فجر جديد

لماذا نحب أمير الكويت؟

| إبراهيم النهام

في‭ ‬البحرين‭ ‬قصص‭ ‬وحكايات‭ ‬كثيرة،‭ ‬نسمعها،‭ ‬نقرأها،‭ ‬ونتابعها،‭ ‬عن‭ ‬تاريخ‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬وهويتها،‭ ‬وعن‭ ‬شجاعة‭ ‬الرجال‭ ‬بها،‭ ‬كيف‭ ‬صنعوا‭ ‬التاريخ،‭ ‬وكيف‭ ‬رسخوا‭ ‬المبادئ‭ ‬التي‭ ‬مثلت‭ ‬لشعوب‭ ‬المنطقة‭ ‬بوصلة‭ ‬مسار،‭ ‬وحياة،‭ ‬واجتهاد‭ ‬وعمل‭.‬

هذه‭ ‬القيم‭ ‬المضيئة،‭ ‬والصانعة‭ ‬لمستقبل‭ ‬الأوطان‭ ‬واستقرارها،‭ ‬تجسد‭ ‬بمفهومها‭ ‬الراسخ‭ ‬هوية‭ ‬المواطن‭ ‬الخليجي‭ ‬نفسه،‭ ‬محددة‭ ‬بوضوح‭ ‬حاضره،‭ ‬ومستقبلة،‭ ‬وأمنياته،‭ ‬وأساس‭ ‬وجوده،‭ ‬أين‭ ‬هو،‭ ‬وإلى‭ ‬أين‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتجه‭.‬

استذكرت‭ ‬هذا‭ ‬الأمر،‭ ‬وأنا‭ ‬أتتبع‭ ‬باهتمام‭ ‬خبر‭ ‬تعافي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد‭ ‬الجابر‭ ‬الصباح‭ ‬أمير‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬الشقيقة،‭ ‬من‭ ‬الوعكة‭ ‬الصحية‭ ‬التي‭ ‬المت‭ ‬بسموه‭ ‬أخيرًا،‭ ‬وما‭ ‬واكب‭ ‬الأمر‭ ‬من‭ ‬اهتمام‭ ‬شعبي‭ ‬وإقليمي‭ ‬ودولي‭.‬

فهذا‭ ‬الرجل‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬قلوبنا‭ ‬جميعًا،‭ ‬نجح‭ ‬عبر‭ ‬مسيرته‭ ‬المضيئة‭ ‬بتسطير‭ ‬دروس‭ ‬ومفاهيم‭ ‬في‭ ‬إكرام‭ ‬شعبه،‭ ‬وتقديره،‭ ‬وتوقيره،‭ ‬وبفتحه‭ ‬للأبواب‭ ‬كلها‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الحاكم‭ ‬والمحكوم،‭ ‬بوصل‭ ‬جميل،‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬هوية‭ ‬الأسرة‭ ‬الكويتية،‭ ‬القوية،‭ ‬والمتماسكة،‭ ‬والسعيدة‭.‬

كما‭ ‬نجح‭ ‬سموه‭ ‬بتعزيز‭ ‬ثقافة‭ ‬التقارب‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الأمير‭ ‬والمواطنين،‭ ‬بالجلوس‭ ‬معهم،‭ ‬والإنصات‭ ‬اليهم،‭ ‬متحسسًا‭ ‬أولوياتهم،‭ ‬وتطلعاتهم،‭ ‬واهتماماتهم‭ ‬كلها،‭ ‬بعقل‭ ‬الحاكم‭ ‬الرصين،‭ ‬وقلب‭ ‬الأب‭ ‬الحنون‭ ‬الذي‭ ‬يرى‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬ويهتم‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬ولا‭ ‬ينسى‭ ‬أي‭ ‬شيء‭.‬

هذه‭ ‬الثقافة‭ ‬المتحضرة‭ ‬جدًا،‭ ‬والأبوية‭ ‬جدًا،‭ ‬نقلها‭ ‬سموه‭ ‬للمحافل‭ ‬المحلية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬عبر‭ ‬اهتمام‭ ‬البالغ‭ ‬في‭ ‬الآخرين،‭ ‬خارج‭ ‬الحدود‭ ‬الكويتية،‭ ‬وفي‭ ‬سعيه‭ ‬الدائم‭ ‬لأن‭ ‬يكون‭ ‬مكملًا‭ ‬لهم،‭ ‬ولأولوياتهم،‭ ‬مهما‭ ‬تعسرت‭ ‬وتصعبت‭. ‬

لقد‭ ‬أوجد‭ ‬سموه‭ ‬الكريم‭ ‬بمساعيه‭ ‬الطولى‭ ‬والكثيرة‭ ‬والمستمرة،‭ ‬سمعة‭ ‬حسنة‭ ‬ومكانة‭ ‬كبرى‭ ‬ومستحقة‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬شعوب‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم،‭ ‬كقائد‭ ‬عربي‭ ‬حكيم،‭ ‬محبوب،‭ ‬وكريم،‭ ‬يُستحضر‭ ‬بوجوده‭ ‬دومًا‭ ‬الخير‭ ‬والعرفان‭ ‬كله‭.‬

أكتُب‭ ‬اليوم‭ ‬لسموه‭ ‬كلماتي‭ ‬هذه،‭ ‬معبرة‭ ‬عن‭ ‬خلجات‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬بحريني،‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬قرية‭ ‬ومدينة،‭ ‬من‭ ‬المنامة‭ ‬وحتى‭ ‬المحرق‭ ‬والرفاع‭ ‬وغيرها،‭ ‬متمنيين‭ ‬له‭ ‬دومًا‭ ‬موفور‭ ‬الصحة‭ ‬والعافية،‭ ‬وطول‭ ‬البقاء‭. ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬مكروه‭.‬