فجر جديد

المواطن و“الأخبار المسمومة”

| إبراهيم النهام

فوضى‭ ‬معارض‭ ‬التوظيف‭ ‬الأجنبية،‭ ‬تطرح‭ ‬التساؤل‭ ‬مجددًا‭ ‬عن‭ ‬الدور‭ ‬الرسمي‭ (‬الغائب‭) ‬لوزارة‭ ‬العمل‭ ‬والشئون‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬وبقية‭ ‬الجهات‭ ‬الأخرى‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة،‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬هذا‭ ‬العبث‭ (‬المُعلن‭)‬،‭ ‬حماية‭ ‬لحقوق‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬من‭ ‬التضييق،‭ ‬والمزاحمة‭ ‬في‭ ‬اكتساب‭ ‬الوظيفة‭ ‬العادلة‭.‬

هذه‭ ‬المعارض‭ (‬المستفزة‭) ‬تضفي‭ ‬بواقعها‭ ‬المر،‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الأجواء‭ ‬الكئيبة‭ ‬والمسمومة‭ ‬التي‭ ‬تحيط‭ ‬بالمواطن‭ ‬البحريني،‭ ‬وتخنقه،‭ ‬بضرر‭ ‬يطوله‭ ‬ويوجعه‭ ‬ويوجع‭ ‬أبناءه،‭ ‬فمن‭ ‬سيتصدى‭ ‬لها؟‭ ‬ومن‭ ‬سيوقفها؟

قبل‭ ‬عدة‭ ‬أيام،‭ ‬كتب‭ ‬أحد‭ ‬الزملاء‭ ‬في‭ ‬عموده‭ ‬الصحفي‭ ‬الأسبوعي،‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬أخبار‭ ‬مفرحة‭ ‬قادمة‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬أكتوبر،‭ ‬وبالرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الجملة‭ ‬لم‭ ‬تتخط‭ ‬السطرين‭ ‬ونصف‭ ‬فقط‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬أثارت‭ ‬انتباهًا،‭ ‬وزوبعة‭ ‬من‭ ‬التساؤلات‭ ‬لمواطنين‭ ‬يبحثون‭ ‬عن‭ ‬بريق‭ ‬الأمل‭.‬

الأخبار‭ ‬المسمومة‭ ‬والمستشرية‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الناس،‭ ‬هي‭ ‬نتيجة‭ ‬بعض‭ ‬القرارات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الخاطئة‭ ‬وغير‭ ‬المدروسة،‭ ‬والتي‭ ‬أدخلت‭ ‬الجميع‭ ‬بنفق‭ ‬مظلم‭ ‬ومجهول،‭ ‬لا‭ ‬يُعرف‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬نهاية‭.‬

هذا‭ ‬الحال‭ ‬اليومي‭ ‬المتعب‭ ‬جدًّا،‭ ‬والمرهق‭ ‬جدًّا،‭ ‬يتطلب‭ ‬قرارات‭ ‬حاسمة،‭ ‬وجذرية،‭ ‬يتطلب‭ ‬محاسبة‭ ‬لمن‭ ‬هم‭ ‬دون‭ ‬الأهلية‭ ‬لأن‭ ‬يكونوا‭ ‬بمناصبهم،‭ ‬ويتطلب‭ ‬كذلك‭ ‬إدخال‭ ‬حديث‭ ‬المواطن،‭ ‬وهمسه،‭ ‬وتذمره،‭ ‬وتوصياته،‭ ‬ومطالباته،‭ ‬في‭ ‬السياسات‭ ‬العامة‭ ‬للدولة،‭ ‬لتكون‭ ‬بوصلة‭ ‬مسار‭ ‬لها،‭ ‬الآن،‭ ‬وبعد‭.‬