“جائزة ضيف الشرف النرويجية”... تعزيز لخطوات المجتمع الدولي

| عادل عيسى المرزوق

تحقق‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الجائزة‭ ‬تلو‭ ‬الأخرى‭ ‬بفضل‭ ‬توفيق‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬وجهود‭ ‬قيادتنا‭ ‬الرشيدة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬العهد‭ ‬الزاهر‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬والجوائز‭ ‬التي‭ ‬نتحدث‭ ‬عنها‭ ‬هنا‭ ‬ذات‭ ‬تفرد‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬تعزيز‭ ‬جهود‭ ‬السلام‭ ‬العالمي،‭ ‬والحدث‭ ‬الأبرز‭ ‬هو‭ ‬منح‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬جائزة‭ ‬“ضيف‭ ‬الشرف‭ ‬النرويجية‭ ‬لعام‭ ‬2019”‭ ‬تقديرا‭ ‬لجهود‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬والتسامح‭ ‬والوئام‭ ‬الإقليمي‭ ‬والعالمي‭.‬

هذه‭ ‬رؤية‭ ‬“خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان”

الاحتفال‭ ‬كما‭ ‬نشرته‭ ‬الصحافة،‭ ‬أقيم‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬وحضور‭ ‬رئيسة‭ ‬وزراء‭ ‬مملكة‭ ‬النرويج‭ ‬إرنا‭ ‬سولبرغ،‭ ‬وبحضور‭ ‬وزير‭ ‬شؤون‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬إبراهيم‭ ‬المطوع،‭ ‬ورئيس‭ ‬جائزة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬الشيخ‭ ‬حسام‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ونخبة‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬والمسؤولين‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬النرويج،‭ ‬فنحن‭ ‬أمام‭ ‬إنجاز‭ ‬جديد‭ ‬تكتبه‭ ‬جهود‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬لسجل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬السلام‭ ‬العالمي،‭ ‬وأساس‭ ‬هذه‭ ‬الإنجازات‭ ‬له‭ ‬جوهر‭ ‬عميق‭ ‬ضمن‭ ‬رؤية‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬نختصرها‭ ‬مقولة‭ ‬لسموه‭ ‬قال‭ ‬فيها‭: ‬”إن‭ ‬عالم‭ ‬اليوم‭ ‬يواجه‭ ‬أحداثًا‭ ‬ومتغيرات‭ ‬متلاحقة‭ ‬وضعته‭ ‬أمام‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬وإننا‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬حريصون‭ ‬كل‭ ‬الحرص‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬المنظومة‭ ‬الدولية‭ ‬على‭ ‬تكريس‭ ‬الجهود‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬والرخاء‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مناطق‭ ‬العالم‭ ‬وبلدانه”‭. (‬انتهى‭ ‬الاقتباس‭).‬

ولمن‭ ‬تابع‭ ‬الحدث‭ ‬وقرأ‭ ‬تفاصيله،‭ ‬علم‭ ‬بالتأكيد‭ ‬أن‭ ‬عددًا‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬الشخصيات‭ ‬ذوي‭ ‬الإسهام‭ ‬المتميز‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬قيم‭ ‬السلام‭ ‬والتعايش‭ ‬والوئام‭ ‬العالمي‭ ‬نال‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة،‭ ‬من‭ ‬أبرزهم،‭ ‬الملك‭ ‬هارالد‭ ‬ملك‭ ‬النرويج،‭ ‬والملكة‭ ‬سونيا‭ ‬ملكة‭ ‬النرويج،‭ ‬ورئيسة‭ ‬وزراء‭ ‬النرويج‭ ‬الحالية‭ ‬إرنا‭ ‬سولبرغ،‭ ‬والأمير‭ ‬البريطاني‭ ‬تشارلز‭ ‬أمير‭ ‬ويلز،‭ ‬والرئيس‭ ‬الباكستاني‭ ‬السابق‭ ‬محمد‭ ‬رفيق،‭ ‬وثوربون‭ ‬جاغلاند‭ ‬رئيس‭ ‬جائزة‭ ‬نوبل‭ ‬للسلام،‭ ‬والأمير‭ ‬هاكون‭ ‬ولي‭ ‬عهد‭ ‬النرويج‭.‬

مجموعة‭ ‬المحاور‭ ‬والقيم

حري‭ ‬بنا‭ ‬أن‭ ‬نربط‭ ‬بين‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬الرائد‭ ‬وبين‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬القيم‭ ‬حرص‭ ‬عليها‭ ‬“خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان”‭ ‬شملتها‭ ‬مبادرة‭ ‬سموه‭ ‬ليوم‭ ‬الضمير‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬أبريل‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬ونوجزها‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬محاور‭ ‬كالآتي‭:‬

1-‭ ‬تدعم‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬تدعم‭ ‬كل‭ ‬الجهود‭ ‬الدولية‭ ‬لنشر‭ ‬ثقافة‭ ‬السلام‭ ‬كحاجة‭ ‬ماسة‭ ‬إلى‭ ‬البشرية‭ ‬في‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬القيم‭ ‬الحضارية،‭ ‬وأصبحت‭ ‬اليوم‭ ‬رمزا‭ ‬لقيم‭ ‬الانفتاح‭ ‬والاعتدال‭ ‬والتسامح‭ ‬الذي‭ ‬يستوعب‭ ‬الجميع‭.‬

2-‭ ‬أهمية‭ ‬التمسك‭ ‬التمسك‭ ‬بالطرق‭ ‬السلمية‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬المشكلات‭ ‬والنزاعات‭ ‬الدولية،‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬إزالة‭ ‬أسباب‭ ‬التوتر‭ ‬التي‭ ‬تعيق‭ ‬جهود‭ ‬التنمية‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬وأن‭ ‬يعمل‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬وفق‭ ‬سياسات‭ ‬متكاملة‭ ‬وأكثر‭ ‬إنجازاً‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬ما‭ ‬تعانيه‭ ‬بعض‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬مشكلات،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬الفقر‭ ‬والعوز‭ ‬والمرض‭.‬

3-‭ ‬التحرك‭ ‬لمواجهة‭ ‬كل‭ ‬الأسباب‭ ‬التي‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬زعزعة‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬العالمي،‭ ‬وأن‭ ‬تركز‭ ‬منظومة‭ ‬العمل‭ ‬الجماعي‭ ‬على‭ ‬إرساء‭ ‬أسس‭ ‬السلام‭ ‬الذي‭ ‬يوفر‭ ‬للدول‭ ‬الأجواء‭ ‬التي‭ ‬تمكنها‭ ‬من‭ ‬استكمال‭ ‬مسيرتها‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬التنمية‭ ‬لصالح‭ ‬شعوبها‭.‬

4-‭ ‬التقدير‭ ‬الدولي‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬العالمية‭ ‬لجهود‭ ‬“خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان”‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬خطوات‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬عالم‭ ‬مستقر‭ ‬وآمن‭ ‬يسوده‭ ‬السلام‭ ‬والتعايش‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬الدول‭ ‬والشعوب،‭ ‬وإسهامات‭ ‬سموه‭ ‬ورؤيته‭ ‬في‭ ‬تكاملية‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬تحقيق‭ ‬السلام‭ ‬وتنفيذ‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬تخطت‭ ‬حدود‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لتصبح‭ ‬نموذجًا‭ ‬عالميا‭ ‬جدير‭ ‬بالاحترام‭ ‬والتقدير‭.‬

 

نموذج‭ ‬عالمي‭ ‬للنهضة‭ ‬البشرية

إن‭ ‬جهود‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬أولاها‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬اهتمامًا‭ ‬خاصًا‭ ‬توائم‭ ‬بين‭ ‬عدة‭ ‬أهداف‭ ‬منها‭ ‬رفع‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬عبر‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والتحديث‭ ‬وتحقيق‭ ‬تنمية‭ ‬اقتصادية‭ ‬مستدامة‭ ‬شاملة‭ ‬للجميع،‭ ‬وبذل‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬إرساء‭ ‬دعائم‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬والتسامح‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬ولهذا‭ ‬فإن‭ ‬للبحرين‭ ‬تجربتها‭ ‬التي‭ ‬تقدمت‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬لتترجمها‭ ‬إلى‭ ‬“نموذج‭ ‬عالمي”‭ ‬لدفع‭ ‬مسيرة‭ ‬الجهود‭ ‬الدولية‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬ترسيخ‭ ‬أسس‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬ودفع‭ ‬مسيرة‭ ‬العمل‭ ‬الدولي‭ ‬نحو‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬خدمة‭ ‬اهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬كأحد‭ ‬المرتكزات‭ ‬الرئيسة‭ ‬لنهضة‭ ‬البشرية‭ ‬وتطورها‭.‬

التمسك‭ ‬بقيم‭ ‬السلام

لقد‭ ‬أثنى‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬المقالات‭ ‬والتقارير‭ ‬الإعلامية‭ ‬برؤية‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬ذات‭ ‬الأبعاد‭ ‬المتعددة‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬أهمية‭ ‬عنصري‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬كأساس‭ ‬تنطلق‭ ‬منه‭ ‬جهود‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الدول،‭ ‬وأن‭ ‬سموه‭ ‬حريص‭ ‬على‭ ‬توجيه‭ ‬أنظار‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المناسبات‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬التمسك‭ ‬بقيم‭ ‬السلام‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تحقيقه‭ ‬بأرض‭ ‬الواقع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ممارسات‭ ‬تعزز‭ ‬من‭ ‬مستويات‭ ‬التعاون‭ ‬والتكامل‭ ‬الدولي‭ ‬الذي‭ ‬يعود‭ ‬بالخير‭ ‬والرخاء‭ ‬على‭ ‬الإنسانية‭ ‬جمعاء،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬إبراهيم‭ ‬المطوع‭ ‬في‭ ‬احتفال‭ ‬النرويج‭ ‬والتي‭ ‬نقل‭ ‬خلالها‭ ‬شكر‭ ‬وتقدير‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء،‭ ‬على‭ ‬اختيار‭ ‬سموه‭ ‬كضيف‭ ‬شرف‭ ‬لهذه‭ ‬الاحتفالية،‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأهداف‭ ‬النبيلة‭ ‬لتعزيز‭ ‬قيم‭ ‬التعايش‭ ‬المشترك‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬بين‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭ ‬ودوله،‭ ‬وأن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك،‭ ‬تحرص‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الجهود‭ ‬العالمية‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الإسهام‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬هذه‭ ‬القيم،‭ ‬لإيمانها‭ ‬بأن‭ ‬المجتمعات‭ ‬اليوم‭ ‬أحوج‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬إلى‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬ونزع‭ ‬فتيل‭ ‬التوترات‭ ‬والنزاعات،‭ ‬لتحقيق‭ ‬هدف‭ ‬الشعوب‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والعيش‭ ‬الكريم”‭.(‬انتهى‭ ‬الاقتباس‭).‬

صياغة‭ ‬الأهداف‭ ‬النبيلة

إن‭ ‬تعزيز‭ ‬خطوات‭ ‬وجهود‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬كما‭ ‬يرى‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬تتطلب‭ ‬إرادة‭ ‬دولية‭ ‬مشتركة،‭ ‬وتفتح‭ ‬المجال‭ ‬للمزيد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬“غير‭ ‬التقليدية”‭ ‬لتحقيق‭ ‬الخير‭ ‬للإنسانية‭ ‬وصياغة‭ ‬الأهداف‭ ‬النبيلة،‭ ‬للعيش‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬محصن‭ ‬من‭ ‬النزاعات‭ ‬والحروب‭ ‬والتوترات،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬نال‭ ‬أطيب‭ ‬الصدى‭ ‬لدى‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬المهتمة‭ ‬بقضايا‭ ‬السلام‭ ‬والتنمية‭.‬