فجر جديد

الشامتون بحادثة بقيق

| إبراهيم النهام

سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬والسعودية‭ ‬تقود‭ ‬حملات‭ ‬تنويرية‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬السعودي،‭ ‬وفي‭ ‬المنطقة‭ ‬والإقليم،‭ ‬لمكافحة‭ ‬الأفكار‭ ‬الظلامية‭ ‬ولتنوير‭ ‬المجتمعات‭ ‬وتثقيفها،‭ ‬ومحاربة‭ ‬الجماعات‭ ‬الأصولية‭ ‬التي‭ ‬تستغل‭ ‬الدين‭ ‬كبوابة‭ ‬لتمرير‭ ‬مشاريع‭ ‬التفتيت‭ ‬والهدم‭. ‬

‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬الكبرى،‭ ‬يقابلها‭ ‬مساعٍ‭ ‬أخرى‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬وفاءً،‭ ‬بمساندة‭ ‬الشعوب‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية،‭ ‬بالنجدة‭ ‬والإغاثة،‭ ‬ورفع‭ ‬السلاح‭ ‬لحمايتها‭ ‬إن‭ ‬استلزم‭ ‬الأمر،‭ ‬ولنا‭ ‬بحرب‭ ‬تحرير‭ ‬الكويت‭ ‬آية‭ ‬وبرهان‭. ‬

في‭ ‬المقابل،‭ ‬تنكر‭ ‬بعض‭ ‬الفئات‭ ‬الجاهلة‭ ‬والمريضة‭ ‬هذا‭ ‬المعروف،‭ ‬وتضرب‭ ‬به‭ ‬عرض‭ ‬الحائط،‭ ‬وتزبد‭ ‬وترعد‭ ‬وتكذب‭ ‬وتشمت،‭ ‬بحقد‭ ‬دفين،‭ ‬يتفاقم‭ ‬ويزداد‭ ‬مع‭ ‬الحوادث‭ ‬الجلل،‭ ‬التي‭ ‬تكون‭ ‬السعودية‭ ‬طرفًا‭ ‬متضررًا‭ ‬بها‭. ‬

وأشير‭ ‬هنا‭ ‬لحادث‭ ‬بقيق‭ ‬الإرهابي،‭ ‬حيث‭ ‬أظهرت‭ ‬مواقف‭ ‬بعض‭ ‬ممن‭ ‬يدعون‭ ‬الجيرة،‭ ‬والثقافة‭ ‬والدراية‭ ‬السياسية‭ ‬أنهم‭ ‬أبعد‭ ‬عن‭ ‬ذلك،‭ ‬وهم‭ ‬يتشمّتون‭ ‬بالمملكة،‭ ‬ويعبّرون‭ ‬عن‭ ‬فرحتهم‭ ‬بهذا‭ ‬العمل‭ ‬الخبيث،‭ ‬والذي‭ ‬استنكرته‭ ‬كل‭ ‬الدول‭ ‬وكل‭ ‬الشعوب،‭ ‬إلا‭ ‬هم‭. ‬

شماتة‭ ‬هؤلاء‭ ‬وغيرهم،‭ ‬في‭ ‬داخل‭ ‬الإقليم‭ ‬وخارجه‭ ‬يحمل‭ ‬دلالتين‭ ‬أساسيتين،‭ ‬الأولى‭ ‬طبيعة‭ ‬الأنظمة‭ ‬الشمولية‭ ‬الإقصائية‭ ‬التي‭ ‬جاؤوا‭ ‬من‭ ‬رحمها،‭ ‬والثانية‭ ‬أن‭ ‬السعودية‭ ‬ماضية‭ ‬بطريقها‭ ‬ومن‭ ‬فوق‭ ‬أنوفهم،‭ ‬فسيكولوجية‭ ‬المواطن‭ ‬السعودي‭ ‬لطالما‭ ‬أكدت‭ ‬أنه‭ ‬قادر‭ ‬بتوفيق‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬عزّ‭ ‬وجلّ،‭ ‬لأن‭ ‬يتخطى‭ ‬الصعوبات‭ ‬مهما‭ ‬تزايدت‭ ‬وتفاقمت‭.‬