قهوة الصباح

اكتئاب العظيم (30)

| سيد ضياء الموسوي

اذا‭ ‬أفرطت‭ ‬في‭ ‬حب‭ ‬الأشياء‭ ‬خصوصا،‭ ‬إذا‭ ‬وقعت‭ ‬أسيرا‭ ‬في‭ ‬الحب‭ ‬فأنت‭ ‬على‭ ‬موعد‭ ‬مع‭ ‬الاكتئاب‭ ‬والقلق‭ ‬والرنح‭ ‬وهو‭ ‬فقدان‭ ‬انتظام‭ ‬الحركة،‭ ‬وقصور‭ ‬الانتباه،‭ ‬وتصاب‭ ‬بمتلازمة‭ ‬التعب‭ ‬المزمن،‭ ‬وقد‭ ‬تسقط‭ ‬مدمنا‭ ‬حيث‭ ‬يقودك‭ ‬الحب‭ ‬للهروب‭ ‬الى‭ ‬إدمان‭ ‬الخمرة‭ ‬أو‭ ‬الافيون‭ ‬او‭ ‬القمار‭. ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬نسيان‭ ‬ما‭ ‬يوجعك‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الحب‭ ‬القاتل،‭ ‬والأكثر‭ ‬خطورة‭ ‬هو‭ ‬الهوس‭ ‬الاكتئابي‭ - ‬Bipolar Disorder‭ ‬حيث‭ ‬تهوي

من‭ ‬القمة‭ ‬إلى‭ ‬الهاوية‭ / ‬الحضيض‭. ‬من‭ ‬نشوة‭ ‬الشغف‭ ‬والجنون‭ ‬إلى‭ ‬هاوية‭ ‬الاكتئاب‭. ‬من‭ ‬التهور‭ ‬والاندفاعية‭ ‬إلى‭ ‬اللامبالاة‭. ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬الحالات‭ ‬المتطرفة‭ ‬المنسوبة‭ ‬إلى‭ ‬الهوس‭ ‬الاكتئابي‭ (‬أو‭: ‬الاضطراب‭ ‬ثنائي‭ ‬القطب‭)‬،‭ ‬وعندما‭ ‬تحول‭ ‬جرحك‭ ‬الى‭ ‬حائط‭ ‬مبكى،‭ ‬تذرف‭ ‬عليه‭ ‬الدموع،‭ ‬وتنذب‭ ‬الحظ،‭ ‬فإن‭ ‬لم‭ ‬تسع‭ ‬الى‭ ‬حرق‭ (‬الذكريات‭ ‬الجميلة‭)‬،‭ ‬وقتل‭ ‬الفراغ‭ ‬بمزيد‭ ‬من‭ ‬الأنشطة‭ ‬المتنوعة‭ ‬فسوف‭ ‬تقع‭ ‬ضحية،‭ ‬ووليمة‭ ‬دسمة‭ ‬لوحش‭ ‬الاكتئاب‭. ‬لا‭ ‬شيء‭ ‬يستحق‭ ‬الحزن،‭ ‬لا‭ ‬حب‭ ‬ولا‭ ‬مال‭ ‬ولا‭ ‬منصب‭ ‬ولا‭ ‬شهرة‭. ‬رافق‭ ‬النورس،‭ ‬والتحف‭ ‬بالسحاب،‭ ‬ورافق‭ ‬الشمس،‭ ‬واستمتع‭ ‬بتنوع‭ ‬الموانئ‭. ‬كثير‭ ‬من‭ ‬عظماء‭ ‬التاريخ‭ ‬ولأنهم‭ ‬لم‭ ‬يتجاوزوا‭ ‬وجع‭ ‬الماضي‭ ‬كانت‭ ‬نهاياتهم‭ ‬مأساوية،‭ ‬فأسطورة‭ ‬الأدب‭ ‬الإنجليزي،‭ ‬فيرجينا‭ ‬وولف،‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬تقارن‭ ‬بـــ‭ ( ‬مارسيل‭ ‬بروست‭ ) ‬في‭ ‬فرنسا‭ ‬و‭( ‬ديستوفسكي‭ ) ‬في‭ ‬روسيا‭ ‬في‭ ‬إنسانية‭ ‬كتاباتها‭ ‬وقوتها‭ ‬هزمها‭ ‬الاكتئاب،‭ ‬فرغم‭ ‬شهرتها،‭ ‬ونجاحها‭ ‬الباهر‭ ‬في‭ ‬الثقافة‭ ‬والأدب‭ ‬واللغة،‭ ‬وهي‭ ‬القائلة‭: (‬اللغة‭ ‬كالنبيذ‭ ‬على‭ ‬الشفاه‭) ‬سقطت‭ ‬بين‭ ‬أنياب‭ ‬وحش‭ ‬الاكتئاب‭. ‬كانت‭ ‬إذا‭ ‬حزنت‭ ‬تستدعي‭ ‬كل‭ ‬الأحزان‭. ‬يقول‭ ‬الراوي‭ ‬الإنجليزي‭ ‬تشارلز‭ ‬ديكنز‭ ‬صاحب‭ ‬إبداعية‭ ‬رواية‭ (‬أوليفرتويست‭): ‬“إن‭ ‬المرء‭ ‬إذا‭ ‬حزن‭ ‬استدعى‭ ‬كلَّ‭ ‬أحزانه‭ ‬السابقة،‭ ‬كأنّ‭ ‬حُزنًا‭ ‬واحدًا‭ ‬لا‭ ‬يكفيه”‭ .‬فرجينيا‭ ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬من‭ ‬من‭ ‬عائلة‭ ‬إنجليزية‭ ‬ثرية،‭ ‬وتمتلك‭ ‬منزلا‭ ‬على‭ ‬نهر‭ ‬يلهمها‭ ‬في‭ ‬رواياتها،‭ ‬وأبوها‭ ‬كاتب،‭ ‬ومثقف‭ ‬ورياضي‭ ‬يتسلق‭ ‬الجبال،‭ ‬وأمها‭ ‬ممرضة‭ ‬مؤلفة،‭ ‬وزوجها‭ ‬خبير‭ ‬اقتصادي‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬إذا‭ ‬حزنت‭ ‬استدعت‭ ‬الذكرى‭ ‬المؤلمة‭ ‬لتحرش‭ ‬أخيها‭ ‬بها‭ ‬يوم‭ ‬كانت‭ ‬طفلة‭ ‬صغيرة،‭ ‬وموت‭ ‬حبيبها،‭ ‬وموت‭ ‬أمها‭ ‬وهي‭ ‬صغيرة،‭ ‬وبعدها‭ ‬أختها‭ ‬غير‭ ‬الشقيقة‭ ‬بعدها‭ ‬بعامين،‭ ‬فاستسلمت‭ ‬للكآبة‭ ‬والوحدة‭. ‬وبعد‭ ‬عام‭ ‬توفي‭ ‬شقيقها‭ ‬توبي‭ ‬بسبب‭ ‬إصابته‭ ‬بالحمى‭ ‬التيفية‭ ‬وفي‭ ‬الأخير‭ ‬مات‭ ‬أبوها‭. ‬صدمات‭ ‬قادتها‭ ‬للاستسلام‭. ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬1940‭ ‬تهدّم‭ ‬منزلهما‭ ‬خلال‭ ‬تفجير‭ ‬الألمان‭ ‬للمدينة‭. ‬هذه‭ ‬الروائية‭ ‬تعد‭ ‬أحد‭ ‬أحجار‭ ‬ألماس‭ ‬التاج‭ ‬الأدبي‭ ‬البريطاني،‭ ‬فلا‭ ‬يمكن‭ ‬لمن‭ ‬يقرأ‭ ‬الأدب‭ ‬الإنجليزي‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬يلتحف‭ ‬بدفء‭ ‬كلماتها،‭ ‬ورؤيتها‭ ‬للحياة،‭ ‬لكنها‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬استسلمت‭ ‬لما‭ ‬يسمى‭ ‬بـالهوس‭ ‬الاكتئابي‭ ‬أو‭ ‬الاضطراب‭ ‬الوجداني‭ ‬ثنائي‭ ‬القطب‭ ‬Trastorno bipolar‭. ‬وارتدت‭ ‬فيرجينيا‭ ‬وولف‭ ‬معطفها،‭ ‬وملأته‭ ‬بالحجارة،‭ ‬وأغرقت‭ ‬نفسها‭ ‬فى‭ ‬نهر‭ ‬أوز‭. ‬كذلك‭ ‬الأمر‭ ‬لأسطورة‭ ‬الموسيقى‭ ‬الروسية‭ ‬تشايكوفيسكي‭ ‬الذي‭ ‬ألقاه‭ ‬الحب‭ ‬إلى‭ ‬نحو‭ ‬الاكتئاب،‭ ‬والموت‭ ‬البطيء‭ ‬ثم‭ ‬نهاية‭ ‬مأساوية‭. ‬وكلنا‭ ‬نعرف‭ ‬الأحزان‭ ‬المتراكمة‭ ‬التي‭ ‬تكدست‭ ‬بقلب‭ ‬كاتب‭ ‬الإنسانية،‭ ‬فيكتور‭ ‬هيجو‭ ‬بعد‭ ‬فقد‭ ‬أحبابه‭. ‬أما‭ ‬الأديب‭ ‬الروسي‭ ‬تولستوي‭ ‬فبدأ‭ ‬صراعه‭ ‬مع‭ ‬الاكتئاب‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬عمره‭. ‬وما‭ ‬أجمل‭ ‬شعر‭ ‬الجواهري‭ ‬في‭ ‬أبي‭ ‬العلاء‭ ‬المعري‭: ‬

وللكآبةِ‭ ‬ألوانٌ،‭ ‬وأفجعُها‭ .. ‬‏أن‭ ‬تبصرَ‭ ‬الفيلسوفَ‭ ‬الحرَّ‭ ‬مكتئِبا‭! ‬

إنه‭ ‬لشيء‭ ‬مؤلم‭ ‬أن‭ ‬تجد‭ ‬عظيما‭ ‬ومكتئبا،‭ ‬وهو‭ ‬الأحق‭ ‬بالحياة،‭ ‬وجمالها،‭ ‬والسعادة‭ ‬فيها‭. ‬لا‭ ‬تتعلقوا‭ ‬بالأشياء،‭ ‬فتقتل‭ ‬كل‭ ‬جميل‭ ‬في‭ ‬حياتكم،‭ ‬لو‭ ‬فقدتموها‭. ‬تعلق‭ ‬زليخة‭ ‬بالنبي‭ ‬يوسف‭ ‬أفقدها‭ ‬المُلْك،‭ ‬وأعمى‭ ‬بصرها،‭ ‬وقادها‭ ‬للفقر‭ ‬والغربة‭ ‬حتى‭ ‬راحت‭ ‬وصيفاتها‭ ‬ينهبن‭  ‬آخر‭ ‬متعلقاتها‭. ‬صحيح‭ ‬أن‭ ‬إصرار‭ ‬أميرة‭ ‬أسبانيا‭ (‬كاثرين‭ ‬آرغون‭) ‬على‭ ‬حب‭ ‬أمير‭ ‬إنكلترا‭ ‬قادها‭ ‬للحكم؛‭ ‬لكنها‭ ‬فقدت‭ ‬الكثير،‭ ‬وورثت‭ ‬شكه‭ ‬في‭ ‬الزواج‭ ‬المستكمل‭ ‬الشروط‭ ‬بأخيه‭. ‬تعلق‭ ‬ديانا‭ ‬بالأمير‭ ‬دمر‭ ‬حياتها‭ ‬إلى‭ ‬كارثية‭ ‬النهاية‭ ‬المؤلمة‭ ‬بباريس‭. ‬يقول‭ ‬جبران‭ ‬خليل‭ ‬جبران‭: ‬“لا‭ ‬تَقترب‭ ‬ما‭ ‬دُمت‭ ‬لن‭ ‬تَبقى‭!‬”‭ ‬فكيف‭ ‬إذا‭ ‬تعلقت؟‭ ‬وأن‭ ‬تعلق‭ ‬الأديبة‭ ‬مي‭ ‬زيادة‭ ‬بوالديها،‭ ‬وبحب‭ ‬جبران‭ ‬قادها‭ ‬للاكتئاب،‭ ‬حتى‭ ‬أدخلت‭ ‬المصحة‭ ‬النفسية‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬ظلما‭ ‬بتهمة‭ ‬الجنون‭ ‬للاستيلاء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬ورثته‭ ‬من‭ ‬أبيها‭. ‬

إن‭ ‬العلاقة‭ ‬مع‭ ‬الله‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬أوجدت‭ ‬التوازن‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬زليخة‭ ‬تجاه‭ ‬يوسف،‭ ‬لأن‭ ‬التعلق‭ ‬ذهب‭ ‬لمكانه‭ ‬الصحيح،‭ ‬وإن‭ ‬الله‭ ‬لا‭ ‬يقبل‭ ‬في‭ ‬عبودية‭ ‬الحب‭ ‬إلا‭ ‬له،‭ ‬والكون‭ ‬يدفع‭ ‬نحو‭ ‬ذلك‭. ‬جان‭ ‬جاك‭ ‬روسو،‭ ‬الذي‭ ‬زرت‭ ‬قبره‭ ‬في‭ ‬مقبرة‭ ‬العظماء‭ ‬بباريس،‭ ‬ظل‭ ‬كفيلسوف‭ ‬مؤمنًا‭ ‬بالله،‭ ‬والعناية‭ ‬الإلهية،‭ ‬فكان‭ ‬الأكثر‭ ‬اطمئنانا‭ ‬ممن‭ ‬أعرفهم‭ ‬من‭ ‬الفلاسفة‭. ‬اترك‭ ‬التعلق‭ ‬ولا‭ ‬تناقشه،‭ ‬و”لراحة‭ ‬بالك‭ ‬اصمت‭ ‬كأنّك‭ ‬لم‭ ‬تفهم،‭ ‬وتجاهل‭ ‬كأنّك‭ ‬لم‭ ‬ترَ،‭ ‬وإن‭ ‬السقُوط‭ ‬في‭ ‬الاكتئاب‭ ‬مُجرّد‭ ‬حادثة،‭ ‬أمّا‭ ‬البقاء‭ ‬في‭ ‬أسفله‭ ‬فهُو‭ ‬اختيار”‭.‬

كم‭ ‬يحزننا‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬العظماء‭ ‬يلفهم‭ ‬الحزن،‭ ‬كما‭ ‬حدث‭ ‬للإمام‭ ‬علي‭ (‬ع‭)‬،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬غريبا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬حياته،‭ ‬حتى‭ ‬اتهم‭ ‬بعدم‭ ‬درايته‭ ‬بالحكم‭ ‬والسياسة،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬بقي‭ ‬جبلا،‭ ‬ولم‭ ‬يستسلم‭ ‬للآلام‭. ‬كان‭ ‬غريبا‭ ‬حتى‭ ‬من‭ ‬الجمهور،‭ ‬وهو‭ ‬القائل‭: ‬“لَوَدِدْتُ‭ ‬أَنِّي‭ ‬لَمْ‭ ‬أَرَكُمْ‭ ‬وَلَمْ‭ ‬أَعْرِفْكُمْ‭ ‬مَعْرِفَةً‭ ‬وَاللَّهِ‭ ‬جَرَّتْ‭ ‬نَدَماً‭ ‬وَأَعْقَبَتْ‭ ‬سَدَماً‭ ‬قَاتَلَكُمُ‭ ‬اللَّهُ‭ ‬لَقَدْ‭ ‬مَلَأْتُمْ‭ ‬قَلْبِي‭ ‬قَيْحاً‭ ‬وَشَحَنْتُمْ‭ ‬صَدْرِي‭ ‬غَيْظاً‭ ‬وَجَرَّعْتُمُونِي‭ ‬نُغَبَ‭ ‬التَّهْمَامِ‭ ‬أَنْفَاساً‭ ‬وَأَفْسَدْتُمْ‭ ‬عَلَيَّ‭ ‬رَأْيِي‭ ‬بِالْعِصْيَانِ‭ ‬وَالْخِذْلَانِ‭ ... ‬وَهَا‭ ‬أَنَا‭ ‬ذَا‭ ‬قَدْ‭ ‬ذَرَّفْتُ‭ ‬عَلَى‭ ‬السِّتِّينَ‭ ‬وَلَكِنْ‭ ‬لَا‭ ‬رَأْيَ‭ ‬لِمَنْ‭ ‬لَا‭ ‬يُطَاعُ”‭. ‬

وأجمل‭ ‬ما‭ ‬يقال‭ ‬للعظيم‭ ‬ما‭ ‬نسجته‭ ‬الأديبة‭ ‬سعاد‭ ‬الصباح‭: ‬

يا‭ ‬أيّها‭ ‬النسر‭ ‬المضرج‭ ‬بالأسى

‭ ‬كم‭ ‬كنت‭ ‬في‭ ‬الزمن‭ ‬الردئ‭ ‬صبورا‭. ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تعيش‭ ‬لكي‭ ‬ترى

‭ ‬باب‭ ‬العرين،‭ ‬مخلّعا‭ .. ‬مكسورا

صعبٌ‭ ‬على‭ ‬الأحرار‭ ‬أن‭ ‬يستسلموا

‭ ‬قدر‭ ‬الكبير‭ ‬بأن‭ ‬يظل‭ ‬كبيرا‭. ‬شربت‭ ‬خيولك‭ ‬دمعَها‭ ‬وصهيلها

كيف‭ ‬الخيول‭ ‬تموت؟‭ ‬لاتفسيرا

ماعاد‭ ‬بحرك‭ ‬أزرقا،‭ ‬ياسيدي

فكأنما‭ ‬صار‭ ‬النهار‭ ‬ضريرا‭.‬

وكما‭ ‬يقول‭ ‬الفيلسوف‭ ‬الإنجليزي‭ ‬بيرتراند‭ ‬راسل‭ ‬“لا‭ ‬أخشى‭ ‬فراق‭ ‬أحد‭ ‬أبدا،‭ ‬من‭ ‬يرحل‭ ‬اليوم،‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬هو‭ ‬أجمل‭ ‬منه‭ ‬غدا”‭.‬

إن‭ ‬أكبر‭ ‬عامل‭ ‬لاكتئاب‭ ‬العظماء،‭ ‬وإن‭ ‬تنوعت‭ ‬المصائب،‭ ‬هو‭ ‬تعلق‭ ‬القلب‭ ‬بحبيبة‭.‬