رؤيا مغايرة

رسائل وتطلعات مع العام الدراسي الجديد

| فاتن حمزة

عام‭ ‬دراسي‭ ‬جديد‭ ‬يطل‭ ‬علينا‭ ‬بالخير‭ ‬والأمل،‭ ‬حيث‭ ‬يحمل‭ ‬معه‭ ‬تطلعات‭ ‬ونجاحات‭ ‬جديدة،‭ ‬وعاد‭ ‬لنا‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬لنرى‭ ‬فلذات‭ ‬أكبادنا‭ ‬يخرجون‭ ‬كل‭ ‬صباح‭ ‬فتزهو‭ ‬وتمتلئ‭ ‬الشوارع‭ ‬معهم‭ ‬بالحياة‭ ‬والتفاؤل،‭ ‬وتعود‭ ‬الروح‭ ‬بعودتهم‭ ‬بعد‭ ‬غياب،‭ ‬ومع‭ ‬حلول‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬الجديد‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬كلمات‭ ‬أو‭ ‬رسائل‭ ‬نهديها‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬له‭ ‬صلة‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن‭.‬

الرسالة‭ ‬الأولى‭ ‬إلى‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬النصيب‭ ‬الأوفر‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬إيجابيات‭ ‬وسلبيات‭ ‬المنظومة‭ ‬التعليمية‭ ‬برمتها،‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬لهم‭ ‬من‭ ‬جزيل‭ ‬الشكر‭ ‬على‭ ‬مجهوداتهم‭ ‬الجبارة،‭ ‬وتبقى‭ ‬هناك‭ ‬أمور‭ ‬ينبغي‭ ‬التنبه‭ ‬لها،‭ ‬فنحن‭ ‬في‭ ‬عصر‭ ‬متسارع،‭ ‬ونتاج‭ ‬السنوات‭ ‬في‭ ‬الزمن‭ ‬الغابر‭ ‬أصبح‭ ‬نتاج‭ ‬أشهر‭ ‬وأسابيع،‭ ‬والطلبة‭ ‬العائدون‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬غيابهم‭ ‬لأشهر،‭ ‬إلا‭ ‬أنهم‭ ‬سيعودون‭ ‬بالكثير‭ ‬من‭ ‬السلبيات‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬نتيجة‭ ‬إفرازات‭ ‬هذا‭ ‬الزمن‭ ‬السيئ،‭ ‬والأمر‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الوعي‭ ‬من‭ ‬الهيئة‭ ‬التعليمية‭ ‬تجاه‭ ‬أمثال‭ ‬هذه‭ ‬الآثار‭ ‬السلبية‭.‬

ورسالتي‭ ‬الثانية‭ ‬إلى‭ ‬أولياء‭ ‬أمور‭ ‬الطلبة،‭ ‬وهي‭ ‬أن‭ ‬زماننا‭ ‬هذا‭ ‬ليس‭ ‬كما‭ ‬سبق،‭ ‬ويصدق‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬قول‭ ‬النبي‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وآله‭ ‬وسلم‭ (‬لا‭ ‬يأتي‭ ‬زمان‭ ‬إلا‭ ‬والذي‭ ‬بعده‭ ‬شر‭ ‬منه‭)‬،‭ ‬فالحذر‭ ‬الحذر‭ ‬من‭ ‬الاتكال‭ ‬على‭ ‬التعليم‭ ‬داخل‭ ‬أسوار‭ ‬المدارس،‭ ‬فهناك‭ ‬التزام‭ ‬ملقى‭ ‬على‭ ‬عاتقكم‭ ‬لما‭ ‬يقع‭ ‬خارج‭ ‬الفصول‭ ‬الدراسية‭.‬

والرسالة‭ ‬الثالثة‭ ‬هي‭ ‬رسالة‭ ‬شكر‭ ‬وتقدير‭ ‬وتحية‭ ‬لإدارة‭ ‬المرور‭ ‬لاستعداداتها‭ ‬لتأمين‭ ‬سلامة‭ ‬الطلاب‭ ‬وحركة‭ ‬السير‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬المدارس‭ ‬ومحيطها‭ ‬وذلك‭ ‬لضمان‭ ‬انسيابيتها‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬الحوادث‭ ‬المرورية،‭ ‬والتأكيد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬التنسيق‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬شرطة‭ ‬المرور‭ ‬وشرطة‭ ‬خدمة‭ ‬المجتمع‭ ‬وحراس‭ ‬المدارس‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬حركة‭ ‬المركبات‭ ‬وتحديد‭ ‬مواقع‭ ‬وقوف‭ ‬الحافلات‭. ‬

أما‭ ‬الرسالة‭ ‬الرابعة‭ ‬والأخيرة‭ ‬لأبنائنا‭ ‬وأحبائنا‭ ‬الطلبة،‭ ‬نقول‭ ‬لهم‭ ‬كونوا‭ ‬عوناً‭ ‬ويداً‭ ‬داعمة‭ ‬لرفعة‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬وتطوره‭ ‬بالمثابرة‭ ‬والاجتهاد‭ ‬والعزيمة،‭ ‬كونوا‭ ‬يداً‭ ‬بيد‭ ‬متعاونين‭ ‬متحابين،‭ ‬وبإذن‭ ‬الله‭ ‬سنحقق‭ ‬معاً‭ ‬ما‭ ‬يستحقه‭ ‬وطننا‭ ‬الغالي،‭ ‬ولنتذكر‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬سنزرعه‭ ‬اليوم‭ ‬سنحصده‭ ‬غداً،‭ ‬نستحق‭ ‬النجاح‭ ‬ويستحق‭ ‬وطننا‭ ‬أن‭ ‬يحصد‭ ‬أعلى‭ ‬المراكز‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬فلا‭ ‬نبخل‭ ‬عليه‭ ‬بالعطاء‭ ‬الذي‭ ‬حتماً‭ ‬سيعود‭ ‬عليه‭ ‬وعلينا‭ ‬بالخير‭.‬

كل‭ ‬عام‭ ‬وأبناؤنا‭ ‬ومعلمونا‭ ‬والوطن‭ ‬بخير‭ ‬وأمن‭ ‬وأمان‭ ‬متمنين‭ ‬للجميع‭ ‬دوام‭ ‬التوفيق‭ ‬والنجاح‭ ‬طوال‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬والأعوام‭ ‬القادمة‭.‬