قهوة الصباح

توقيف الخسارة ربح.. في الحب والسياسة والاقتصاد (31)

| سيد ضياء الموسوي

يقال‭ ‬في‭ ‬علم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬لأي‭ ‬مشروع‭ ‬استثماري‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬يأس‭ ‬من‭ ‬نجاحه‭ ‬أو‭ ‬عدم‭ ‬بزوغ‭ ‬نور‭ ‬في‭ ‬الأفق‭ ‬أوقفه،‭ ‬وأغلق‭ ‬مصنعك‭ ‬أو‭ ‬شمِّع‭ ‬شركتك‭ ‬بالشمع‭ ‬الأحمر‭ ‬مادام‭ ‬لا‭ ‬حل‭ ‬وذلك‭ ‬تحت‭ ‬قاعدة‭: (‬إيقاف‭ ‬الخسارة‭ ‬هو‭ ‬ربح‭). ‬إن‭ ‬ذات‭ ‬القاعدة‭ ‬تنسحب‭ ‬على‭ ‬الحياة‭ ‬السياسية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬وفي‭ ‬الحروب‭ ‬وفي‭ ‬العلاقات‭ ‬الغرامية‭ ‬وحتى‭ ‬عالم‭ ‬الأفكار‭. ‬كي‭ ‬تنقد‭ ‬حياة‭ ‬إنسان‭ ‬ينزف‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬إيقاف‭ ‬النزيف‭ ‬وإيقاف‭ ‬النزيف‭ ‬ربح‭. ‬إذا‭ ‬كنت‭ ‬تجد‭ ‬أن‭ ‬العلاقة‭ ‬مع‭ ‬الحبيب‭ ‬أو‭ ‬العيش‭ ‬على‭ ‬ذكرياته،‭ ‬والبكاء‭ ‬على‭ ‬الأطلال‭ ‬غيّر‭ ‬الذاكرة،‭ ‬ووسعها‭ ‬لتخزن‭ ‬أشياء‭ ‬جديدة‭. ‬إذا‭ ‬كنت‭ ‬تنزف‭ ‬منه‭ ‬يوميا‭ ‬بسبب‭ ‬الاختلاف،‭ ‬والغضب‭ ‬والدراما‭ ‬والتنغيصات‭ ‬ألقِ‭ ‬العلاقة‭ ‬من‭ ‬النافذة‭ ‬وواصل‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬علاقة‭ ‬صحية‭ ‬هادئة،‭ ‬فخسرانه‭ ‬ربح‭. ‬تقول‭ ‬مستغانمي‭ ‬“حذارِ‭ ‬أن‭ ‬تتحرّش‭ ‬بشجرة‭ ‬الذكريات‭. ‬أن‭ ‬تسقيها‭ ‬في‭ ‬كلّ‭ ‬مناسبة‭ ‬بالحنين‭ ‬والانتظار‭.. ‬ثمّ‭ ‬تتعجّب‭ ‬ألّا‭ ‬يعطي‭ ‬النسيان‭ ‬وردًا”‭.‬

‏لا‭ ‬يطرح‭ ‬النسيان‭ ‬وردًا‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬الأوّل‭. ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬فصلين‭ ‬أو‭ ‬3‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يزهر‭. ‬في‭ ‬البدء‭ ‬يهديك‭ ‬شوكه‭. ‬لا‭ ‬تقلق،‭ ‬سيحين‭ ‬فصل‭ ‬القطاف‭. ‬فللحبّ‭ ‬روزنامة‭ ‬لا‭ ‬علاقة‭ ‬لها‭ ‬بمنطق‭ ‬الفصول،‭ ‬لتُشفى‭ ‬من‭ ‬حالة‭ ‬عشقيّة،‭ ‬يلزمك‭ ‬رفاة‭ ‬حبّ،‭ ‬لا‭ ‬تمثال‭ ‬حبيب‭ ‬تواصل‭ ‬تلميعه‭ ‬بعد‭ ‬الفراق،‭ ‬مُصرًّا‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬البريق‭ ‬الذي‭ ‬انخطفت‭ ‬به‭ ‬يومًا‭. ‬يلزمك‭ ‬قبر‭ ‬ورخام‭ ‬وشجاعة‭ ‬لدفن‭ ‬من‭ ‬كان‭ ‬أقرب‭ ‬الناس‭ ‬إليك‭). ‬إذا‭ ‬كنت‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬تجد‭ ‬أن‭ ‬طريقتك‭ ‬دائما‭ ‬تقودك‭ ‬إلى‭ ‬خسائر‭ ‬فادحة،‭ ‬ودفع‭ ‬فواتير‭ ‬سياسية‭ ‬باهظة،‭ ‬عليك‭ ‬أن‭ ‬تغير‭ ‬من‭ ‬الأسلوب،‭ ‬وتستبدل‭ ‬الأفكار‭ ‬كما‭ ‬تعاملت‭ ‬اليابان‭ ‬مع‭ ‬أمريكا‭ ‬بعد‭ ‬ضربها‭ ‬بالقنابل‭ ‬النووية،‭ ‬فخسارة‭ (‬الغطرسة‭ ‬اليابانية‭) ‬ربح،‭ ‬فقد‭ ‬ربحت‭ ‬العلم‭ ‬والاقتصاد،‭ ‬والآن‭ ‬هي‭ ‬ثالث‭ ‬أكبر‭ ‬اقتصاد‭ ‬عالمي‭ ‬بعد‭ ‬أمريكا‭ ‬والصين‭. ‬والتي‭ ‬تأتي‭ ‬قبل‭ ‬ألمانيا‭ ‬وكل‭ ‬دول‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭. ‬إصرار‭ ‬الاتحاد‭ ‬السوفيتي‭ ‬على‭ ‬أفكار‭ ‬الشيوعية،‭ ‬وتصدير‭ ‬الثورة‭ ‬البلشفية‭ ‬المراهقية،‭ ‬وأفكار‭ ‬البروليتاريا‭ ‬برومانسية‭ ‬وخلق‭ ‬الصراعات‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬قاده‭ ‬للانهيار‭. ‬أوقف‭ ‬أي‭ ‬نزيف‭ ‬في‭ ‬حياتك،‭ ‬ولو‭ ‬كان‭ ‬بعلاقة‭ ‬مع‭ ‬قطة‭ ‬مادام‭ ‬يشكل‭ ‬خطرا‭ ‬على‭ ‬صحتك‭ ‬النفسية‭ ‬أو‭ ‬يسبب‭ ‬أزمة‭ ‬قوية‭ ‬لسعادتك‭. ‬ابحث‭ ‬عن‭ ‬مصاصي‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬حياتك،‭ ‬وضعهم‭ ‬في‭ ‬جزيرة‭ ‬واهرب‭ ‬منها‭. ‬لا‭ ‬تكن‭ ‬أداة‭ ‬في‭ ‬صراعات‭ ‬عالمية‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬مصالح‭ ‬أرضك‭ ‬ووطنك،‭ ‬فكل‭ ‬العالم‭ ‬يحارب‭ ‬بعضه‭ ‬لأجل‭ ‬المال،‭ ‬وإن‭ ‬غلف‭ ‬بالقيم‭ ‬والإنسانية‭ ‬والديمقراطية‭. ‬كل‭ ‬الدول‭ ‬العظمى‭ ‬تتكلم‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬أنها‭ ‬طيور‭ ‬الجنة‭. ‬لا‭ ‬تصدقوها‭ ‬كلهم‭ ‬يبحثون‭ ‬عن‭ ‬مصالحهم‭. ‬هذه‭ ‬قصة‭ ‬الإنسان‭ ‬والصراع‭ ‬التاريخي‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬كتاب‭ (‬حيونة‭ ‬الإنسان‭). ‬حرب‭ ‬روسيا‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬لتأمين‭ ‬مواني‭ ‬لها‭ ‬بسبب‭ ‬القهر‭ ‬الجغرافي‭. ‬كل‭ ‬حروب‭ ‬أمريكا‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬لأجل‭ ‬النفط‭ ‬لا‭ ‬لأجل‭ ‬كحل‭ ‬عيون‭ ‬الحب‭ ‬والغرام‭. ‬وأغلب‭ ‬السفارات‭ ‬هي‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬سوس‭ ‬ينخر‭ ‬في‭ ‬شجرة‭ ‬كل‭ ‬وطن‭. ‬فالأساس‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬وطننا‭ ‬والوحدة‭ ‬الوطنية‭. ‬وجود‭ ‬فرنسا‭ ‬بإفريقيا‭ ‬لأجل‭ ‬توفير‭ ‬احتاجها‭ ‬من‭ ‬معادن‭ ‬هناك‭. ‬العالم‭ ‬يقاد‭ ‬وفق‭ ‬مصالح،‭ ‬فلا‭ ‬تقدم‭ ‬لأبنائك‭ ‬شهادات‭ ‬وفاة،‭ ‬بل‭ ‬شهادات‭ ‬جامعية‭. ‬كن‭ ‬ذكيا‭ ‬في‭ ‬السياسة،‭ ‬فان‭ ‬كانت‭ ‬أفكارك‭ ‬تقودك‭ ‬لخسائر‭ ‬غيّرها،‭ ‬فتقليل‭ ‬الخسارة‭ ‬ربح‭. ‬اقرأ‭ ‬كتاب‭ ‬“كيف‭ ‬تمسك‭ ‬بزمام‭ ‬القوة”‭ ‬لروبرت‭ ‬جرين‭. ‬ونحن‭ ‬اقتصاديا‭ ‬في‭ ‬الخليج،‭ ‬إن‭ ‬التقليل‭ ‬من‭ ‬خسارة‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬مصدر‭ ‬النفط‭ ‬إلى‭ ‬التنوع‭ ‬في‭ ‬المصادر‭ ‬ربح‭. ‬ونحن‭ ‬نخشى‭ ‬من‭ ‬تحقق‭ ‬نظرية‭ (‬البجعة‭ ‬السوداء‭) ‬في‭ ‬الاقتصاد،‭ ‬حيث‭ ‬تأتيك‭ ‬ضربة‭ ‬اقتصادية‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬تحتسب‭. ‬وهي‭ ‬نظرية‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬صعوبة‭ ‬التنبؤ‭ ‬بالأحداث‭ ‬النادرة،‭ ‬وهي‭ ‬لنسيم‭ ‬نقولا‭ ‬وهو‭ ‬باحث‭ ‬في‭ ‬إبستمولوجيا‭ ‬الأحداث‭ ‬الصدفوية‭. ‬من‭ ‬كان‭ ‬يصدق‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬بجعة‭ ‬سوداء‭ ‬تخرج‭ ‬في‭ ‬أستراليا‭ ‬بعد‭ ‬سنين‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬البجع‭ ‬البيضاء؟‭ ‬كذلك‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد،‭ ‬خصوصا‭ ‬والأزمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬قادمة‭ ‬لا‭ ‬محال،‭ ‬وأنا‭ ‬أعتقد‭ ‬ستأتي‭ ‬من‭ ‬الصين‭ ‬بسبب‭ ‬سرطان‭ ‬القروض‭ ‬فيها،‭ ‬بل‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬أصبح‭ ‬مدينا‭ ‬دولا‭ ‬وشركات‭ ‬وأفرادا‭. ‬أقول‭: ‬لا‭ ‬تقبل‭ ‬أن‭ ‬تستمر‭ ‬في‭ ‬النزف،‭ ‬وتدفق‭ ‬الدم‭ ‬من‭ ‬الجسد‭ ‬تحت‭ ‬عصبية‭ ‬شعار‭ ‬سياسي‭ ‬أو‭ ‬اقتصادي‭ ‬وحتى‭ ‬مشاعري،‭ ‬وأنت‭ ‬لا‭ ‬تعلم‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬لعبة‭ ‬أكبر‭ ‬منك‭. ‬عندما‭ ‬يتصارع‭ ‬الفيلة‭ ‬يموت‭ ‬العشب‭. ‬بعد‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬شاب‭ ‬أوروبي‭ ‬واحد‭ ‬مستعد‭ ‬أن‭ ‬يموت‭ ‬أو‭ ‬يخسر‭ ‬مستقبله‭ ‬ومستقبل‭ ‬أولاده‭ ‬لأجل‭ ‬شعار‭ ‬سياسي‭ ‬أو‭ ‬انتخابي‭ ‬وشعاره‭: (‬أيها‭ ‬الأغنياء،‭ ‬إن‭ ‬كنتم‭ ‬مؤمنين‭ ‬بشعاراتكم‭ ‬قدموا‭ ‬أبناءكم‭ ‬أولا،‭ ‬ثم‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬الفقراء،‭ ‬فلن‭ ‬نكون‭ ‬وليمتكم‭ ‬المشتهاة‭ ‬في‭ ‬السلم‭ ‬وفي‭ ‬الحرب‭). ‬اليوم‭ ‬هناك‭ ‬مؤشرات‭ ‬أزمة‭ ‬اقتصادية‭ ‬قادمة‭ ‬والصراع‭ ‬الأميركي‭ ‬الصيني‭ ‬على‭ ‬أوجه،‭ ‬وهناك‭ ‬أزمة‭ ‬ديون‭ ‬كبرى،‭ ‬وأغلب‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬تعاني‭ ‬عجزا‭ ‬وديونا‭ ‬فلكية‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬أمريكا‭ ‬والصين‭ ‬وفرنسا‭... ‬إلخ‭. ‬وفي‭ ‬النهاية‭ ‬أنت‭ ‬من‭ ‬ستدفع‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬الفاتورة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬من‭ ‬صحتك،‭ ‬ومن‭ ‬مالك‭ ‬ومن‭ ‬نفسيتك‭ ‬من‭ ‬الضرائب‭ ‬أو‭ ‬خسران‭ ‬مالك‭ ‬في‭ ‬محافظ‭ ‬استثمارية‭ ‬أو‭ ‬خسران‭ ‬بلدك‭ ‬لمشاريع‭ ‬تسمى‭ ‬اقتصاديا،‭ ‬لكنها‭ ‬في‭ ‬الأغلب‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬بمشاريع‭ (‬الفيلة‭ ‬البيضاء‭) ‬لقلة‭ ‬أهميتها‭ ‬أو‭ ‬عائدها،‭ ‬أو‭ ‬هناك‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬أولى‭ ‬منها‭. ‬فإذن‭ ‬تقليل‭ ‬خسارتك‭ ‬في‭ ‬الحب‭ ‬والاقتصاد‭ ‬والسياسة‭ ‬ربح‭. ‬لا‭ ‬تراهن‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬في‭ ‬الوجود‭ ‬إلا‭ ‬الله،‭ ‬وتعامل‭ ‬بوسطية‭ ‬مع‭ ‬الأمور‭. ‬لا‭ ‬تلهث‭ ‬وراء‭ ‬قلب،‭ ‬ولكن‭ ‬أحب‭ ‬بوسطية‭. ‬ولا‭ ‬تركض‭ ‬وراء‭ ‬مال،‭ ‬ولكن‭ ‬امش‭ ‬له‭ ‬بلا‭ ‬هرولة‭ ‬مبالغة،‭ ‬فتصاب‭ ‬بهبوط‭ ‬حاد‭ ‬في‭ ‬حب‭ ‬سكر‭ ‬الحياة‭. ‬لا‭ ‬تجعل‭ ‬من‭ ‬المنصب‭ ‬هو‭ ‬مدار‭ ‬حياتك‭ ‬وتنسى‭ ‬أولويات‭ ‬أسرتك‭ ‬وتفقد‭ ‬حياتك‭ ‬الخاصة‭. ‬سافر،‭ ‬استمتع‭ ‬بشواطئ‭ ‬العالم‭. ‬نقب‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬عبر‭ ‬متاحفه‭. ‬العب‭ ‬رياضة‭ ‬يوميا‭. ‬اقرأ‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شيء‭. ‬ابحث‭ ‬عن‭ ‬الحكمة‭. ‬أعد‭ ‬جدولة‭ ‬الأصدقاء‭ ‬والأمكنة‭. ‬افتح‭ ‬نافذة‭ ‬عقلك‭ ‬ودع‭ ‬أكسجين‭ ‬التنوير‭ ‬يدخل‭ ‬ويخرج‭ ‬ثاني‭ ‬أكسيد‭ ‬الرجعية‭. ‬استمتع‭ ‬بكل‭ ‬شيء،‭ ‬ولا‭ ‬تلغ‭ ‬الدين،‭ ‬واجعله‭ ‬كملح‭ ‬خفيف‭ ‬لطبخة‭ ‬الحياة،‭ ‬فالوجود‭ ‬الغيبي‭ ‬له‭ ‬مذاقه‭. ‬الحبيبة‭ ‬التي‭ ‬تتحول‭ ‬إلى‭ (‬فامباير‭) ‬تمتص‭ ‬معنوياتك،‭ ‬ومالك‭ ‬غيرها‭ ‬غير‭ ‬مأسوف‭ ‬عليها‭. ‬المشروع‭ ‬الاستثماري‭ ‬الذي‭ ‬ينزف‭ ‬أموالك،‭ ‬وتخشى‭ ‬إغلاقه‭ ‬خوفا‭ ‬من‭ ‬قول‭ ‬كلام‭ ‬الناس‭ ‬إنك‭ ‬فشلت،‭ ‬أغلقه‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يجرك‭ ‬إلى‭ ‬الزنزانة،‭ ‬وتتحول‭ ‬ذكرياته‭ ‬إلى‭ ‬جلاد‭. ‬المنصب‭ ‬الذي‭ ‬يتحول‭ ‬إلى‭ ‬موقع‭ ‬تعاسة،‭ ‬وخنق‭ ‬للسعادة‭ ‬أبدله‭. ‬الصديق‭ ‬الذي‭ ‬يتحول‭ ‬إلى‭ ‬مصاص‭ ‬طاقة‭ ‬ومركبة‭ ‬بشرية‭ ‬تسبب‭ ‬تلوث‭ ‬وتسمم‭ ‬متعتك‭ ‬في‭ ‬الحياة،‭ ‬ولا‭ ‬يعرفك‭ ‬إلا‭ ‬للمناحة‭ ‬والبكائيات‭ ‬والمناديل‭ ‬غيِّره‭.‬