سوالف

“معا”... برنامج متكامل للتحصين بقيادة بحرينية

| أسامة الماجد

إن‭ ‬فوز‭ ‬برنامج‭ ‬“معا”‭ ‬بجائزة‭ ‬ستيفي‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬دورتها‭ ‬السادسة‭ ‬عشرة‭ ‬لسنة‭ ‬2019‭ ‬بفئتي‭ ‬“شخصية‭ ‬العام”‭ ‬و”الفريق‭ ‬الإداري”،‭ ‬وهي‭ ‬أرفع‭ ‬وأبرز‭ ‬جائزة‭ ‬دولية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الإبداع‭ ‬والتميز‭ ‬المؤسسي‭ ‬والأعمال‭ ‬الدولية،‭ ‬تأكيد‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬المنظومة‭ ‬الأمنية‭ ‬ورفدها‭ ‬بالعلم‭ ‬والمعرفة‭ ‬ووضع‭ ‬برامج‭ ‬طموحة‭ ‬لتعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬المجتمعي،‭ ‬فهذا‭ ‬البرنامج‭ ‬الفريد‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬حقق‭ ‬إنجازات‭ ‬ضخمة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حماية‭ ‬الأطفال‭ ‬والمجتمع‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬والإدمان،‭ ‬حيث‭ ‬غطى‭ ‬‮١٧٣‬‭ ‬مدرسة‭ ‬حكومية‭ ‬و‮٧٢‬‭ ‬مدرسة‭ ‬خاصة،‭ ‬بإجمالي‭ ‬‮٢٤٥‬‭ ‬مدرسة‭ ‬شملتها‭ ‬تغطية‭ ‬البرنامج‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬الماضي‭ ‬واستفاد‭ ‬منه‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬‮١٢٠‬‭ ‬ألف‭ ‬طالب‭.‬

إن‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬وبتوجيهات‭ ‬من‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬تسير‭ ‬على‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬شاملة‭ ‬ومتكاملة‭ ‬تواكب‭ ‬المستجدات‭ ‬والمتغيرات،‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬الرؤية‭ ‬المستقبلية‭ ‬لسيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وسيدي‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وسيدي‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد،‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وعملت‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬بكفاءة‭ ‬واقتدار‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الأصعدة،‭ ‬وبرنامج‭ ‬“معا”‭ ‬الذي‭ ‬أسسه‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬سفير‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية،‭ ‬مشروع‭ ‬له‭ ‬قوة‭ ‬وتأثير‭ ‬بالغ‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬كونه‭ ‬يقدم‭ ‬الوقاية‭ ‬للأطفال‭ ‬والشباب‭ ‬وتحصينهم‭ ‬ضد‭ ‬الأخطار‭ ‬والإدمان،‭ ‬وبالتالي‭ ‬تفادي‭ ‬المشاكل‭ ‬الأسرية‭ ‬والمضاعفات‭ ‬والعواقب‭ ‬الوخيمة‭.‬

“معا”‭ ‬برنامج‭ ‬متكامل‭ ‬للتحصين‭ ‬بقيادة‭ ‬بحرينية‭ ‬خالصة،‭ ‬قدم‭ ‬الوعي‭ ‬الشامل‭ ‬لطلبة‭ ‬المدارس‭ ‬ووجههم،‭ ‬وكان‭ ‬بمثابة‭ ‬قطرة‭ ‬مداد‭ ‬نقية‭ ‬تمنحهم‭ ‬المستقبل‭ ‬والطريق‭ ‬المؤدي‭ ‬إلى‭ ‬خلق‭ ‬جيل‭ ‬يتصف‭ ‬بالقدرة‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬الأخطار‭ ‬المحدقة‭ ‬وخلق‭ ‬أعضاء‭ ‬نافعين‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭. ‬برنامج‭ ‬له‭ ‬فائدة‭ ‬كبيرة‭ ‬وكان‭ ‬موازيا‭ ‬للتربية‭ ‬الوقائية‭ ‬بالمدارس‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة،‭ ‬وأغنى‭ ‬الجانب‭ ‬النظري‭ ‬مدعوما‭ ‬بورش‭ ‬العمل‭ ‬والمحاضرات‭ ‬والدروس‭ ‬والفعاليات‭ ‬والأنشطة‭ ‬التوعوية‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬تطبيقها‭ ‬في‭ ‬الصفوف‭ ‬الدراسية‭ ‬بجميع‭ ‬المراحل‭.‬

فشكرا‭ ‬لكل‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬برنامج‭ ‬“معا”‭ ‬الذي‭ ‬بين‭ ‬بالإحصاءات‭ ‬والأرقام‭ ‬قدرته‭ ‬على‭ ‬تنمية‭ ‬وتقوية‭ ‬إحساس‭ ‬أبنائنا‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬نحو‭ ‬مجتمعهم‭ ‬وتنمية‭ ‬إرادتهم‭ ‬وعقولهم‭.‬