نبض العالم

لا ملامح جديدة للكالتشيو!!

| علي العيناتي

لا‭ ‬يبدو‭ ‬ان‭ ‬اي‭ ‬جديد‭ ‬سيطرأ‭ ‬في‭ ‬سباق‭ ‬التنافس‭ ‬على‭ ‬لقب‭ ‬الدوري‭ ‬الايطالي‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭.. ‬فيوفنتوس‭ ‬حامل‭ ‬اللقب‭ ‬لثماني‭ ‬مرات‭ ‬متتالية‭ ‬يبدو‭ ‬بأنه‭ ‬سيستمر‭ ‬في‭ ‬كتابة‭ ‬التاريخ‭ ‬وسيغرد‭ ‬وحيدا‭ ‬خارج‭ ‬السرب‭ ‬خصوصا‭ ‬بعد‭ ‬التعاقدات‭ ‬الممتازة‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬الميركاتو‭ ‬والتي‭ ‬سترفع‭ ‬من‭ ‬جودة‭ ‬الفريق‭ ‬والتي‭ ‬هي‭ ‬بالأساس‭ ‬مرتفعة‭ ‬للغاية‭.. ‬سيبقى‭ ‬الهاجس‭ ‬الوحيد‭ ‬للفريق‭ ‬هو‭ ‬مدى‭ ‬تكيف‭ ‬المدرب‭ ‬الجديد‭ ‬سارٍ‭ ‬مع‭ ‬عقلية‭ ‬الفريق‭ ‬وإلى‭ ‬أي‭ ‬مدى‭ ‬هو‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬نقل‭ ‬أفكاره‭ ‬الهجومية‭ ‬البحتّة‭ ‬لفريق‭ ‬معتاد‭ ‬على‭ ‬اسلوب‭ ‬اللعب‭ ‬التكتيكي‭ ‬الانضباطي‭!!.‬

إدارة‭ ‬يوفنتوس‭ ‬تعلم‭ ‬تماما‭ ‬ان‭ ‬فريقها‭ ‬قوي‭ ‬بما‭ ‬يكفي‭ ‬ليهمين‭ ‬مجددا‭ ‬على‭ ‬الكالتشيو‭.. ‬وأنها‭ ‬بحثت‭ ‬عن‭ ‬التعاقدات‭ ‬الجديدة‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬تقوية‭ ‬الفريق‭ ‬للتتويج‭ ‬بلقب‭ ‬الابطال‭ ‬بعد‭ ‬غياب‭ ‬طويل،‭ ‬وليس‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬ضمان‭ ‬الفوز‭ ‬بلقب‭ ‬الكالتشيو‭.. ‬لذلك‭ ‬يبدو‭ ‬فريق‭ ‬السيدة‭ ‬العجوز‭ ‬مبتعدا‭ ‬بمسافات‭ ‬كثيرة‭ ‬عن‭ ‬اقوى‭ ‬المنافسين‭.‬

الإنتر‭ ‬الذي‭ ‬يدخل‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬بهوية‭ ‬جديدة‭ ‬بقيادة‭ ‬المدرب‭ ‬كونتي‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬هو‭ ‬المنافس‭ ‬الحقيقي‭ ‬ليوفنتوس‭ ‬في‭ ‬صراع‭ ‬التنافس‭ ‬على‭ ‬اللقب‭.. ‬ولكن‭ ‬تجب‭ ‬الاشارة‭ ‬الى‭ ‬انه‭ ‬حتى‭ ‬بقدوم‭ ‬كونتي‭ ‬ولوكاكو‭ ‬وبقية‭ ‬الوافدين‭.. ‬فإن‭ ‬النيراتزوري‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬اقل‭ ‬بدرجات‭ ‬عن‭ ‬البيانكونيري‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الجودة‭!!‬‭.‬

بينما‭ ‬لا‭ ‬يبدو‭ ‬ان‭ ‬حال‭ ‬نابولي‭ ‬سيتغير‭ ‬كثيرا‭ ‬عما‭ ‬كان‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬الماضي،‭ ‬لكنه‭ ‬سيعول‭ ‬على‭ ‬افضلية‭ ‬الاستقرار‭ ‬الفني‭ ‬التي‭ ‬افتقدها‭ ‬كل‭ ‬المنافسين‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬محاولة‭ ‬الفوز‭ ‬بلقب‭ ‬الكالتشيو‭ ‬رغم‭ ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬يبدو‭ ‬صعباً‭ ‬للغاية‭.‬

روما‭ ‬كعادته‭ ‬لا‭ ‬يدخل‭ ‬الموسم‭ ‬بطموح‭ ‬المنافسة‭ ‬على‭ ‬لقب‭ ‬الكالتشيو‭ ‬بقدر‭ ‬تفكيره‭ ‬بضمان‭ ‬احتلال‭ ‬احد‭ ‬المراكز‭ ‬المؤهلة‭ ‬لدوري‭ ‬الابطال‭.. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬ادارة‭ ‬النادي‭ ‬تكتفي‭ ‬ببعض‭ ‬الصفقات‭ ‬الخجولة‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تعطي‭ ‬الإضافة،‭ ‬لكن‭ ‬ليس‭ ‬الإضافة‭ ‬المطلوبة‭ ‬لخطف‭ ‬لقب‭ ‬الكالتشيو‭!!.‬

واخيرا،‭ ‬فإن‭ ‬الميلان‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬بهوية‭ ‬جديدة‭ ‬إلا‭ ‬انه‭ ‬سيجد‭ ‬صعوبات‭ ‬في‭ ‬فرض‭ ‬اسلوبه‭ ‬واقتحام‭ ‬المنافسة‭.. ‬فالروسينيري‭ ‬يبدو‭ ‬بعيدا‭ ‬جدا‭ ‬عن‭ ‬سباق‭ ‬التنافس‭ ‬على‭ ‬اللقب‭ ‬وربما‭ ‬يكتفي‭ ‬بالتفكير‭ ‬بالمركز‭ ‬الرابع‭ ‬كعادته‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭!!‬