سوالف

على المسؤولين سرعة معالجة الوضع في سلماباد الصناعية

| أسامة الماجد

أهمية‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬تكمن‭ ‬أساسا‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬الأرضية‭ ‬المادية‭ ‬والبناء‭ ‬والارتكاز‭ ‬الصحيح‭ ‬لكل‭ ‬تخطيط‭ ‬مستقبلي‭ ‬لمنطقة‭ ‬سلماباد‭ ‬الصناعية‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬اليوم‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬تخطيط‭ ‬بدل‭ ‬العشوائية‭ ‬والفوضى‭ ‬واتساع‭ ‬رقعة‭ ‬المخالفات،‭ ‬تخطيط‭ ‬استراتيجي‭ ‬شامل‭ ‬بغية‭ ‬حدوث‭ ‬تغيير‭ ‬جذري‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬المصابة‭ ‬بالشلل‭ ‬المروري‭ ‬والأخطار‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬تلاصق‭ ‬آلاف‭ ‬الكراجات‭ ‬في‭ ‬محيط‭ ‬صغير‭.‬

عندما‭ ‬يذهب‭ ‬المواطن‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬لشراء‭ ‬قطع‭ ‬غيار‭ ‬لسيارته‭ ‬أو‭ ‬تصليحها‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬الكراجات،‭ ‬يدخل‭ ‬في‭ ‬“كواليس‭ ‬ودهاليز”‭ ‬لا‭ ‬حدود‭ ‬لها،‭ ‬فالشوارع‭ ‬ضيقة‭ ‬ومليئة‭ ‬بالسيارات‭ ‬“المعطلة”،‭ ‬وغالبا‭ ‬تتبع‭ ‬هذه‭ ‬السيارات‭ ‬الكراجات‭ ‬المتناثرة‭ ‬على‭ ‬طرفي‭ ‬الشوارع،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬خلل‭ ‬في‭ ‬التنظيم‭ ‬المروري،‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬هل‭ ‬الشارع‭ ‬“لك‭ ‬أو‭ ‬رونغ‭ ‬سايد”،‭ ‬فكل‭ ‬السيارات‭ ‬تدخل‭ ‬وتخرج‭ ‬والسائق‭ ‬يحشر‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬ضيقة‭ ‬لعدة‭ ‬دقائق‭ ‬ليتيح‭ ‬لآخر‭ ‬المرور‭ ‬وهكذا‭ ‬دواليك،‭ ‬وفي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مرة‭ ‬شاهدت‭ ‬شخصيا‭ ‬الطرق‭ ‬الداخلية‭ ‬للمنطقة‭ ‬مشلولة‭ ‬تماما‭ ‬بسبب‭ ‬الازدحام‭ ‬المروري‭ ‬وغياب‭ ‬استراتيجية‭ ‬التخطيط،‭ ‬بمعنى‭ ‬أن‭ ‬الشوارع‭ ‬تسير‭ ‬بالبركة‭ ‬وتفتقر‭ ‬إلى‭ ‬أبسط‭ ‬المقومات‭ ‬والأسس‭ ‬الصحيحة،‭ ‬وأتمنى‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬زيارة‭ ‬المنطقة‭ ‬والتنقل‭ ‬واكتشاف‭ ‬أوجه‭ ‬القصور‭ ‬الكثيرة‭ ‬والمخالفات،‭ ‬وحبذا‭ ‬لو‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬حملة‭ ‬موسعة‭ ‬لضبط‭ ‬المخالفات‭ ‬وتسجيل‭ ‬الملاحظات‭ ‬التي‭ ‬نذكرها‭ ‬في‭ ‬الصحافة‭.‬

المنطقة‭ ‬حسب‭ ‬عرف‭ ‬التخطيط‭ ‬الصناعي‭ ‬بها‭ ‬أخطاء‭ ‬فادحة،‭ ‬فالمناطق‭ ‬الصناعية‭ ‬هي‭ ‬الخط‭ ‬الرئيسي‭ ‬في‭ ‬اقتصاد‭ ‬أي‭ ‬بلد،‭ ‬ويفترض‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬سياسات‭ ‬واستراتيجيات‭ ‬تختلف‭ ‬عن‭ ‬ما‭ ‬نشاهده‭ ‬حاليا‭ ‬من‭ ‬فوضى‭ ‬عارمة،‭ ‬لاسيما‭ ‬أن‭ ‬المنطقة‭ ‬الصناعية‭ ‬بسلماباد‭ ‬لم‭ ‬يجر‭ ‬عليها‭ ‬أي‭ ‬تطوير،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬تزداد‭ ‬الكراجات‭ ‬والورش‭ ‬والمحلات‭ ‬والمباني‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر،‭ ‬حتى‭ ‬تحولت‭ ‬المنطقة‭ ‬برمتها‭ ‬إلى‭ ‬أسطوانة‭ ‬رعب‭ ‬نظرا‭ ‬لانعدام‭ ‬ضوابط‭ ‬الصحة‭ ‬والسلامة‭.‬

كما‭ ‬أود‭ ‬أن‭ ‬أشير‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬انتشار‭ ‬ظاهرة‭ ‬الباعة‭ ‬الجائلين‭ ‬“الآسيويين”‭ ‬أمام‭ ‬الكراجات‭ ‬وشوارع‭ ‬سلماباد،‭ ‬وهم‭ ‬بالتأكيد‭ ‬لا‭ ‬يحملون‭ ‬ترخيصا،‭ ‬بل‭ ‬يخالفون‭ ‬قانون‭ ‬إشغال‭ ‬الطرق،‭ ‬ويفترض‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬ضدهم،‭ ‬ما‭ ‬أريد‭ ‬قوله‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬على‭ ‬المسؤولين‭ ‬سرعة‭ ‬معالجة‭ ‬الوضع‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬سلماباد‭ ‬الصناعية‭.‬