فجر جديد

المواطن إبراهيم مطر

| إبراهيم النهام

أحترم‭ ‬كثيراً‭ ‬المواطن‭ ‬المحرقي‭ ‬إبراهيم‭ ‬مطر،‭ ‬واقدر‭ ‬هذا‭ ‬الرجل،‭ ‬وأراه‭ ‬مدرسة‭ ‬في‭ ‬الوطنية،‭ ‬وفي‭ ‬تعليم‭ ‬النشأة‭ ‬كيف‭ ‬تكون‭ ‬محبة‭ ‬القيادة‭ ‬والأوطان،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬ينتظر‭ ‬المرء‭ ‬لأجلها‭ ‬مقابلاً‭.‬

ولإبراهيم‭ ‬مطر،‭ ‬أو‭ (‬بوعلم‭) ‬كما‭ ‬يكنيه‭ ‬الكثيرون،‭ ‬حكاية‭ ‬عجيبة‭ ‬مع‭ ‬علم‭ ‬البحرين‭ ‬والذي‭ ‬لا‭ ‬يفارقه‭ ‬لحظة‭ ‬واحدة،‭ ‬منذ‭ ‬سنين‭ ‬طويلة،‭ ‬فمطر،‭ ‬فهذا‭ ‬الرجل‭ ‬الخمسيني‭ ‬الكريم،‭ ‬لم‭ ‬تمنعه‭ ‬انشغالات‭ ‬الحياة،‭ ‬وظروفها‭ ‬الكابسة،‭ ‬وأجواء‭ ‬البلد‭ ‬الحارة‭ ‬والملتهبة،‭ ‬لأن‭ ‬يشارك‭ ‬بأغلب‭ ‬الفعاليات‭ ‬الوطنية،‭ ‬والشعبية،‭ ‬والأهلية،‭ ‬في‭ ‬المحرق‭ ‬وخارجها،‭ ‬وهو‭ ‬يرفع‭ ‬علم‭ ‬البحرين‭ ‬عالياً،‭ ‬بكل‭ ‬مشاركة‭ ‬وحدث‭ ‬يكون‭ ‬بها‭.‬

ولو‭ ‬تصفح‭ ‬أي‭ ‬منكم،‭ ‬أرشيف‭ ‬المحرق‭ ‬الوطني،‭ ‬وأعني‭ ‬أرشيف‭ ‬فعاليات‭ ‬المجالس‭ ‬العائلية‭ ‬والأهلية،‭ ‬والمهرجانات‭ ‬الوطنية،‭ ‬ومهرجانات‭ ‬التراث،‭ ‬وفي‭ ‬الأعياد‭ ‬والمناسبات‭ ‬الوطنية،‭ ‬وفي‭ ‬حسابات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬جداً‭ ‬أن‭ ‬تخلو‭ ‬الكثير‭ ‬منها،‭ ‬بصور‭ ‬مطر‭ ‬وهو‭ ‬يرفع‭ ‬العلم‭ ‬الأحمر‭ ‬والأبيض‭ ‬عالياً،‭ ‬عالياً‭ ‬حيث‭ ‬يجب‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬يكون‭.‬

يستحضر‭ ‬لنا‭ ‬مطر‭ ‬عبر‭ ‬هذه‭ ‬المشاركات‭ ‬الجميلة،‭ ‬والحضور‭ ‬المهم،‭ ‬بأن‭ ‬محبة‭ ‬البحرين‭ ‬وشعبها،‭ ‬عبر‭ ‬زرع‭ ‬مفاهيم‭ ‬الولاء،‭ ‬والإخلاص،‭ ‬وتعليم‭ ‬النشأة،‭ ‬بواجباتهم‭ ‬المنسية،‭ ‬والمفقودة،‭ ‬بأنه‭ ‬جزء‭ ‬مكمل‭ ‬لوجودهم‭ ‬نفسه،‭ ‬ولحاضرهم،‭ ‬ولمستقبلهم،‭ ‬ولبناء‭ ‬غداً‭ ‬جميل،‭ ‬يبنى‭ ‬على‭ ‬سواعد‭ ‬البحرينيين،‭ ‬محبة‭ ‬وعرفاناً‭ ‬وولاء‭.‬

أكتب‭ ‬اليوم‭ ‬عن‭ ‬إبراهيم‭ ‬مطر،‭ ‬أو‭ (‬بوعلم‭) ‬كما‭ ‬ينادونه‭ ‬المحرقيون،‭ ‬ويحبونه،‭ ‬مستذكراً‭ ‬مواقف‭ ‬هذا‭ ‬الرجل‭ ‬الكريم،‭ ‬والذي‭ ‬يهب‭ ‬وقته‭ ‬وصحته‭ ‬ويومياته‭ ‬كلها،‭ ‬فقط‭ ‬لكي‭ ‬يظل‭ ‬علم‭ ‬البحرين‭ ‬عالياً،‭ ‬خفاقاً،‭ ‬فشكراً‭ ‬لك،‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬أمثالك‭.‬