يوم المرأة الإماراتية
| عباس العمران
في الثامن والعشرين من أغسطس من كل عام احتفالٌ خاص، حيث تحتفلُ دولة الإمارات العربية المتحدة بالمرأة الإماراتية، حِراكٌ عالي المستوى في هذا اليوم، حيثُ تُبارك القيادة الإماراتية لجميع فئات الشعب بهذا اليوم، هو يومٌ غير عادي أبدا، يُمكنك أن تعتبرهُ يوم حصاد عامٍ مضى على مستوى إنجازات المرأة الإماراتية والتهيؤ لعامٍ قادم جديد مليء بالطموح والتحديات والأحلام القابلة للتحقق.
في الحقيقة أتابعُ هذه المناسبة بصورة دقيقة، مُطلعاً على كل الصحف اليومية ومواقع التواصل الاجتماعي الرسمية منها وغير الرسمية.
أتذكرُ عندما كنتُ طالباً في دراستي للماجستير بدولة الإمارات العربية المتحدة، كان من ضمن المقررات المطلوبة مقرر لا يُمكنني نسيانه رغم متطلبات دكتور المادة من بحوث وامتحانات وحلقات نقاشية طويلة وغيرها إلا أنني كنتُ حريصاً كل الحرص على حضور المحاضرة متغلباً على كل الظروف، مقرر بعنوان “القيادة النسوية”. وأتذكرُ جيداً الحضور النسائي الإماراتي في هذه المادة وكم كانت فرصة حقيقية وإثرائية تعرفتُ من خلالها على أن القيادة الإماراتية الرشيدة وضعت نصب عينيها النهوض الاستراتيجي والمتزن بالعنصر النسائي الإماراتي في كل المجالات، مستلهمين العزيمة من باني النهضة ومؤسس الدولة والقائد الفذ المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وجعل مثواه الجنة، ورؤية ثاقبة صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أطال الله في عمرها، فجاءت النتيجة تمكن المرأة الإماراتية في العديد من المجالات التي أثبتت من خلالها قدرتها على الإبداع والتطوير.
ومن بين زميلات الدراسة اللاتي تشرفتُ بتواجدي معهن الأستاذة مريم الشامسي التي تترشح اليوم لعضوية المجلس الوطني الاتحادي، وهي قائدة تربوية متمكنة ولها العديد من تجارب النجاح التي أثبتت فيها قدرة المرأة الإماراتية على التواجد المحلي والعالمي وذلك من خلال مشاركاتها العديدة في المؤتمرات الإقليمية والعالمية.. من القلب أتمنى لهن جميعا التوفيق ولدولة الإمارات العربية الحبيبة دوام التقدم والازدهار.