فجر جديد

أنقذوا مرضى الكلى

| إبراهيم النهام

يشكو‭ ‬مرضى‭ ‬الكلى‭ ‬من‭ ‬مرتادي‭ ‬مركز‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬كانو‭ (‬بالبسيتين‭) ‬من‭ ‬إشكالية‭ ‬تأخر‭ ‬عدد‭ ‬سيارات‭ ‬الإسعاف‭ ‬التي‭ ‬تنقلهم‭ ‬للمركز‭ ‬لاجراء‭ ‬عملية‭ ‬الغسيل،‭ ‬والعكس‭.‬

ويضطر‭ ‬بعض‭ ‬المرضى‭ ‬من‭ ‬الأسرة‭ ‬المتعففة،‭ ‬ومحدودة‭ ‬الدخل‭ ‬للاعتماد‭ ‬على‭ ‬سيارة‭ ‬الإسعاف‭ ‬لنقلهم‭ ‬لتلقي‭ ‬العلاج،‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬امتلاكهم‭ ‬سيارة‭ ‬خاصة،‭ ‬لكنه‭ ‬أمر‭ ‬يتعسر‭ ‬كثيراً‭ ‬مع‭ ‬أوضاع‭ ‬المركز‭ ‬المذكور‭.‬

وتزايدت‭ ‬شكاوى‭ ‬المرضى‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬مع‭ ‬التعطل‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬يطالهم،‭ ‬والذي‭ ‬يصل‭ ‬ببعض‭ ‬الأحيان‭ ‬للأربع‭ ‬ساعات‭ ‬أثناء‭ ‬الذهاب‭ ‬للمركز،‭ ‬وساعتين‭ ‬من‭ ‬الانتظار‭ ‬أثناء‭ ‬العودة‭ ‬الى‭ ‬البيت‭.‬

ويعاني‭ ‬المركز‭ ‬من‭ ‬شح‭ ‬عدد‭ ‬سيارات‭ ‬الإسعاف،‭ ‬واعتماده‭ ‬الرئيس‭ ‬على‭ ‬مستشفى‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬الجامعي،‭ ‬والذي‭ ‬لا‭ ‬يوليهم‭ ‬الأولوية،‭ ‬قبالة‭ ‬حجم‭ ‬مسؤولياته‭ ‬الأخرى‭.‬

هذا‭ ‬النموذج‭ ‬من‭ ‬المشاكل‭ ‬التي‭ ‬يواجهها‭ ‬المواطنون‭ ‬يومياً،‭ ‬والتي‭ ‬تطالهم‭ ‬في‭ ‬الحق‭ ‬بالحصول‭ ‬العلاج،‭ ‬بالشكل‭ ‬الصحيح‭ ‬وبالتوقيت‭ ‬الصحيح،‭ ‬تلزم‭ ‬الدولة‭ ‬النظر‭ ‬لها‭ ‬جيداً،‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬وضع‭ ‬الحلول‭ ‬الدائمة،‭ ‬وتخصيص‭ ‬الموازنات‭ ‬الكافية‭.‬

‭ ‬وتشير‭ ‬هذه‭ ‬المشاكل‭ ‬أيضاً،‭ ‬بإصبع‭ ‬التقصير‭ ‬الى‭ ‬البنوك‭ ‬والشركات‭ ‬الكبرى،‭ ‬والتي‭ ‬لا‭ ‬تولي‭ ‬العمل‭ ‬الخيري‭ ‬أو‭ ‬الإنساني‭ ‬أو‭ ‬التكافل‭ ‬المجتمعي‭ ‬إلا‭ ‬القليل،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬أرباحها‭ ‬ومداخيلها‭ ‬العملاقة،‭ ‬وحجم‭ ‬التسهيلات‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬لها‭ ‬حكومة‭ ‬البحرين‭. ‬

آمل‭ ‬من‭ ‬سعادة‭ ‬الدكتور‭ ‬فائقة‭ ‬الصالح‭ ‬وزيرة‭ ‬الصحة‭ ‬الموقرة،‭ ‬أن‭ ‬تنظر‭ ‬لهذا‭ ‬الملف‭ ‬بعين‭ ‬الاهتمام‭ ‬سريعاً،‭ ‬لأنه‭ ‬لا‭ ‬يحتمل‭ ‬التأخير‭ ‬أو‭ ‬التأجيل،‭ ‬ووضع‭ ‬الحلول‭ ‬النافعة‭ ‬والمرضية‭ ‬لمرضى‭ ‬الكلى،‭ ‬بالمركز‭ ‬المذكور‭.‬