العودة للمدارس

| عبدعلي الغسرة

بعد‭ ‬أيام‭ ‬قليلة‭ ‬ستفتح‭ ‬المدارس‭ ‬أبوابها،‭ ‬وسيبدأ‭ ‬مهرجان‭ ‬الاستعداد‭ ‬للمدارس‭ ‬مع‭ ‬استعداد‭ ‬الأسر‭ ‬بشراء‭ ‬وتجهيز‭ ‬مستلزمات‭ ‬أبنائها‭ ‬الطلبة‭ ‬من‭ ‬ملابس‭ ‬وأدوات‭ ‬مدرسية،‭ ‬وقبل‭ ‬ذلك‭ ‬استعدت‭ ‬المحلات‭ ‬والمكتبات‭ ‬ومحلات‭ ‬الخياطة‭ ‬بتوفير‭ ‬خدماتها‭ ‬ومنتجاتها‭ ‬المدرسية‭ ‬لتلبية‭ ‬جميع‭ ‬الرغبات‭ ‬على‭ ‬اختلافها،‭ ‬كما‭ ‬استعدت‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬بتوفير‭ ‬ما‭ ‬يلزم‭ ‬للهيئات‭ ‬الإدارية‭ ‬والتعليمية‭ ‬والفنية‭ ‬وصيانة‭ ‬المدارس‭ ‬وتجهيز‭ ‬الكُتب‭ ‬الدراسية‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬يلزم‭ ‬للعودة‭ ‬إلى‭ ‬المدارس‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.‬

والعودة‭ ‬للمدارس‭ ‬بعد‭ ‬عطلة‭ ‬الصيف‭ ‬تعتبر‭ ‬من‭ ‬أجمل‭ ‬فترات‭ ‬السنة‭ ‬الدراسية،‭ ‬حيث‭ ‬يعود‭ ‬الطلبة‭ ‬بشغف‭ ‬واهتمام‭ ‬لمواصلة‭ ‬دراستهم‭ ‬بعد‭ ‬فترة‭ ‬من‭ ‬الراحة‭ ‬والاستجمام‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬العطلة‭ ‬المليئة‭ ‬بالمرح‭ ‬والتسلية‭ ‬والسفر،‭ ‬والآن‭ ‬جاء‭ ‬وقت‭ ‬الاستيقاظ‭ ‬المُبكر‭ ‬والذهاب‭ ‬للمدرسة‭ ‬والدراسة‭ ‬والنشاطات‭ ‬والالتقاء‭ ‬بأصدقاء‭ ‬المدرسة‭.‬

وتشكل‭ ‬العودة‭ ‬للمدارس‭ ‬موعدا‭ ‬تستعد‭ ‬فيه‭ ‬الأسر‭ ‬للبحث‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬أفضل‭ ‬وبجودة‭ ‬تناسب‭ ‬مراحل‭ ‬أبنائهم‭ ‬الدراسية،‭ ‬حيث‭ ‬لكل‭ ‬مرحلة‭ ‬احتياجاتها‭ ‬المُميزة‭ ‬عن‭ ‬غيرها،‭ ‬ومع‭ ‬بداية‭ ‬كل‭ ‬موسم‭ ‬دراسي‭ ‬تشتعل‭ ‬المنافسة‭ ‬بين‭ ‬المحلات‭ ‬والمكتبات‭ ‬لبيع‭ ‬مستلزمات‭ ‬المدارس‭ ‬وتفتح‭ ‬عروضها‭ ‬وخصوماتها،‭ ‬ويزداد‭ ‬الزحام‭ ‬أكثر‭ ‬كلما‭ ‬اقترب‭ ‬موعد‭ ‬أول‭ ‬يوم‭ ‬دراسي‭.‬

والكثير‭ ‬من‭ ‬الأسر‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬المدرسة‭ ‬التي‭ ‬تناسب‭ ‬ابنها،‭ ‬وليس‭ ‬هناك‭ ‬مدرسة‭ ‬مثالية‭ ‬ولا‭ ‬مدرسة‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬غيرها‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬قربها‭ ‬من‭ ‬البيت‭ ‬أو‭ ‬الأسلوب‭ ‬التعليمي‭ ‬الذي‭ ‬تطبقه‭ ‬ونوعية‭ ‬الهيئة‭ ‬الإدارية‭ ‬والتعليمية،‭ ‬وجميعهم‭ ‬مؤهلون‭ ‬لأداء‭ ‬مهنة‭ ‬التعليم‭. ‬وما‭ ‬تشعر‭ ‬به‭ ‬الأسر‭ ‬من‭ ‬قلق‭ ‬في‭ ‬موسم‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬المدارس‭ ‬هو‭ ‬نتاج‭ ‬تيقنهم‭ ‬بما‭ ‬يتم‭ ‬توفيره‭ ‬من‭ ‬مستلزمات‭ ‬دراسية‭ ‬تتطلب‭ ‬ميزانية‭ ‬مالية‭ ‬يكون‭ ‬حجمها‭ ‬بحجم‭ ‬عدد‭ ‬ما‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬ونوعية‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬شراؤه‭ ‬من‭ ‬حقائب‭ ‬وقرطاسية‭ ‬وملابس‭.‬

إن‭ ‬شعور‭ ‬بعض‭ ‬الطلبة‭ ‬بعدم‭ ‬الرغبة‭ ‬في‭ ‬الذهاب‭ ‬إلى‭ ‬المدرسة‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬موسم‭ ‬العودة‭ ‬للمدارس‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬أنهم‭ ‬يرفضون‭ ‬التعلم،‭ ‬إنما‭ ‬تكون‭ ‬البداية‭ ‬ثقيلة‭ ‬بعد‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬الراحة‭ ‬والنوم‭ ‬والمرح،‭ ‬فهم‭ ‬بعد‭ ‬أيام‭ ‬ستعود‭ ‬إليهم‭ ‬الرغبة‭ ‬للمدرسة‭ ‬والدراسة،‭ ‬فهم‭ ‬يتعلمون‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حياة‭ ‬أفضل‭ ‬لهم‭ ‬ولبلادهم‭.‬