ما وراء الحقيقة

الشعوبيون الجدد.. أرباب الإخوان.. إيران

| د. طارق آل شيخان الشمري

لماذا‭ ‬دعم‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬مشردي‭ ‬الدولة‭ ‬الصفوية‭ ‬الذين‭ ‬يسمون‭ ‬أنفسهم‭ ‬الآن‭ ‬الفرس،‭ ‬وأحفاد‭ ‬الطورانيين‭ ‬الوثنيين‭ ‬القوقاز،‭ ‬الذين‭ ‬يسمون‭ ‬أنفسهم‭ ‬الآن‭ ‬أحفاد‭ ‬العثمانيين،‭ ‬وشعوبيي‭ ‬السياسة‭ ‬القطرية‭ ‬الذين‭ ‬يسعون‭ ‬للاستعانة‭ ‬بمشردي‭ ‬الدولة‭ ‬الصفوية‭ ‬والطورانيين‭ ‬للإطاحة‭ ‬بالسعودية‭ ‬ومصر‭ ‬والإمارات‭ ‬والبحرين؟‭ ‬ولنبدأ‭ ‬أولا‭ ‬بإيران‭ ‬التي‭ ‬ملأت‭ ‬الدنيا‭ ‬تهليلا‭ ‬وتكبيرا‭ ‬لمؤامرة‭ ‬القرن‭ ‬المسماة‭ ‬بالربيع‭ ‬العربي،‭ ‬وصرحت‭ ‬بأعلى‭ ‬مستوياتها‭ ‬السياسية‭ ‬والإعلامية‭ ‬والفكرية‭ ‬بدعم‭ ‬مشعوذها‭ ‬الخامنئي‭ ‬الربيع‭ ‬العربي،‭ ‬وما‭ ‬تسميه‭ ‬بحق‭ ‬الشعب‭ ‬العربي‭ ‬بالديمقراطية،‭ ‬ومساندتها‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمين،‭ ‬وللتذكير‭ ‬فإن‭ ‬بروتوكولات‭ ‬حكماء‭ ‬بني‭ ‬إخوان‭ ‬هي‭ ‬نفسها‭ ‬بروتوكولات‭ ‬المقبور‭ ‬الخميني‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬سيادة‭ ‬المرشد،‭ ‬مرشد‭ ‬لقطاء‭ ‬الدولة‭ ‬الصفوية‭ ‬أي‭ ‬الفرس‭ ‬الآن،‭ ‬وسيادة‭ ‬مرشد‭ ‬عصابة‭ ‬الإخوان‭ ‬في‭ ‬مصر،‭ ‬نقول‭ ‬سيادة‭ ‬المرشد‭ ‬سيادة‭ ‬مطلقة‭ ‬على‭ ‬الشعب،‭ ‬وتكفير‭ ‬الحكام،‭ ‬وتسفيه‭ ‬المجتمع‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬بنظرهم‭ ‬لا‭ ‬يفقه‭ ‬شيئا‭ ‬ويجب‭ ‬إعادة‭ ‬تأهيله‭.‬

فالخميني‭ ‬حينما‭ ‬جاء‭ ‬للحكم،‭ ‬جاء‭ ‬مكفرا‭ ‬شاه‭ ‬إيران،‭ ‬وجاء‭ ‬بسيادة‭ ‬مطلقة‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الرئيس‭ ‬المنتخب‭ ‬والبرلمان‭ ‬المنتخب‭ ‬بإيران،‭ ‬وجاء‭ ‬ليقول‭ ‬للشعب‭ ‬إنني‭ ‬وليكم‭ ‬والحاكم‭ ‬عليكم‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬أقوله‭ ‬مجاب‭ ‬مطاع‭ ‬من‭ ‬قبلكم،‭ ‬لأنني‭ ‬أدرى‭ ‬بشؤونكم،‭ ‬وهذا‭ ‬بالضبط‭ ‬جوهر‭ ‬فكر‭ ‬الإخوان‭ ‬المتخفي‭ ‬تارة‭ ‬بالديمقراطية‭ ‬وتارة‭ ‬بالإصلاح‭ ‬وتارة‭ ‬بالعدل‭ ‬وتارة‭ ‬بالوحدة‭ ‬الوطنية،‭ ‬وكلها‭ ‬أساليب‭ ‬وشعارات‭ ‬تهدف‭ ‬فقط‭ ‬إلى‭ ‬الوصول‭ ‬للحكم،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬البدء‭ ‬بإسقاط‭ ‬الدولة‭ ‬وتفكيكها،‭ ‬وإعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬المجتمع‭ ‬بفكر‭ ‬قذر‭ ‬نتن‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬طاعة‭ ‬الشعب‭ ‬المطلقة‭ ‬للمرشد،‭ ‬وهذا‭ ‬النهج‭ ‬يتناسق‭ ‬مع‭ ‬عملاء‭ ‬إيران‭ ‬وأذرعها‭ ‬بالعالم‭ ‬العربي،‭ ‬أمثال‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬والحوثي‭ ‬وتنظيمات‭ ‬الحشد‭ ‬وأيضا‭ ‬قادة‭ ‬الانقلاب‭ ‬بالبحرين‭ ‬الذين‭ ‬رفعوا‭ ‬شعارات‭ ‬الديمقراطية‭ ‬والإصلاح‭ ‬والعدل‭ ‬كغطاء‭ ‬لتحقيق‭ ‬بروتوكولات‭ ‬المرشد‭ ‬الصفوي‭.‬

لهذا،‭ ‬فإن‭ ‬لقطاء‭ ‬ومشردي‭ ‬الدولة‭ ‬الصفوية‭ ‬وعلى‭ ‬رأسهم‭ ‬المرشد‭ ‬وقادته،‭ ‬كانوا‭ ‬من‭ ‬أشد‭ ‬الداعمين‭ ‬لمؤامرة‭ ‬القرن‭ ‬ومساندة‭ ‬حلفائهم‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمين،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬يحقق‭ ‬المرشد‭ ‬المصري‭ ‬أفكار‭ ‬الإخوان‭ ‬المستمدة‭ ‬من‭ ‬المقبور‭ ‬الخميني،‭ ‬ويحقق‭ ‬الخميني‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬قبره‭ ‬حملة‭ ‬باحتلال‭ ‬البلدان‭ ‬العربية‭. ‬وإن‭ ‬قام‭ ‬أحد‭ ‬من‭ ‬الإخوان‭ ‬بالقول‭ ‬إن‭ ‬حسن‭ ‬البنا‭ ‬سبق‭ ‬فكر‭ ‬الخميني،‭ ‬نرد‭ ‬بأن‭ ‬نظرية‭ ‬الولي‭ ‬الفقيه‭ ‬التي‭ ‬نجح‭ ‬الخميني‭ ‬بتطبيقها،‭ ‬هي‭ ‬نظرية‭ ‬موجودة‭ ‬من‭ ‬عشرات‭ ‬السنين‭ ‬وسبقت‭ ‬حسن‭ ‬البنا‭ ‬والخميني‭. ‬وللحديث‭ ‬بقية‭.‬