سوالف

عبيد وخدم “خامنئي”

| أسامة الماجد

حدد‭ ‬أرسطو‭ ‬معنى‭ ‬العبد‭ ‬بقوله‭ ‬“أداة‭ ‬ناطقة”،‭ ‬ونظرا‭ ‬لأن‭ ‬مجتمع‭ ‬الملالي‭ ‬يختلف‭ ‬كليا‭ ‬عن‭ ‬المجتمع‭ ‬العادي،‭ ‬فمن‭ ‬الطبيعي‭ ‬تماما‭ ‬أن‭ ‬الأفراد‭ ‬أعضاء‭ ‬ذلك‭ ‬المجتمع‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬عبيدا،‭ ‬“صم‭ ‬بكم‭ ‬عمي‭ ‬فهم‭ ‬لا‭ ‬يرجعون”،‭ ‬لأن‭ ‬الفرد‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬نظام‭ ‬ملالي‭ ‬إيران‭ ‬يفتقد‭ ‬شخصيته‭ ‬الإنسانية،‭ ‬يعيش‭ ‬الاغتراب‭ ‬الذي‭ ‬يجرده‭ ‬من‭ ‬إنسانيته‭ ‬ويتناقض‭ ‬مع‭ ‬شخصيته‭ ‬بمعناها‭ ‬الأصيل،‭ ‬وإذا‭ ‬شئنا‭ ‬استخدام‭ ‬مصطلح‭ ‬أكثر‭ ‬حداثة‭ ‬فإننا‭ ‬نقول‭ ‬إنه‭ ‬الشخص‭ ‬الزائف،‭ ‬فالحرية‭ ‬الإنسانية‭ ‬معدومة‭ ‬تماما‭ ‬عند‭ ‬أتباع‭ ‬نظام‭ ‬الملالي‭ ‬لأسباب‭ ‬عديدة‭ ‬أهمها‭ ‬العبودية‭ ‬والرجعية‭ ‬والتضليل،‭ ‬فخامنئي‭ ‬يأمرهم‭ ‬بالإرهاب‭ ‬والتخريب‭ ‬والقتل‭ ‬ونشر‭ ‬الفوضى،‭ ‬وما‭ ‬عليهم‭ ‬سوى‭ ‬التنفيذ‭ ‬دون‭ ‬مناقشة،‭ ‬لأنهم‭ ‬بدون‭ ‬اختيار،‭ ‬والمتأمل‭ ‬للأمور‭ ‬والعمليات‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬يتبين‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬حد‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬يتبع‭ ‬نظام‭ ‬خامنئي‭ ‬الإرهابي‭ ‬يكون‭ ‬عاجزا‭ ‬تماما‭ ‬عن‭ ‬التفكير‭ ‬والتحرك‭. ‬

إن‭ ‬الإنسان‭ ‬يفكر‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬العقل،‭ ‬وهو‭ ‬إنسان‭ ‬لهذا‭ ‬السبب‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الدقة‭ ‬والتحديد،‭ ‬وإذا‭ ‬فصلنا‭ ‬المخ‭ ‬عن‭ ‬بقية‭ ‬جسم‭ ‬الإنسان‭ ‬فقد‭ ‬يظل‭ ‬إلى‭ ‬حين‭ ‬على‭ ‬قيد‭ ‬الحياة‭ ‬لكنه‭ ‬سيكون‭ ‬عاجزا‭ ‬تماما‭ ‬عن‭ ‬التفكير‭ ‬أو‭ ‬الاستجابة‭ ‬للأحداث‭ ‬من‭ ‬حوله‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬التأثير‭ ‬فيها،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬حال‭ ‬“عبيد‭ ‬خامنئي”‭ ‬ونظامه‭ ‬الإرهابي‭ ‬الذين‭ ‬يسيرون‭ ‬أعزكم‭ ‬الله‭ ‬“كالبهائم”‭ ‬بدون‭ ‬تفكير‭ ‬ومناقشة‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬تعليق،‭ ‬وينسون‭ ‬القراءة‭ ‬والكتابة‭ ‬ويرسلون‭ ‬كالقطعان‭ ‬إلى‭ ‬ميادين‭ ‬الإرهاب‭ ‬والتخريب‭ ‬وكل‭ ‬المهام‭ ‬والأعمال‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يشترك‭ ‬فيها‭ ‬الجميع‭ ‬وأن‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬كل‭ ‬الأتباع‭.‬

كم‭ ‬من‭ ‬نظريات‭ ‬صيغت‭ ‬وكم‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬بذلت‭ ‬لإخفاء‭ ‬هذه‭ ‬الحقيقة،‭ ‬حقيقة‭ ‬عبيد‭ ‬وخدم‭ ‬خامنئي‭ ‬ومرضهم،‭ ‬لكن‭ ‬دون‭ ‬جدوى،‭ ‬حيث‭ ‬أصبحت‭ ‬أبعاد‭ ‬مهمتهم‭ ‬في‭ ‬مجتمعاتنا‭ ‬أكثر‭ ‬وضوحا‭ ‬وإرهابهم‭ ‬المكشوف‭ ‬فضحهم‭.‬

الحركة‭ ‬الخامنئية‭ ‬المأخوذة‭ ‬من‭ ‬الخمينية‭ ‬حركة‭ ‬لا‭ ‬ترحم‭ ‬من‭ ‬قمة‭ ‬الرأس‭ ‬حتى‭ ‬أخمص‭ ‬القدم،‭ ‬ولديها‭ ‬سياستها‭ ‬وآيديولوجيتها‭ ‬التي‭ ‬تفرغ‭ ‬الإنسان‭ ‬من‭ ‬محتواه‭ ‬الداخلي‭ ‬وتستنفد‭ ‬طاقته‭ ‬وتخربها،‭ ‬وتمهد‭ ‬الطريق‭ ‬له‭ ‬لحياة‭ ‬مدمرة‭ ‬جديدة،‭ ‬واسألوا‭.. ‬كم‭ ‬من‭ ‬شخص‭ ‬دخل‭ ‬السجن‭ ‬وفقد‭ ‬حريته‭ ‬وأسرته‭ ‬وابتلعه‭ ‬المجهول‭ ‬بسبب‭ ‬التزامه‭ ‬بتنفيذ‭ ‬تعليمات‭ ‬نظام‭ ‬ملالي‭ ‬إيران‭.‬