صور مختصرة

توجيهات سموه جاءت في توقيتها المناسب

| عبدالعزيز الجودر

لا‭ ‬يزال‭ ‬حديث‭ ‬الصيادين‭ ‬والبحارة‭ ‬وعموم‭ ‬المواطنين‭ ‬والمهتمين‭ ‬بشؤون‭ ‬البحر‭ ‬مستمرا‭ ‬ومتواصلا‭ ‬عن‭ ‬توجيهات‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬الأخيرة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بوقف‭ ‬سحب‭ ‬الرمال‭ ‬ومنع‭ ‬العمليات‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تجري‭ ‬في‭ ‬“هيرات”‭ ‬المحرق‭ ‬الشمالية‭ ‬وقطعة‭ ‬جرادة‭ ‬حتى‭ ‬تتم‭ ‬دراسة‭ ‬تأثير‭ ‬عمليات‭ ‬الحفر‭ ‬وسحب‭ ‬الرمال‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬البحرية‭ ‬بكل‭ ‬صورها‭ ‬المختلفة‭.‬

وبالتالي‭ ‬اختيار‭ ‬مناطق‭ ‬بحرية‭ ‬أخرى‭ ‬تكون‭ ‬بديلة‭ ‬دون‭ ‬الإضرار‭ ‬بالبيئة‭ ‬البحرية‭ ‬والفطرية‭ ‬وضمان‭ ‬عدم‭ ‬تضررها‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬سلامتها‭ ‬والاهتمام‭ ‬بالمخزون‭ ‬السمكي‭ ‬البحريني‭ ‬وتجنب‭ ‬سحب‭ ‬الرمال‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬المحميات‭ ‬والبيئات‭ ‬البحرية‭ ‬الطبيعية‭ ‬والجزر‭ ‬المرجانية‭ ‬التي‭ ‬تعيش‭ ‬وتكثر‭ ‬فيها‭ ‬ثمار‭ ‬البحر‭ ‬بأنواعها‭ ‬المختلفة‭.‬

ويأتي‭ ‬اهتمام‭ ‬سموه‭ ‬بأرزاق‭ ‬البحارة‭ ‬وهواة‭ ‬الغوص‭ ‬وصيد‭ ‬الأسماك‭ ‬في‭ ‬المقدمة،‭ ‬واستجابة‭ ‬سموه‭ ‬لمناشدات‭ ‬مرتادي‭ ‬البحر‭ ‬ومخاوفهم‭ ‬من‭ ‬تضرر‭ ‬تلك‭ ‬المناطق‭ ‬البحرية‭ ‬جراء‭ ‬شفط‭ ‬الرمال‭ ‬من‭ ‬قاعها،‭ ‬والأهم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬حرص‭ ‬سموه‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬البحري‭ ‬واستدامة‭ ‬منتجاته‭ ‬وعناصره‭ ‬للمرحلة‭ ‬التي‭ ‬نعيشها‭ ‬ولأجيال‭ ‬البحرين‭ ‬القادمة،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬قطاعا‭ ‬عريضا‭ ‬من‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬ومنذ‭ ‬الأزل‭ ‬لا‭ ‬يمكنهم‭ ‬بأي‭ ‬شكل‭ ‬من‭ ‬الأشكال‭ ‬الاستغناء‭ ‬عن‭ ‬ثمار‭ ‬البحر‭ ‬في‭ ‬وجباتهم‭ ‬الغذائية‭ ‬اليومية‭ ‬“يا‭ ‬حلو‭ ‬لزفرة”‭.‬

تلك‭ ‬التوجيهات‭ ‬الكريمة‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬سموه‭ ‬جاءت‭ ‬في‭ ‬توقيتها‭ ‬المناسب،‭ ‬وبدورها‭ ‬تشكل‭ ‬مرجعا‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬البحرية‭ ‬وفي‭ ‬الآن‭ ‬نفسه‭ ‬تكشف‭ ‬عن‭ ‬ما‭ ‬يوليه‭ ‬سموه‭ ‬من‭ ‬اهتمام‭ ‬بالغ‭ ‬ومتابعة‭ ‬وحرصه‭ ‬الشخصي‭ ‬الدائم‭ ‬على‭ ‬حل‭ ‬كل‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬تمس‭ ‬وتهم‭ ‬المواطن‭ ‬مباشرة‭ ‬والإسراع‭ ‬بوضع‭ ‬الحلول‭ ‬المناسبة‭ ‬لها‭ ‬بما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬حجمها‭ ‬وأهميتها‭ ‬للمجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬وفق‭ ‬خطوات‭ ‬مدروسة‭ ‬بعناية‭ ‬فائقة‭ ‬تتفق‭ ‬وتلتقي‭ ‬مع‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬وبشكل‭ ‬فوري‭.‬

الشاهد،‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬ليس‭ ‬جديدا،‭ ‬فقد‭ ‬عودنا‭ ‬سموه‭ ‬على‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المبادرات‭ ‬المباركة‭ ‬التي‭ ‬أدخلت‭ ‬الفرحة‭ ‬والبهجة‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬أهالي‭ ‬البحرين‭ ‬الذين‭ ‬اعتادوا‭ ‬دوما‭ ‬من‭ ‬سموه‭ ‬تقديم‭ ‬الرعاية‭ ‬والاهتمام‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬تلبية‭ ‬تطلعات‭ ‬وطموحات‭ ‬المواطنين‭ ‬تحقيقا‭ ‬لراحتهم‭ ‬وإسعادهم‭ ‬وتفريج‭ ‬الكرب‭ ‬عنهم‭ ‬وهو‭ ‬الهدف‭ ‬الأول‭ ‬الذي‭ ‬يسعى‭ ‬إليه‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬دوما‭. ‬وعساكم‭ ‬عالقوة‭.‬