شكرا محمد بن راشد... قطعت رؤوس الفتن

| بدور عدنان

نعول‭ ‬على‭ ‬قياداتنا‭ ‬وحكوماتنا‭ ‬كثيراً‭ ‬لإعادة‭ ‬الأمور‭ ‬إلى‭ ‬نصابها‭ ‬وضبط‭ ‬رتم‭ ‬بعض‭ ‬الأحداث‭ ‬التي‭ ‬تحيد‭ ‬عن‭ ‬المسار‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬حكمتهم‭ ‬وتأنيهم‭ ‬في‭ ‬قراءة‭ ‬واحتواء‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬مجريات‭ ‬الأمور‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬تجنب‭ ‬دولنا‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المعضلات‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬الأحداث‭ ‬التي‭ ‬تكون‭ ‬الدولة‭ ‬المخولة‭ ‬–‭ ‬حصراً‭ ‬–‭ ‬لإصدار‭ ‬المواقف‭ ‬حيالها‭ ‬والحديث‭ ‬حولها‭ ‬ومن‭ ‬غير‭ ‬المسموح‭ ‬للأفراد‭ ‬التعرض‭ ‬لها،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬ذلك‭ ‬يعرض‭ ‬الدولة‭ ‬للوقوع‭ ‬في‭ ‬إحراجات‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬يساء‭ ‬فهم‭ ‬موقفها‭ ‬الرسمي‭ ‬خصوصاً‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬الموضوع‭ ‬المشار‭ ‬إليه‭ ‬يتعلق‭ ‬بدولتين‭ ‬شقيقتين‭ ‬ترتبطان‭ ‬بمصير‭ ‬مشترك‭.‬

فالإمارات‭ ‬حالياً‭ ‬تخوض‭ ‬حربا‭ ‬ضروسا‭ ‬ضد‭ ‬الإرهاب‭ ‬المتمثل‭ ‬بالحوثي‭ ‬المدعوم‭ ‬من‭ ‬طهران،‭ ‬حيث‭ ‬لبت‭ ‬الإمارات‭ ‬دعوة‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬لدعم‭ ‬الشرعية‭ ‬اليمنية،‭ ‬وانضمت‭ ‬للتحالف‭ ‬وبذلت‭ ‬الدولتان‭ ‬الثمين‭ ‬من‭ ‬دماء‭ ‬أبنائهما‭ ‬لتطهير‭ ‬اليمن‭ ‬من‭ ‬الحوثي‭. ‬والمعضلة‭ ‬هنا‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬رحا‭ ‬الحرب‭ ‬تدور‭ ‬في‭ ‬ساحات‭ ‬وخنادق‭ ‬اليمن‭ ‬والبعض‭ ‬يتوسد‭ ‬أريكة‭ ‬منزله‭ ‬ويمسك‭ ‬هاتفه‭ ‬ليغرد‭ ‬سموماً‭ ‬وزيفاً‭ ‬يؤلب‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬ويحاول‭ ‬إثارة‭ ‬حفيظة‭ ‬الأشقاء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬كلمات‭ ‬يعدها‭ ‬في‭ ‬رأيه‭ ‬دفاعاً‭ ‬عن‭ ‬الوطن‭ ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يعلمه‭ ‬أن‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الوطن‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬بالإساءة‭ ‬إلى‭ ‬دولة‭ ‬أو‭ ‬طرف‭ ‬آخر‭ ‬يحارب‭ ‬معك‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الخندق‭.‬

سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬وجه‭ ‬رسالة‭ ‬حصيفة‭ ‬قال‭ ‬فيها‭ ‬العبث‭ ‬والفوضى‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬تأكل‭ ‬منجزات‭ ‬تعبت‭ ‬آلاف‭ ‬من‭ ‬فرق‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬بنائها،‭ ‬وأضاف‭ ‬أن‭ ‬لدينا‭ ‬وزارة‭ ‬للخارجية‭ ‬معنية‭ ‬بإدارة‭ ‬ملفاتنا‭ ‬الخارجية‭ ‬والتحدث‭ ‬باسمنا،‭ ‬لن‭ ‬نسمح‭ ‬أن‭ ‬تعبث‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المغردين‭ ‬بإرث‭ ‬زايد‭ ‬الذي‭ ‬بناه‭ ‬لنا‭ ‬من‭ ‬المصداقية‭ ‬وحب‭ ‬واحترام‭ ‬الشعوب‭.‬

رسالة‭ ‬سموه‭ ‬أثلجت‭ ‬قلوب‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬شعوب‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬عموماً‭ ‬وشعوب‭ ‬الدول‭ ‬المجاورة‭ ‬خصوصا،‭ ‬كلمات‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬ألجمت‭ ‬أقلاما‭ ‬ورؤوسا‭ ‬وأرجعتها‭ ‬إلى‭ ‬خانتها‭ ‬الصحيحة‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬سمعة‭ ‬الإمارات‭ ‬وأهل‭ ‬الإمارات‭ ‬التي‭ ‬ما‭ ‬شهدنا‭ ‬منها‭ ‬إلا‭ ‬الشهامة‭ ‬والشرف‭ ‬وبيض‭ ‬المواقف‭ ‬دائماً‭.‬

تأكد‭ ‬سموك‭ ‬وليتأكد‭ ‬جميع‭ ‬أشقائنا‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬أن‭ ‬أفعالكم‭ ‬ومواقفكم‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تلطخها‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬تمسها‭ ‬كلمات‭ ‬في‭ ‬سماء‭ ‬افتراضي،‭ ‬فثقتنا‭ ‬بحكمة‭ ‬ورجاحة‭ ‬حكومة‭ ‬وقادة‭ ‬الإمارات‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الكلمات‭ ‬بكثير‭.‬