ريشة في الهواء

خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان ‭ ‬يحدث‭ ‬تغييرا‭ ‬عالميا

| أحمد جمعة

جئنا‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الحياة‭ ‬كي‭ ‬نبني‭ ‬ولا‭ ‬نهدم،‭ ‬وُهِبنا‭ ‬العقل‭ ‬والحكمة‭ ‬لنُبدع‭ ‬ونبتكر،‭ ‬وَوُهِبنا‭ ‬الإرادة‭ ‬كي‭ ‬نزرع‭ ‬ونحصد،‭ ‬هذا‭ ‬نموذج‭ ‬الإنسان‭ ‬الذي‭ ‬يعيش‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الكوكب‭ ‬ويؤثر‭ ‬في‭ ‬البشرية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عطائه‭ ‬وتأثيره‭ ‬وبصماته‭ ‬في‭ ‬المحيط‭ ‬العالمي‭ ‬الواسع،‭ ‬هذا‭ ‬الإنسان‭ ‬يتجسد‭ ‬في‭ ‬شخصية‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬الرئيس‭ ‬الحبيب‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬الذي‭ ‬شكل‭ ‬فرقاً‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬نحو‭ ‬الأفضل،‭ ‬وترك‭ ‬منهجاً‭ ‬نادراً‭ ‬للبناء‭ ‬ما‭ ‬تركه‭ ‬قائد،‭ ‬قلة‭ ‬نادرة‭ ‬من‭ ‬القادة‭ ‬جاءوا‭ ‬لهذا‭ ‬العالم‭ ‬وتركوا‭ ‬فرقا‭ ‬وبصمات،‭ ‬وأحدهم‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭. ‬فهو‭ ‬نموذج‭ ‬للرجال‭ ‬الذين‭ ‬وُلدوا‭ ‬وعاشوا‭ ‬ليبنوا‭ ‬ويعمروا،‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬السلم‭ ‬وعند‭ ‬المحن‭ ‬تعرفهم‭ ‬بعطائهم‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬ينضب،‭ ‬وها‭ ‬هي‭ ‬مناسبة‭ ‬أخرى‭ ‬تولد‭ ‬إنجازاً‭ ‬جديدا‭ ‬يضاف‭ ‬للإنجازات‭ ‬العديدة‭ ‬التي‭ ‬حققها‭ ‬سموه،‭ ‬والتي‭ ‬نحتفل‭ ‬بها‭ ‬متمثلة‭ ‬بمنح‭ ‬سموه‭ ‬جائزة‭ ‬ضيف‭ ‬الشرف‭ ‬النرويجية‭ ‬لعام‭ ‬2019‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المنظمة‭ ‬النرويجية‭ ‬تقديرًا‭ ‬وامتنانا‭ ‬لجهود‭ ‬سموه‭ ‬المباركة‭ ‬والفعالة‭ ‬عبر‭ ‬مسيرته‭ ‬الطويلة‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬الدؤوب‭ ‬المبني‭ ‬على‭ ‬الثقة‭ ‬والإيمان‭ ‬بدور‭ ‬وأهمية‭ ‬نشر‭ ‬وتعزيز‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬والتسامح‭ ‬بين‭ ‬الأمم‭ ‬والشعوب،‭ ‬وبث‭ ‬ثقافة‭ ‬السلم‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬الأرجاء‭ ‬بجهود‭ ‬سموه‭ ‬الفعالة‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬الإقليمي‭ ‬والعالمي،‭ ‬في‭ ‬احتفالية‭ ‬كبيرة‭ ‬أقيمت‭ ‬برعاية‭ ‬رئيسة‭ ‬وزراء‭ ‬مملكة‭ ‬النرويج‭.‬

هذه‭ ‬هي‭ ‬مسيرة‭ ‬سموه،‭ ‬فلا‭ ‬يكاد‭ ‬يمر‭ ‬يوم‭ ‬أو‭ ‬مناسبة،‭ ‬إلا‭ ‬وإنجاز‭ ‬جديد،‭ ‬يضاف‭ ‬لأوسمة‭ ‬الفخر‭ ‬التي‭ ‬تشهد‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬أنجزه‭ ‬من‭ ‬مكاسب‭ ‬خدمت‭ ‬البشرية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دوره‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الدولي،‭ ‬وهو‭ ‬دور‭ ‬يضاف‭ ‬لإنجازاته‭ ‬وسط‭ ‬شعبه‭ ‬وأبنائه،‭ ‬فأولوياته‭ ‬رؤيته‭ ‬أبناءه‭ ‬فخورين‭ ‬ببلدهم‭ ‬معتزين‭ ‬بوطنهم،‭ ‬وهذه‭ ‬التهاني‭ ‬التي‭ ‬تنهال‭ ‬على‭ ‬سموه‭ ‬طوال‭ ‬العام‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬المحافل‭ ‬العربية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬هي‭ ‬الشاهد،‭ ‬فكل‭ ‬هذا‭ ‬التكريم‭ ‬المتوالي‭ ‬حول‭ ‬دوره‭ ‬الرائد‭ ‬في‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬أصبح‭ ‬محور‭ ‬الاهتمام‭ ‬الدولي‭ ‬وهذا‭ ‬يعكس‭ ‬حجم‭ ‬المنجزات‭ ‬التي‭ ‬حققها‭ ‬سموه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عطائه‭ ‬المستمر‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يكل،‭ ‬فالخطط‭ ‬التنموية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬جعلت‭ ‬البحرين‭ ‬نموذجاً‭ ‬للدول‭ ‬العصرية،‭ ‬وأثبتت‭ ‬أن‭ ‬القائد‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬يجعل‭ ‬الآخرين‭ ‬يثقون‭ ‬به،‭ ‬بل‭ ‬القائد‭ ‬المميز‭ ‬الذي‭ ‬يجعل‭ ‬الآخرين‭ ‬يثقون‭ ‬بأنفسهم،‭ ‬لهذا‭ ‬تجدنا‭ ‬واثقين‭ ‬من‭ ‬أنفسنا‭.‬

فبعد‭ ‬كل‭ ‬سنوات‭ ‬الازدهار‭ ‬والنمو‭ ‬التي‭ ‬شهدتها‭ ‬البلاد‭ ‬وكانت‭ ‬بصمات‭ ‬سموه‭ ‬تطبع‭ ‬كل‭ ‬القطاعات‭ ‬والمجالات،‭ ‬ها‭ ‬هي‭ ‬بصماته‭ ‬تشمل‭ ‬المحيط‭ ‬العالمي‭ ‬كقائد‭ ‬أممي‭ ‬يؤثر‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬ويحدث‭ ‬فرقاً،‭ ‬فسموه‭ ‬العقل‭ ‬المدبر‭ ‬لكل‭ ‬هذه‭ ‬القاعدة‭ ‬التنموية‭ ‬التي‭ ‬وضعت‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬مشارف‭ ‬الازدهار‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬بين‭ ‬الأمم‭ ‬في‭ ‬الريادة،‭ ‬فيحق‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬نفخر‭ ‬بإنجازات‭ ‬سموه‭ ‬العالمية‭.‬

تنويرة‭:

‬الصلاة‭ ‬محبة‭ ‬لا‭ ‬تؤدها‭ ‬مادام‭ ‬قلبك‭ ‬مثقلا‭ ‬بالحقد‭.‬