من جديد

اللهم احفظ بلاد الحرمين

| د. سمر الأبيوكي

لا‭ ‬نراهن‭ ‬على‭ ‬حب‭ ‬كحب‭ ‬بلاد‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬مكانة‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬كل‭ ‬مسلم‭ ‬ومسلمة،‭ ‬فمن‭ ‬منا‭ ‬لا‭ ‬يمني‭ ‬نفسه‭ ‬بزيارة‭ ‬ولو‭ ‬خاطفة‭ ‬للمملكة‭ ‬ليؤدي‭ ‬مناسك‭ ‬الحج‭ ‬أو‭ ‬العمرة‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬يزور‭ ‬مدنها‭ ‬الآسرة‭ ‬وأسواقها‭ ‬وفوق‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬وذاك‭ ‬أن‭ ‬يزور‭ ‬أهلها‭ ‬الطيبين‭.‬

وتتوالى‭ ‬الزيارات‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مناسبة،‭ ‬فتارة‭ ‬تجد‭ ‬أهل‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬وتارة‭ ‬العكس،‭ ‬وقد‭ ‬حظيت‭ ‬بمعرفة‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬نساء‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬ممن‭ ‬يبعثن‭ ‬على‭ ‬القلب‭ ‬بهجة‭ ‬لا‭ ‬غيرها‭ ‬الله‭ ‬عليهن،‭ ‬ففيهن‭ ‬من‭ ‬الذكاء‭ ‬والفطنة‭ ‬ما‭ ‬يعجز‭ ‬اللسان‭ ‬عن‭ ‬وصفه،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬ارتفاع‭ ‬حسن‭ ‬الخلق‭ ‬والطيبة‭ ‬والمروءة‭ ‬ولا‭ ‬تقليل‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬الرجل‭ ‬السعودي‭ ‬الذي‭ ‬يمثل‭ ‬علامة‭ ‬مميزة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬يعمل‭ ‬فيه‭ ‬ويترك‭ ‬بصمة‭ ‬من‭ ‬الإبداع‭ ‬والتميز‭.‬

ولست‭ ‬هنا‭ ‬بصدد‭ ‬الكتابة‭ ‬عن‭ ‬تاريخ‭ ‬البلدين‭ ‬المعروف‭ ‬من‭ ‬حب‭ ‬وإخاء‭ ‬وتراحم‭ ‬عبر‭ ‬العصور،‭ ‬إنما‭ ‬نحن‭ ‬هنا‭ ‬نغبط‭ ‬أنفسنا‭ ‬أن‭ ‬وقعنا‭ ‬في‭ ‬حيز‭ ‬جغرافي‭ ‬متميز‭ ‬يكسب‭ ‬العلاقة‭ ‬ما‭ ‬بيننا‭ ‬وبين‭ ‬الشقيقة‭ ‬السعودية‭ ‬بعدا‭ ‬لا‭ ‬مناص‭ ‬عنه‭ ‬من‭ ‬امتداد‭ ‬حقيقي‭ ‬لعمق‭ ‬استراتيجي‭ ‬وثقافي‭ ‬وتاريخي‭ ‬للبلدين‭ ‬معا‭. ‬

 

ومضة‭: ‬تعج‭ ‬البحرين‭ ‬حاليا‭ ‬بإخواننا‭ ‬وأخواتنا‭ ‬من‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬نموذج‭ ‬يمثل‭ ‬مدى‭ ‬الترابط‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬فكما‭ ‬تحتفل‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬بيومها‭ ‬الوطني،‭ ‬نحتفل‭ ‬معها‭ ‬قلبا‭ ‬وقالبا‭ ‬وبمزيد‭ ‬من‭ ‬الافراح‭ ‬والبهجة‭ ‬في‭ ‬رسالة‭ ‬واحدة‭ ‬فحواها‭ ‬اللهم‭ ‬رد‭ ‬كيد‭ ‬المعتدين‭ ‬وانصر‭ ‬بلاد‭ ‬الحرمين‭.‬