من جديد

أضحى جديد وعيد سعيد

| د. سمر الأبيوكي

أطل‭ ‬عليكم‭ ‬من‭ ‬زاويتي‭ ‬هذه‭ ‬لأنشر‭ ‬المحبة‭ ‬الممزوجة‭ ‬بعطر‭ ‬الأعياد‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬أيام‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى‭ ‬المبارك،‭ ‬سائلة‭ ‬المولى‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬أن‭ ‬يعيده‭ ‬علينا‭ ‬جميعا‭ ‬بالخير‭ ‬والحب‭ ‬والأمان‭. ‬

وأذكركم‭ ‬وإياي‭ ‬بثواب‭ ‬الوجه‭ ‬البشوش‭ ‬والكلمة‭ ‬الطيبة‭ ‬في‭ ‬أيام‭ ‬العيد‭ ‬وغيرها،‭ ‬فمن‭ ‬استطاع‭ ‬أن‭ ‬يود‭ ‬والديه‭ ‬وجاره‭ ‬وإخوته‭ ‬فليفعل،‭ ‬فالكلمة‭ ‬الطيبة‭ ‬بحد‭ ‬ذاتها‭ ‬صدقة،‭ ‬ولو‭ ‬علمنا‭ ‬ما‭ ‬للكلمة‭ ‬من‭ ‬فضل‭ ‬لكانت‭ ‬جميع‭ ‬كلماتنا‭ ‬تحمل‭ ‬في‭ ‬معانيها‭ ‬من‭ ‬الإيجاب‭ ‬ما‭ ‬يسعد‭ ‬أيامنا‭ ‬وحياتنا‭ ‬ويسعد‭ ‬غيرنا‭ ‬كذلك‭. ‬

أستغرب‭ ‬حقا‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يتوانون‭ ‬عن‭ ‬ذكر‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬مقيت‭ ‬أو‭ ‬معيب‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يخدش‭ ‬راحة‭ ‬الآخر‭ ‬عند‭ ‬التحدث‭ ‬إليه‭ ‬سواء‭ ‬بالكلمات‭ ‬المباشرة‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬تلك‭ ‬الملتوية‭ ‬خلف‭ ‬ابتسامة‭ ‬صفراء‭ ‬ممزوجة‭ ‬بنكهة‭ ‬التندر‭ ‬وخفة‭ ‬الظل،‭ ‬فيتلقفها‭ ‬المستمع‭ ‬ويفهمها‭ ‬وتعكر‭ ‬صفوه‭ ‬وتشغل‭ ‬باله‭ ‬وقد‭ ‬تهدم‭ ‬يومه‭ ‬والأيام‭ ‬التالية‭! ‬كلمة‭ ‬واحدة‭ ‬كافية‭ ‬لفعل‭ ‬ذلك‭ ‬وأكثر‭! ‬

ومضة‭: ‬قيل‭ ‬قديما‭ ‬البيوت‭ ‬أسرار،‭ ‬لكن‭ ‬الواقع‭ ‬أن‭ ‬البشر‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاتهم‭ ‬أسرار‭ ‬منفصلة،‭ ‬قد‭ ‬تعايش‭ ‬أحدهم‭ ‬مئة‭ ‬عام‭ ‬ظانا‭ ‬أنك‭ ‬على‭ ‬يقين‭ ‬تام‭ ‬بحاله‭ ‬وما‭ ‬له‭ ‬وما‭ ‬عليه،‭ ‬لكن‭ ‬دروس‭ ‬الحياة‭ ‬المستقاة‭ ‬تلقننا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬درسا‭ ‬يكشف‭ ‬لنا‭ ‬غرابة‭ ‬الأشخاص‭ ‬من‭ ‬حولنا،‭ ‬فكل‭ ‬إنسان‭ ‬سر‭ ‬منفصل‭ ‬بتكوينه‭ ‬وأحاسيسه‭ ‬وردات‭ ‬فعله،‭ ‬كل‭ ‬إنسان‭ ‬عالم‭ ‬منفصل‭ ‬بذاته،‭ ‬إلا‭ ‬المتحابون‭ ‬في‭ ‬الله‭ ‬فجمعهم‭ ‬مختلف‭ ‬وودهم‭ ‬ذو‭ ‬نكهة‭ ‬أصيلة‭ ‬لا‭ ‬تشوبها‭ ‬منغصات‭ ‬الحياة‭ ‬وإن‭ ‬كانوا‭ ‬مختلفين،‭ ‬فتمسكوا‭ ‬بالكلمات‭ ‬الطيبة‭ ‬علها‭ ‬تكون‭ ‬مفتاحا‭ ‬لود‭ ‬لا‭ ‬ينسى‭ ‬وسعادة‭ ‬لا‭ ‬تشقى‭... ‬كل‭ ‬عام‭ ‬وأنتم‭ ‬بخير‭.‬