مماطلة الملالي ستقصم ظهرهم

| فلاح هادي الجنابي

بعد‭ ‬أن‭ ‬أصبح‭ ‬نظام‭ ‬دجالي‭ ‬طهران‭ ‬في‭ ‬المنعطف‭ ‬الحالي،‭ ‬أصبحوا‭ ‬غارقين‭ ‬حتى‭ ‬قمة‭ ‬رأسهم‭ ‬في‭ ‬المأزق‭ ‬النووي‭ ‬ولا‭ ‬يعرفون‭ ‬كيفية‭ ‬الخروج‭ ‬منه‭ ‬بسلام،‭ ‬خصوصا‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬صاروا‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬شر‭ ‬أعمالهم‭ ‬وانفضحت‭ ‬أكاذيبهم‭ ‬وظهروا‭ ‬على‭ ‬حقيقتهم،‭ ‬وهم‭ ‬كعادتهم‭ ‬ودأبهم‭ ‬دائما‭ ‬يحاولون‭ ‬بشتى‭ ‬الطرق‭ ‬المخادعة‭ ‬أن‭ ‬يجدوا‭ ‬منفذا‭ ‬لكي‭ ‬يخرجوا‭ ‬سالمين‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المأزق‭.‬

زعموا‭ ‬بأن‭ ‬البرنامج‭ ‬النووي‭ ‬للنظام‭ ‬الإيراني‭ ‬برنامج‭ ‬غير‭ ‬عسكري،‭ ‬لكن‭ ‬بعد‭ ‬التقارير‭ ‬والمعلومات‭ ‬الدقيقة‭ ‬التي‭ ‬كشفت‭ ‬عنها‭ ‬منظمة‭ ‬مجاهدي‭ ‬خلق‭ ‬منذ‭ ‬2002‭ ‬ولحد‭ ‬فترة‭ ‬قريبة،‭ ‬صار‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬على‭ ‬نظام‭ ‬الملالي‭ ‬أن‭ ‬يقنع‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬بأكاذيبه،‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬صار‭ ‬مقتنعا‭ ‬بأن‭ ‬ما‭ ‬طرحته‭ ‬وأكدت‭ ‬عليه‭ ‬بخصوص‭ ‬طريقة‭ ‬وأسلوب‭ ‬المعاملة‭ ‬الصارمة‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬الأجدى‭ ‬والأنفع‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حسم‭ ‬الأمور‭ ‬معه‭. ‬نظام‭ ‬الملالي‭ ‬بجناحيه‭ ‬يسعى‭  ‬إلى‭ ‬التسويف‭ ‬والمماطلة‭ ‬والجلوس‭ ‬على‭ ‬طاولة‭ ‬المفاوضات،‭ ‬خصوصا‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬علم‭ ‬الملالي‭ ‬بأن‭ ‬جلوسهم‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬على‭ ‬طاولة‭ ‬المفاوضات‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬كالمرات‭ ‬السابقة،‭ ‬إذ‭ ‬سيكونون‭ ‬وجها‭ ‬لوجه‭ ‬أمام‭ ‬الحقيقة‭ ‬وسيتم‭ ‬قطع‭ ‬كل‭ ‬طرق‭ ‬الهروب‭ ‬واللف‭ ‬والدوران‭ ‬والكذب‭ ‬والمخادعة‭ ‬عليهم،‭ ‬لذلك‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نتعجب‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الملالي‭ ‬الدجالين‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬أرجاء‭ ‬إيران‭ ‬يسعون‭ ‬للتهرب‭ ‬من‭ ‬المفاوضات‭ ‬الجادة‭ ‬ويطالبون‭ ‬بمفاوضات‭ ‬كتلك‭ ‬التي‭ ‬كانوا‭ ‬يقومون‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬العهود‭ ‬السابقة‭ ‬والتي‭ ‬لا‭ ‬عودة‭ ‬لها‭ ‬أبدا‭.‬

ما‭ ‬عاناه‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬من‭ ‬كذب‭ ‬وخداع‭ ‬في‭ ‬المفاوضات‭ ‬التي‭ ‬جرت‭ ‬معه‭ ‬طوال‭ ‬الأعوام‭ ‬الماضية،‭ ‬صار‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬كاف‭ ‬لكي‭ ‬يرسم‭ ‬طريقا‭ ‬واضح‭ ‬المعالم‭ ‬للتعامل‭ ‬والتعاطي‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬النظام،‭ ‬فالخداع‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬يجدي‭ ‬نفعا‭ ‬مع‭ ‬الحقائق‭ ‬الساطعة‭.‬

وكما‭ ‬أكدت‭ ‬المقاومة‭ ‬الإيرانية‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬الأعوام‭ ‬الماضية‭ ‬أن‭ ‬لغة‭ ‬الحسم‭ ‬هي‭ ‬اللغة‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬تصلح‭ ‬للتفاوض‭ ‬مع‭ ‬نظام‭ ‬الملالي،‭ ‬ولابد‭ ‬من‭ ‬فرض‭ ‬المطالب‭ ‬عليهم،‭ ‬خصوصا‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬صار‭ ‬واضحا‭ ‬للعالم‭ ‬أن‭ ‬لهذا‭ ‬النظام‭ ‬نوايا‭ ‬عدوانية‭ ‬شريرة‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬حصوله‭ ‬على‭ ‬الأسلحة‭ ‬الذرية‭ ‬حيث‭ ‬سيستخدم‭ ‬هذه‭ ‬الأسلحة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬قوننة‭ ‬مشروعه‭ ‬المشبوه‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬وشرعنة‭ ‬تدخلاته‭ ‬والاستمرار‭ ‬في‭ ‬ارتكاب‭ ‬الانتهاكات‭ ‬بلا‭ ‬هوادة‭. ‬“الحوار”‭.‬