دق الجرس وبدأت الدراسة

| عبدعلي الغسرة

انتهت‭ ‬العطلة‭ ‬الصيفية‭ ‬وعاد‭ ‬الطلاب‭ ‬إلى‭ ‬مدارسهم،‭ ‬دق‭ ‬الجرس‭ ‬وبدأت‭ ‬الدراسة‭ ‬للعام‭ ‬الدراسي‭ ‬2019م‭/‬2020م،‭ ‬عودة‭ ‬جميلة‭ ‬للطلبة‭ ‬لدراسة‭ ‬جادة‭ ‬وفاعلة،‭ ‬وعودة‭ ‬حميدة‭ ‬للهيئات‭ ‬الإدارية‭ ‬والتعليمية‭ ‬والفنية‭ ‬مُكللة‭ ‬بالجهد‭ ‬والتفاني‭ ‬بالعمل،‭ ‬وكعادة‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬فقد‭ ‬وفرت‭ ‬الإمكانيات‭ ‬اللازمة‭ ‬من‭ ‬موارد‭ ‬بشرية‭ ‬ومادية‭ ‬وفنية‭ ‬للعام‭ ‬الجديد،‭ ‬واستقبلت‭ ‬المدارس‭ ‬الحكومية‭ ‬حوالي‭ (‬145‭) ‬ألف‭ ‬طالب‭ ‬وطالبة‭ ‬ومن‭ ‬بينهم‭ (‬12‭) ‬ألفا‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬المستجدين‭.‬

وبتوجيهات‭ ‬من‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬والحكومة‭ ‬الموُقرة‭ ‬فإن‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬قامت‭ ‬بجهود‭ ‬حثيثة‭ ‬للارتقاء‭ ‬بالبنية‭ ‬التعليمية‭ ‬البحرينية،‭ ‬ومن‭ ‬تلك‭ ‬الجهود‭ ‬تنفيذ‭ ‬الإخلاء‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬المدارس‭ ‬ونقل‭ ‬طلبتها‭ ‬لمدارس‭ ‬أخرى،‭ ‬وافتتاح‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المدارس‭ ‬الجديدة‭ ‬وتشييد‭ ‬المباني‭ ‬الأكاديمية‭ ‬الجديدة،‭ ‬والقيام‭ ‬بصيانة‭ ‬وتصليحات‭ ‬لبعض‭ ‬مباني‭ ‬المدارس‭ ‬وبناء‭ ‬إضافات‭ ‬لبعضها،‭ ‬وتعيين‭ (‬900‭) ‬معلم‭ ‬ومعلمة‭ ‬من‭ ‬البحرينيين،‭ ‬وتعيين‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المدراء‭ ‬والمديرات‭ ‬الجُدد‭ ‬ومن‭ ‬المدراء‭ ‬المساعدين‭ ‬والمديرات‭ ‬المساعدات‭ ‬ونقل‭ ‬آخرين‭ ‬من‭ ‬مدارسهم‭ ‬لمدارس‭ ‬أخرى،‭ ‬ومع‭ ‬الأيام‭ ‬الأولى‭ ‬تقوم‭ ‬القيادة‭ ‬التربوية‭ ‬بالوزارة‭ ‬وفي‭ ‬المقدمة‭ ‬سعادة‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬بزيارات‭ ‬وتفقد‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬المدارس‭ ‬للاطمئنان‭ ‬على‭ ‬سير‭ ‬العمل‭ ‬التربوي‭ ‬والتعليمي‭ ‬فيها‭. ‬

يبدأ‭ ‬طلبة‭ ‬البحرين‭ ‬عامهم‭ ‬الدراسي‭ ‬بهمة‭ ‬قوية‭ ‬ونشاط‭ ‬جاد‭ ‬وابتسامة‭ ‬مُشرقة،‭ ‬يأتون‭ ‬مدارسهم‭ ‬وقد‭ ‬تهيئوا‭ ‬لها‭ ‬ذهنيًا‭ ‬وبما‭ ‬تحتاجه‭ ‬من‭ ‬مستلزمات،‭ ‬مدركين‭ ‬أن‭ ‬الوقت‭ ‬الآن‭ ‬هو‭ ‬وقت‭ ‬التعلم‭ ‬والاجتهاد‭ ‬الذي‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬وضع‭ ‬خطة‭ ‬دراسية‭ ‬يومية‭ ‬وأسبوعية،‭ ‬وعندما‭ ‬تكون‭ ‬بداية‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬سهلة‭ ‬ستكون‭ ‬نهايته‭ ‬سهلة‭ ‬أيضًا،‭ ‬مع‭ ‬إعطاء‭ ‬النفس‭ ‬حقها‭ ‬من‭ ‬الترفيه،‭ ‬وطلب‭ ‬العِلم‭ ‬يرفع‭ ‬من‭ ‬قيمة‭ ‬الإنسان‭ ‬ويُنمي‭ ‬عقله‭ ‬ويُساهم‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬البلاد‭.‬

لقد‭ ‬دق‭ ‬الجرس‭ ‬وبدأت‭ ‬الدراسة،‭ ‬فالمرحلة‭ ‬الدراسية‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬مراحل‭ ‬حياة‭ ‬الإنسان،‭ ‬ففيها‭ ‬يتعلم‭ ‬ويُنمي‭ ‬قدراته‭ ‬ويصقل‭ ‬مواهبه،‭ ‬وهي‭ ‬مليئة‭ ‬بالذكريات‭ ‬السعيدة‭ ‬مع‭ ‬الزملاء‭ ‬والمُعلمين،‭ ‬فالطلبة‭ ‬الملتزمون‭ ‬هُم‭ ‬الحريصون،‭ ‬والذين‭ ‬يؤدون‭ ‬واجباتهم‭ ‬التربوية‭ ‬والتعليمية‭ ‬بإتقان‭ ‬وإخلاص،‭ ‬وهُم‭ ‬المجتهدون،‭ ‬والساعون‭ ‬للأفضل،‭ ‬وهُم‭ ‬المتفوقون‭.‬

لابد‭ ‬أن‭ ‬يستغل‭ ‬الطلبة‭ ‬وقت‭ ‬وجودهم‭ ‬في‭ ‬المدرسة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تكوين‭ ‬عالمهم‭ ‬الخاص،‭ ‬بأخلاقهم،‭ ‬وعليهم‭ ‬أن‭ ‬يتعلموا‭ ‬بعقلهم‭ ‬وذهنية‭ ‬واعية،‭ ‬فالطلبة‭ ‬يتعلمون‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حياة‭ ‬أفضل‭ ‬لهم‭ ‬ولرخاء‭ ‬بلادهم‭ ‬ونماء‭ ‬شعبهم‭. ‬وكل‭ ‬عام‭ ‬والجميع‭ ‬بخير‭.‬