فجر جديد

مطالب مشروعة لسائقي الأجرة

| إبراهيم النهام

يأمل‭ ‬سائقو‭ ‬الأجرة‭ -‬كما‭ ‬هو‭ ‬غيرهم‭- ‬لأن‭ ‬ينظر‭ ‬بجدية‭ ‬إلى‭ ‬مطالبهم‭ ‬العالقة‭ ‬والمتكررة‭ ‬على‭ ‬المسامع‭ ‬منذ‭ ‬سنوات،‭ ‬وهي‭ ‬مطالب‭ ‬لا‭ ‬ترتبط‭ ‬برفع‭ ‬مستواهم‭ ‬المعيشي،‭ ‬والقفز‭ ‬به،‭ ‬بقدر‭ ‬المحافظة‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬البتر،‭ ‬والقضم،‭ ‬والتخلخل،‭ ‬بحال‭ ‬أسوأ‭ ‬مما‭ ‬هو‭ ‬به‭ ‬الآن‭.‬

وتواجه‭ ‬هذه‭ ‬الشريحة‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن،‭ ‬تحديات‭ ‬جمة،‭ ‬تضيق‭ ‬على‭ ‬أبنائها‭ ‬الخناق،‭ ‬وتحد‭ ‬من‭ ‬مدخولهم‭ ‬الشحيح‭ ‬أصلا،‭ ‬بظل‭ ‬التنافسية‭ ‬التي‭ ‬تقودها‭ ‬شركات‭ ‬التأجير،‭ ‬والتطبيقات‭ ‬العالمية‭ ‬كــ‭ ‬“أوبر”،‭ ‬وخدمات‭ ‬التوصيل‭ ‬من‭ ‬الباطن‭.‬

وتتركز‭ ‬أهم‭ ‬مطالب‭ ‬سائقي‭ ‬الأجرة‭ ‬وفق‭ ‬تصريحات‭ ‬صحفية‭ ‬سابقة‭ ‬لعدد‭ ‬منهم،‭ ‬ولرئيس‭ ‬جمعية‭ ‬النقل‭ ‬العام‭ ‬البحرينية‭ ‬محمد‭ ‬البربوري‭ ‬بالتالي‭:‬

تشديد‭ ‬الرقابة‭ ‬وتغليط‭ ‬القوانين‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬يزاول‭ ‬مهنة‭ ‬التوصيل‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬ترخيص‭.‬

تطبيق‭ ‬الدعم‭ ‬الحكومي‭ ‬المتنوع‭ ‬لهذه‭ ‬الفئة‭ ‬المنسية‭ ‬والمغلوب‭ ‬على‭ ‬أمرها‭.‬

مراجعة‭ ‬تسعيرة‭ ‬التوصيل‭ ‬والذي‭ ‬مضى‭ ‬عليها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عشر‭ ‬سنوات‭ ‬دون‭ ‬تغيير‭.‬

إيجاد‭ ‬موقف‭ ‬مشترك‭ ‬يسمح‭ ‬لسيارات‭ ‬الأجرة‭ ‬التابعة‭ ‬للسعودية‭ ‬وللبحرين‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭ ‬بتوصيل‭ ‬المسافرين‭ ‬للحد‭ ‬الفاصل‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭.‬

تمرير‭ ‬المقترح‭ ‬النيابي‭ ‬الأخير‭ ‬والمطالب‭ ‬بدعم‭ ‬“تمكين”‭ ‬في‭ ‬تمويل‭ ‬سائقي‭ ‬سيارات‭ ‬الأجرة‭.‬

في‭ ‬مقابل‭ ‬ذلك،‭ ‬آمل‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬الاستمرار‭ ‬بتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع‭ ‬التي‭ ‬تعاني‭ ‬الظروف‭ ‬الصعبة‭ ‬والمعطلة‭ ‬للحياة،‭ ‬كالصيادين،‭ ‬والعاطلين‭ ‬عن‭ ‬العمل،‭ ‬والخريجين،‭ ‬وطلبة‭ ‬الامتياز،‭ ‬وخريجي‭ ‬الجامعات‭ ‬الصينية،‭ ‬والأسر‭ ‬المتعففة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬أحد‭ ‬عنها‭ ‬شيئا‭.‬

هذه‭ ‬الملفات‭ ‬الملازمة‭ ‬والمرتبطة‭ ‬بحياة‭ ‬الناس،‭ ‬وبأولوياتهم،‭ ‬ويومياتهم،‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نوليها‭ ‬الاهتمام‭ ‬الأول،‭ ‬دائما‭ ‬وأبدا،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬ننتظر‭ ‬لأجلها‭ ‬جزاء‭ ‬أو‭ ‬شكورا،‭ ‬ودمتم‭ ‬بخير‭.‬