قهوة الصباح

أهمية وجود سيارة إسعاف اقتصادية عند أي أزمة عالمية

| سيد ضياء الموسوي

أغلب‭ ‬اقتصادات‭ ‬دول‭ ‬اليورو‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬هزال،‭ ‬وتنام‭ ‬على‭ ‬سرير‭ ‬المرض‭ ‬مهما‭ ‬وضعت‭ ‬مساحيق‭ ‬اقتصادية‭ ‬على‭ ‬وجهها‭ ‬الشاحب،‭ ‬بل‭ ‬الأكثرية‭ ‬من‭ ‬اقتصادات‭ ‬العالم‭ ‬تشهد‭ ‬حالة‭ ‬تباطؤ‭ ‬في‭ ‬النمو‭ ‬أو‭ ‬ثابتة‭. ‬ولي‭ ‬مقال‭ ‬لاحقا‭ ‬عن‭ ‬تجربة‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬الاسكندنافية‭ (‬السويد‭ ‬والدانمارك‭ ‬والنرويج‭)‬،‭ ‬كيف‭ ‬نستفيد‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الممالك‭ ‬اقتصاديا‭ ‬واجتماعيا،‭ ‬وكيف‭ ‬تحولت‭ ‬إلى‭ (‬جنان‭ ‬الله‭ ‬والإنسان‭ ‬على‭ ‬الأرض‭)‬،‭ ‬وحتى‭ ‬فنلندا،‭ ‬فهي‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬مجموعة‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬تجربتها‭ ‬رائعة‭ ‬وأغوتني‭ ‬لزيارتها،‭ ‬دول‭ ‬في‭ ‬رفاهية‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬والصحة‭ ‬والسكن‭ ‬ودخل‭ ‬الفرد‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية،‭ ‬وكذلك‭ ‬في‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الذهبية‭. ‬

أقول،‭ ‬ما‭ ‬عاد‭ ‬اقتصاد‭ ‬دول‭ ‬اليورو‭ ‬القدوة‭ ‬الحسنة،‭ ‬فنمو‭ ‬أمريكا‭ ‬والصين‭ ‬ثابتة،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬إيطاليا‭ ‬تمشي‭ ‬بالكرسي‭ ‬المتحرك‭ (‬ويل‭ ‬جير‭)‬،‭ ‬وفرنسا‭ ‬تعاني‭ ‬ديونا،‭ ‬أصبحت‭ ‬هما‭ ‬بالليل‭ ‬وذل‭ ‬السترات‭ ‬الصفراء‭ ‬في‭ ‬النهار‭. ‬أما‭ ‬دول‭ ‬أمريكا‭ ‬اللاتينية‭ ‬أو‭ ‬العالم‭ ‬العربي،‭ ‬فأغلبها‭ ‬تعيش‭ ‬على‭ ‬المضاد‭ ‬الحيوي‭. ‬فإذا‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬حالة‭ ‬رشتة‭ ‬العالم،‭ ‬والوصفة‭ ‬الطبية‭ ‬للاقتصاد‭ ‬العالمي،‭ ‬فما‭ ‬بال‭ ‬اقتصادنا‭ ‬نحن‭ ‬كدول‭ ‬خليجية‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يغدر‭ ‬بنا‭ ‬الجار‭ ‬قبل‭ ‬الغريب،‭ ‬والعالم‭ ‬يتوحم‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬نمتلكه‭ ‬من‭ ‬نفط‭ ‬وغاز؟‭ ‬اقتصادنا‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬عمليات‭ ‬جراحية‭ ‬ضرورية‭. ‬أوروبا‭ ‬مصابة‭ ‬بالشيخوخة،‭ ‬فلا‭ ‬يمكن‭ ‬الرهان‭ ‬الكامل‭ ‬عليها‭. ‬بوتين‭ ‬قضم‭ ‬القرم،‭ ‬ولم‭ ‬تعمل‭ ‬له‭ ‬شيئا،‭ ‬الأمن‭ ‬ضغوط‭ ‬متواضعة،‭ ‬وبريطانيا‭ ‬تفتقد‭ ‬لعبقرية‭ ‬تشرشل‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الأمور،‭ ‬وهي‭ ‬متوترة‭ ‬وفي‭ ‬ضبابية‭ ‬لما‭ ‬سيؤول‭ ‬له‭ ‬البريكست،‭ ‬وجونسون‭ ‬نفسه‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬مصباحها‭ ‬السحري‭ ‬مثل‭ ‬تشرشل،‭ (‬فلا‭ ‬يكفي‭ ‬أن‭ ‬تجلس‭ ‬في‭ ‬مكتب‭ ‬ونستون‭ ‬تشرشل‭ ‬لتصبح‭ ‬تشرشل‭). ‬

ولم‭ ‬تتكرر‭ ‬هيبة‭ ‬ديجول‭ ‬في‭ ‬فرنسا،‭ ‬وأما‭ ‬ألمانيا،‭ ‬فلا‭ ‬يوجد‭ ‬عندهم‭ ‬طابعة‭ ‬بشرية‭ ‬لإعادة‭ ‬استنساخ‭ ‬هلموت‭ ‬كول‭ ‬أو‭ ‬أنغيلا‭ ‬ميركل‭. ‬الكل‭ ‬يبكى‭ ‬زمنه‭ ‬الجميل‭. ‬إذن‭ ‬لابد‭ ‬هنا‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬أن‭ ‬نضع‭ ‬يدنا‭ ‬مع‭ ‬القيادة‭ ‬لنخطط‭ ‬كيف‭ ‬نستطيع‭ ‬أن‭ ‬نحمي‭ ‬اقتصادنا‭ ‬من‭ ‬المطبات‭ ‬الجوية،‭ ‬ونحن‭ ‬نطير‭ ‬في‭ ‬طائرة‭ ‬العولمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬بقيادة‭ (‬الليبرالية‭ ‬الجديدة‭). ‬أن‭ ‬نفكر‭ ‬كما‭ ‬فكرت‭ ‬سنغافورة‭ ‬عندما‭ ‬انفصلت‭ ‬عن‭ ‬ماليزيا،‭ ‬وهي‭ ‬ممتلئة‭ ‬بالعناكب‭ ‬والصراصير‭ ‬والمستنقعات؛‭ ‬لذلك‭ ‬كلما‭ ‬تحصنا‭ ‬سياسيا‭ ‬واقتصاديا‭ ‬واجتماعيا‭ ‬حمينا‭ ‬اقتصادنا‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬مرض‭ ‬خارجي‭. ‬

نعم،‭ ‬العالم‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬نظام‭ ‬المصالح‭ ‬وليس‭ ‬الحب‭ ‬الرومانسي،‭ ‬وهذا‭ ‬ماكرره‭ ‬آدم‭ ‬سميث‭: (‬لا‭ ‬تنتظر‭ ‬من‭ ‬الجزار‭ ‬أو‭ ‬بائع‭ ‬الجعة‭ ‬أو‭ ‬الخباز‭ ‬أن‭ ‬يوفر‭ ‬لنا‭ ‬عشاءنا‭ ‬بفعل‭ ‬الاهتمام‭ ‬بنا‭ ‬وحده،‭ ‬بل‭ ‬بفعل‭ ‬الفائدة‭ ‬التي‭ ‬يجلبها‭ ‬توفير‭ ‬هذا‭ ‬العشاء‭ ‬لمصالحهم،‭ ‬إننا‭ ‬لا‭ ‬نتوجه‭ ‬بالخطاب‭ ‬لإنسانيتهم‭ ‬وإنما‭ ‬لأنانيتهم‭). ‬أقول‭: ‬يجب‭ ‬أولا‭: ‬أن‭ ‬نعمل‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬أعشاش‭ ‬اقتصادية‭ ‬آمنة،‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬جلب‭ ‬رؤوس‭ ‬الأموال،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تفقيس‭ ‬بيض‭ ‬المستثمرين‭ ‬على‭ ‬أشجار‭ ‬اقتصادنا‭ ‬الوطني،‭ ‬فالمتثمرون‭ ‬الآن‭ - ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬ذعر‭ ‬اقتصادي‭ ‬عالمي‭-‬يبحثون‭ ‬عن‭ ‬ملاذات‭ ‬آمنة،‭ ‬وهناك‭ ‬أمراض‭ ‬عضال‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬علاجها‭ ‬ومستدامة‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‭ ‬بسبب‭ ‬ذات‭ ‬النظرية‭ ‬الرأسمالية‭. ‬ثانيا‭: ‬المستثمرون‭ ‬والمستشارون‭ ‬الاقتصاديون‭ ‬لا‭ ‬يعترفون‭ ‬بمداولة‭ ‬الأسهم‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬سوق‭ ‬هابطة‭ ‬بالفعل،‭ ‬فلابد‭ ‬من‭ ‬صناعة‭ ‬محمية‭ ‬اقتصادية‭ ‬خاصة‭. ‬ثالثا‭: ‬البقع‭ ‬السوداء‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬تتحول‭ ‬إلى‭ ‬قروح‭ ‬داميا‭ ‬في‭ ‬جسد‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‭ ‬بسبب‭ ‬الديون‭ ‬وتباطؤ‭ ‬النمو‭ ‬والحروب‭ ‬والتوترات‭ ‬كلها‭ ‬تخيف‭ ‬رأس‭ ‬المال،‭ ‬والقوي‭ ‬من‭ ‬يجذب‭ ‬صقور‭ ‬هذه‭ ‬الأموال‭. ‬

السؤال‭: ‬لماذا‭ ‬قرع‭ ‬الجرس،‭ ‬ودق‭ ‬طبول‭ ‬التحذير‭ ‬لاقتصادنا‭ ‬الوطني‭ ‬من‭ ‬الحذر‭ ‬والتحوط‭ ‬لأي‭ ‬أزمة‭ ‬قادمة؟‭ ‬الجواب‭: ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬الاقتصادات‭ ‬المتقدمة،‭ ‬وهي‭ ‬غير‭ ‬محصنة،‭ ‬فما‭ ‬حال‭ ‬اقتصادنا‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬نحصنه‭ ‬من‭ ‬الآن؟‭ ‬هذه‭ ‬الاقتصادات‭ ‬العملاقة‭ ‬كأمريكا‭ ‬والصين‭ ‬واليابان‭ ‬وألمانيا‭ ‬هي‭ ‬الأكبر،‭ ‬حيث‭ ‬تمتلك‭ ‬احتياطا‭ ‬ضخما‭ ‬من‭ ‬العملة‭ ‬الصعبة،‭ ‬والذهب،‭ ‬وتمتاز‭ ‬بالإنتاجية‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الصناعي،‭ ‬والمرونة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬المالي‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬غير‭ ‬محصنة‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬خطر‭ (‬بجعة‭ ‬سوداء‭) ‬تصيبها،‭ ‬فتخسر‭ ‬المليارات،‭ ‬فكيف‭ ‬بنا‭ ‬نحن؟‭ ‬فنحن‭ ‬نعد‭ ‬أقل‭ ‬مناعة‭ ‬بكثير‭. ‬يقول‭ ‬تقرير‭ ‬أوروبي‭ ‬في‭ ‬مدى‭ ‬قدرة‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬على‭ ‬التعافي‭: ((‬تستطيع‭ ‬ألمانيا‭ ‬أن‭ ‬تستخدم‭ ‬فائض‭ ‬موازنتها‭ ‬لزيادة‭ ‬النمو،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تخفض‭ ‬عجز‭ ‬موازنتها،‭ ‬ويمكن‭ ‬للصين‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬تمضي‭ ‬قدما‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬التوازن‭ ‬الاقتصادي”،‭ ‬والسؤال‭: ‬هل‭ ‬لو‭ ‬مرضنا‭ ‬اقتصاديا‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يضمن‭ ‬وجود‭ ‬المناعة،‭ ‬ونحن‭ ‬نعاني‭ ‬عجزا‭ ‬في‭ ‬الميزانية،‭ ‬ودينا‭ ‬عاما‭ ‬كبيرا‭ ‬أعلى‭ ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬تقريبا‭ ‬بثلاث‭ ‬مرات،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬حجم‭ ‬الإنتاج‭ ‬النفطي‭ ‬لا‭ ‬يتعدى‭ ‬الـ‭ ‬200‭ ‬ألف‭ ‬برميل‭ ‬في‭ ‬اليوم،‭ ‬واحتياط‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬العملات‭ ‬الصعبة‭ ‬ليس‭ ‬بالكثير‭ ‬وحتى‭ ‬احتياط‭ ‬الذهب،‭ ‬بالنسبة‭ ‬للدول،‭ ‬وذلك‭ ‬لقلة‭ ‬مواردها،‭ ‬فلابد‭ ‬عند‭ ‬سياسة‭ ‬التقشف،‭ ‬وبرنامج‭ ‬التوازن‭ ‬المالي،‭ ‬هو‭ ‬وضع‭ ‬خطة‭ ‬إستراتيجية‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬الإنعاش‭ ‬الاقتصادي‭ ‬بالتنوع‭ ‬والنمو‭ ‬ليكون‭ ‬هناك‭ ‬فائض‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬يقود‭ ‬الى‭ ‬زيادة‭ ‬العملة‭ ‬الصعبة،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬شراء‭ ‬الذهب‭ ‬كمخزون‭ ‬كما‭ ‬تعمل‭ ‬الصين‭ ‬الآن،‭ ‬وكما‭ ‬عمل‭ ‬لبنان‭ ‬في‭ ‬الستينات،‭ ‬وتأسيس‭ ‬نظام‭ ‬ضريبي‭ ‬مدروس‭ ‬فيه‭ ‬البعد‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬فالقوة‭ ‬الشرائية‭ ‬باتت‭ ‬ضعيفة‭ ‬بسبب‭ ‬تضخم‭ ‬الأسعار،‭ ‬وتعدد‭ ‬سياط‭ ‬الضرائب‭.‬

وأعيد‭ ‬وأكرر،‭ ‬هل‭ ‬من‭ ‬خطة‭ ‬إستراتيجية‭ ‬للبحرين‭ ‬لتقليل‭ ‬مخاطر‭ ‬لو‭ ‬شب‭ ‬حريق،‭ ‬ولو‭ ‬مفتعل‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي؟‭ ‬هل‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬سيارات‭ ‬إسعاف‭ ‬مجهزة‭ ‬اقتصاديا‭ ‬وماليا‭ ‬لو‭ ‬أصاب‭ ‬أي‭ ‬قطاع‭ ‬بحريني‭ ‬بعدوى‭ ‬اقتصادية‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬الحدود‭ ‬أو‭ ‬كسر‭ ‬في‭ ‬مفصل‭ ‬أي‭ ‬قطاع‭ ‬سواء‭ ‬المالي‭ ‬أو‭ ‬غير؟‭ ‬هل‭ ‬لوزارة‭ ‬التجارة‭ ‬أو‭ ‬لغرفة‭ ‬البحرين‭ ‬دور‭ ‬تثقيفي‭ ‬للتجار‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬استخدام‭ ‬سترة‭ ‬النجاة‭ ‬عند‭ ‬حدوث‭ ‬أي‭ ‬توسونامي‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي؛‭ ‬كي‭ ‬لا‭ ‬يتكدسوا‭ ‬أمام‭ ‬المحاكم‭ ‬بسبب‭ ‬الإفلاس؟‭ ‬اليوم،‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نعمل‭ ‬جميعا‭ ‬على‭ ‬التفكير‭ ‬الجاد‭ ‬اقتصاديين‭ ‬ومثقفين‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬توجهات‭ ‬القيادة‭ ‬في‭ ‬بلورة‭ ‬رؤية‭ ‬لدعم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬بمزيد‭ ‬من‭ ‬الأفكار‭ ‬والرؤى؛‭ ‬كي‭ ‬نحمي‭ ‬اقتصادنا‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬أزمة‭ ‬اقتصادية‭ ‬تضرب‭ ‬العالم‭ ‬لا‭ ‬قدر‭ ‬الله‭.‬