فجر جديد

الصراع على الدكاكين

| إبراهيم النهام

سيل‭ ‬الاتهامات‭ ‬المتبادلة‭ ‬أخيراً‭ ‬بين‭ ‬نائب،‭ ‬ورئيس‭ ‬مجلس‭ ‬بلدي‭ ‬حول‭ ‬مقترح‭ ‬خدمي‭ ‬تقدم‭ ‬به‭ ‬الأول،‭ ‬توجز‭ ‬الصراع‭ ‬والخصومة‭ ‬بين‭ ‬بعض‭ (‬النواب‭ ‬والبلديين‭)‬،‭ ‬لـ‭(‬تداخل‭ ‬المهام‭) ‬بينهما،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬كتبتُ‭ ‬عنه‭ ‬مراراً‭. ‬

وكنت‭ ‬قد‭ ‬رصدت‭ ‬بدايات‭ ‬اشتعال‭ ‬الحرب‭ ‬بينهما،‭ ‬عبر‭ ‬قروبات‭ ‬تطبيق‭ (‬الواتساب‭) ‬حيث‭ ‬بدأت‭ ‬كل‭ ‬مجموعة‭ ‬محسوبة‭ ‬على‭ ‬طرف،‭ ‬بالهجوم‭ ‬على‭ ‬الطرف‭ ‬الآخر،‭ ‬مبررة‭ ‬أسباب‭ ‬تأييد‭ ‬المقترح‭ ‬أو‭ ‬رفضه‭.  ‬وبينما‭ ‬يرى‭ ‬البعض‭ ‬بأن‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬هو‭ ‬رديف‭ ‬طبيعي‭ ‬لحرية‭ ‬تعبير‭ ‬عن‭ ‬الرأي،‭ ‬أرى‭ ‬الأمر‭ ‬بخلاف‭ ‬ذلك،‭ ‬بنقاط‭ ‬أوجزها‭ ‬كالتالي‭:‬

‭# ‬ضرورة‭ ‬التنسيق‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬النواب‭ ‬وأعضاء‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية،‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المقترحات‭ ‬والقوانين‭ ‬النيابية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالشأن‭ ‬الخدمي،‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬اللائق‭ ‬القفز‭ ‬على‭ ‬الأعضاء‭ ‬البلديين،‭ ‬وكأن‭ ‬لا‭ ‬وجود‭ ‬لهم‭.‬

‭# ‬على‭ ‬النواب‭ ‬أن‭ ‬يهتموا‭ ‬بشأنهم‭ ‬في‭ ‬التشريع‭ ‬والرقابة‭ ‬والمحاسبة،‭ ‬وترك‭ ‬الملفات‭ ‬الخدمية‭ ‬للبلديين،‭ ‬والعكس‭ ‬صحيح‭.‬

‭# ‬قناة‭ ‬التواصل‭ ‬والنقاش‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬النواب‭ ‬والبلديين،‭ ‬خصوصاً‭ ‬بالأمور‭ ‬الخلافية،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬عبر‭ ( ‬السوشيال‭ ‬ميديا‭) ‬أو‭ ‬الصحافة‭ ‬أو‭ ‬قروبات‭ ‬تطبيق‭ (‬الواتساب‭)‬،‭ ‬وإنما‭ ‬بالتواصل‭ ‬الشخصي،‭ ‬وبالكلمة‭ ‬الحسنة‭.‬

‭# ‬تجنب‭ ‬استخدام‭ ‬المفردات‭ ‬اللاذعة‭ ‬والجارحة،‭ ‬وتجنب‭ ‬سيل‭ ‬الاتهامات،‭ ‬ونشرها‭ ‬في‭ ‬الصحافة،‭ ‬لأنها‭ ‬تؤجج‭ ‬الخصومة،‭ ‬وتضر‭ ‬بمصالح‭ ‬الناس،‭ ‬وتعطل‭ ‬سير‭ ‬الخدمات،‭ ‬لأسباب‭ (‬انفعالية‭) ‬لا‭ ‬أكثر‭.‬

‭# ‬الاستمرار‭ ‬بعقد‭ ‬الاجتماعات‭ ‬التنسيقية‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬النواب‭ ‬والبلديين،‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر‭ ‬بكل‭ ‬محافظة،‭ ‬وفق‭ ‬آلية‭ ‬محددة‭ ‬وواضحة،‭ ‬يؤخذ‭ ‬بتوصياتها‭ ‬لخدمة‭ ‬الصالح‭ ‬العام،‭ ‬ولا‭ ‬غير‭ ‬ذلك‭. ‬ودمتم‭ ‬بخير‭.‬