬اتحدت‭ ‬إرادة‭ ‬القيادتين‭ ‬ونمت‭ ‬عزيمة‭ ‬المملكتين‭.‬

وقفت‭ ‬القيادة‭ ‬البحرينية‭ ‬والشعب‭ ‬بكل‭ ‬فخر‭ ‬مع‭ ‬القيادة‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬ملحمة‭ ‬الحزم‭ ‬والعزم‭ ‬ضد‭ ‬المتربصين‭ ‬دفاعًا‭ ‬عن‭ ‬سيادة‭ ‬أقطارنا‭ ‬وشرعية‭ ‬خليجنا‭ ‬العربي‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬نقاء‭ ‬عروبتنا‭. ‬إن‭ ‬التنسيق‭ ‬السياسي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والأمني‭ ‬بين‭ ‬المملكتين‭ ‬العزيزتين‭ ‬أثمر‭ ‬نتائج‭ ‬يانعة‭ ‬وأرسى‭ ‬دعائم‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬محليًا‭ ‬وخليجيًا‭ ‬وعربيًا،‭ ‬لأن‭ ‬الأمن‭ ‬العربي‭ ‬واحد‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭.‬

إن‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬القيادتين‭ ‬والشعبين‭ ‬تتسم‭ ‬بالتواصل‭ ‬والود‭ ‬والمحبة،‭ ‬وتشهد‭ ‬تطورًا‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬المستويات‭ ‬انطلاقًا‭ ‬من‭ ‬الثوابت‭ ‬والرؤى‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬القضايا،‭ ‬بجانب‭ ‬روابط‭ ‬الأخوة‭ ‬ووشائج‭ ‬القربى‭ ‬والمصاهرة‭ ‬والنسب‭ ‬ووحدة‭ ‬المصير‭ ‬العربي‭ ‬والجغرافي،‭ ‬وهي‭ ‬علاقة‭ ‬قديمة‭ ‬ترجع‭ ‬إلى‭ ‬عهد‭ ‬الدولة‭ ‬السعودية‭ ‬الأولى‭ (‬1745م‭ ‬ــ‭ ‬1818م‭) ‬وتوثقت‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬الدولة‭ ‬السعودية‭ ‬الثانية‭ (‬1840م‭ ‬ــ‭ ‬1891م‭)‬،‭ ‬وعهدًا‭ ‬بعد‭ ‬عهد‭ ‬تزداد‭ ‬ارتباطا‭ ‬وتألقًا،‭ ‬وهي‭ ‬علاقة‭ ‬نمت‭ ‬كثيرًا‭ ‬وتعددت‭ ‬مجالاتها‭ ‬بما‭ ‬عاد‭ ‬بالنفع‭ ‬والخير‭ ‬على‭ ‬المملكتين‭ ‬والشعبين،‭ ‬ما‭ ‬انعكس‭ ‬إيجابًا‭ ‬على‭ ‬وحدة‭ ‬وتماسك‭ ‬المملكتين‭.‬

“التنسيق‭ ‬السياسي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والأمني‭ ‬بين‭ ‬المملكتين‭ ‬العزيزتين‭ ‬أرسى‭ ‬دعائم‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬محليًا‭ ‬وخليجيًا‭ ‬وعربيًا”‭.‬