ماذا يريدون من وزارة التربية والتعليم؟

| نجاة المضحكي

كل‭ ‬سنة‭ ‬تتكرر‭ ‬المطالبات‭ ‬وإن‭ ‬اختلفت‭ ‬الأصوات‭ ‬بنشر‭ ‬أسماء‭ ‬الحاصلين‭ ‬على‭ ‬البعثات؟‭ ‬لماذا‭ ‬وما‭ ‬القصد‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تتكرر‭ ‬نفس‭ ‬المطالبات‭ ‬التي‭ ‬يستهدفون‭ ‬فيها‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬شخصيا،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تؤكد‭ ‬فيه‭ ‬ملفات‭ ‬وتقارير‭ ‬تجاوزاتهم‭.‬

إن‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬دأبت‭ ‬على‭ ‬ابتعاث‭ ‬الخريجين‭ ‬لعقود‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يرتفع‭ ‬صوت‭ ‬بخصوص‭ ‬البعثات‭ ‬وأسماء‭ ‬المبتعثين‭ ‬من‭ ‬الطلبة،‭ ‬الدكتور‭ ‬النعيمي‭ ‬كان‭ ‬مستقصدا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬2011،‭ ‬وحتى‭ ‬الآن،‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬هدفا‭ ‬للابتزاز‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬يحاولون‭ ‬التدخل‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬البعثات‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التوظيف‭ ‬والترقيات،‭ ‬وما‭ ‬بقي‭ ‬على‭ ‬الوزير‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬يسلمهم‭ ‬إدارة‭ ‬البعثات‭ ‬والتعيينات‭ ‬والترقيات‭ ‬والمناهج‭!‬

إن‭ ‬التشكيك‭ ‬في‭ ‬أمانة‭ ‬الوزير‭ ‬وموظفي‭ ‬الوزارة‭ ‬ووطنيتهم‭ ‬بعيد‭ ‬عن‭ ‬حس‭ ‬المسؤولية‭ ‬الوطنية‭ ‬لبعض‭ ‬من‭ ‬تفضحهم‭ ‬تصريحاتهم‭ ‬بأنهم‭ ‬يقصدون‭ ‬أشياء‭ ‬أخرى،‭ ‬ولهم‭ ‬مآرب‭ ‬منها‭ ‬محاولة‭ ‬تعيين‭ ‬من‭ ‬يستسلم‭ ‬لمطالبهم‭ ‬ويجاملهم‭ ‬خوفاً‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬لا‭ ‬على‭ ‬مستقبل‭ ‬وطن‭ ‬يتعرض‭ ‬لابتزاز‭ ‬وتشكيك‭ ‬في‭ ‬نوايا‭ ‬المسؤولين،‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬التشكيك‭ ‬يتكرر‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬مسؤول‭ ‬لم‭ ‬يمش‭ ‬على‭ ‬هواهم‭.‬

نتمنى‭ ‬من‭ ‬هؤلاء‭ ‬أن‭ ‬يرتقوا‭ ‬بأنفسهم‭ ‬قليلاً،‭ ‬وأن‭ ‬يلتفتوا‭ ‬إلى‭ ‬الملفات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والأمنية‭ ‬والنظر‭ ‬في‭ ‬إمكانية‭ ‬رفع‭ ‬المستوى‭ ‬المعيشي‭ ‬للمواطنين‭ ‬كما‭ ‬يفعل‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬مجتهدا‭ ‬ومثابرا‭ ‬محبا‭ ‬لوطنه‭ ‬مخلصا‭ ‬لترابه،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬درساً‭ ‬للوطنية،‭ ‬حين‭ ‬أصر‭ ‬بكل‭ ‬عزيمة‭ ‬أن‭ ‬يواصل‭ ‬حمل‭ ‬الأمانة‭ ‬التي‭ ‬خولها‭ ‬إياه‭ ‬المرسوم‭ ‬الملكي‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬أمينا‭ ‬وصمام‭ ‬أمان‭ ‬على‭ ‬أهم‭ ‬عناصر‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة‭ ‬ألا‭ ‬وهو‭ ‬التعليم‭ ‬الذي‭ ‬يؤسس‭ ‬دولة‭ ‬تنعم‭ ‬بالأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬فهناك‭ ‬من‭ ‬يحاول‭ ‬أن‭ ‬يغير‭ ‬هذا‭ ‬الصرح‭ ‬لتحقيق‭ ‬مآرب‭ ‬غير‭ ‬حميدة،‭ ‬حتى‭ ‬نعود‭ ‬للماضي‭ ‬المظلم‭.‬