مكانة المنامة ورجالها في قلب خليفة بن سلمان

| عادل عيسى المرزوق

تطيب‭ ‬التهاني‭ ‬والتبريكات‭ ‬بمناسبة‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى‭ ‬المبارك‭ ‬إلى‭ ‬البحرين،‭ ‬ملكًا‭ ‬وحكومةً‭ ‬وشعبًا،‭ ‬سائلين‭ ‬المولى‭ ‬العلي‭ ‬القدير‭ ‬أن‭ ‬ينعم‭ ‬على‭ ‬بلادنا‭ ‬وكل‭ ‬بلاد‭ ‬المسلمين‭ ‬السلام‭ ‬والرخاء‭ ‬والتقدم،‭ ‬وأن‭ ‬يديم‭ ‬على‭ ‬مملكتنا‭ ‬الغالية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬العهد‭ ‬الزاهر‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ورئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وأن‭ ‬يديم‭ ‬عليها‭ ‬الخيرات‭ ‬والبركات،‭ ‬فتمضي‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬البناء‭ ‬والنهضة‭ ‬والرقي‭.‬

هذا‭ ‬الوطن‭ ‬الكريم،‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬مقامة‭ ‬ومكانته‭ ‬بقيادته‭ ‬وشعبه،‭ ‬ولعل‭ ‬أيام‭ ‬الأعياد‭ ‬وفرحتها‭ ‬هي‭ ‬مناسبة‭ ‬للتعبير‭ ‬عن‭ ‬الحب‭ ‬للوطن‭ ‬وللقيادة‭ ‬وللأسرة‭ ‬البحرينية،‭ ‬وتعود‭ ‬بي‭ ‬الذكريات‭ ‬دائمًا‭ ‬إلى‭ ‬المنامة‭ ‬الغالية‭ ‬وفرجانها‭ ‬وأيام‭ ‬أعيادها‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬سماتها‭ ‬تحمل‭ ‬سمات‭ ‬كل‭ ‬مدن‭ ‬ومناطق‭ ‬البحرين،‭ ‬واستذكر‭ ‬مواقف‭ ‬عوائلها‭ ‬ورجالها‭ ‬الذين‭ ‬لهم‭ ‬مكانة‭ ‬كبيرة‭ ‬لدى‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة،‭ ‬فسجل‭ ‬الذكريات‭ ‬معطر‭ ‬لاسيما‭ ‬حينما‭ ‬نستذكر‭ ‬الروابط‭ ‬الوشيجة‭ ‬التي‭ ‬تعبق‭ ‬بذكر‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬مع‭ ‬شخصيات‭ ‬المنامة،‭ ‬خصوصًا‭ ‬في‭ ‬الأعياد‭ ‬والمناسبات‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬سموه‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬بأهل‭ ‬المنامة‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬وتلك‭ ‬اللقاءات‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تجمعهم‭ ‬في‭ ‬مكتب‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬باب‭ ‬البحرين‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬زيارات‭ ‬المجالس،‭ ‬وهذه‭ ‬المكانة‭ ‬هي‭ ‬ذاتها‭ ‬في‭ ‬علوها‭ ‬لدى‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬يرافق‭ ‬فيها‭ ‬والده،‭ ‬سواء‭ ‬لأهل‭ ‬المنامة‭ ‬أو‭ ‬لسائر‭ ‬أهالي‭ ‬البحرين،‭ ‬وهي‭ ‬ذات‭ ‬طابع‭ ‬بحريني‭ ‬مليء‭ ‬بالحب‭ ‬والأخوة‭ ‬وعلاقة‭ ‬الأسرة‭ ‬الواحدة،‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬سموه‭ ‬يحتفي‭ ‬بأبناء‭ ‬المنامة‭ ‬ويعبر‭ ‬عن‭ ‬الاعتزاز‭ ‬بجهود‭ ‬عوائلها‭.‬

في‭ ‬كل‭ ‬زوايا‭ ‬المنامة‭ ‬وطرقاتها‭ ‬وأزقتها‭ ‬وحواريها‭ ‬وبيوتها‭ ‬ذكريات‭ ‬“العاصمة‭ ‬العزيزة”،‭ ‬والدور‭ ‬الذي‭ ‬لعبته‭ ‬العوائل‭ ‬العريقة‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬تقدم‭ ‬العطاء‭ ‬للوطن‭ ‬وقيادته‭ ‬حفظها‭ ‬الله،‭ ‬وهذه‭ ‬المكانة‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬الإسهام‭ ‬العابق‭ ‬في‭ ‬الذكرى‭ ‬بروح‭ ‬المنامة‭ ‬الطيبة‭ ‬الأصيلة‭ ‬وإيمان‭ ‬أهلها‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬السنين‭ ‬بالتفافهم‭ ‬حول‭ ‬القيادة‭ ‬والعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬رفع‭ ‬راية‭ ‬الوطن،‭ ‬وهنا،‭ ‬ربما‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬الجميل‭ ‬أن‭ ‬نقترح‭ ‬تخليد‭ ‬ذكرى‭ ‬هذه‭ ‬العوائل‭ ‬بأسماء‭ ‬شخصيات‭ ‬أبنائها‭ ‬الذين‭ ‬قدموا‭ ‬ولا‭ ‬يزالون‭ ‬يقدمون‭ ‬البذل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬بلادهم،‭ ‬بتسمية‭ ‬بعض‭ ‬شوارعها‭ ‬وطرقاتها‭ ‬عرفانًا‭ ‬بهذه‭ ‬الجهود‭.‬

ولعل‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬الذي‭ ‬يسعد‭ ‬أهل‭ ‬المنامة‭ ‬خصوصًا‭ ‬وأهل‭ ‬البحرين‭ ‬عمومًا‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تسمية‭ ‬شوارع‭ ‬بأسماء‭ ‬شخصيات‭ ‬كرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬علي‭ ‬الصالح،‭ ‬والوجيه‭ ‬والأديب‭ ‬صادق‭ ‬البحارنة‭ ‬ورجل‭ ‬الأعمال‭ ‬والوزير‭ ‬السابق‭ ‬والكاتب‭ ‬عبدالنبي‭ ‬الشعلة،‭ ‬في‭ ‬طرقات‭ ‬فريج‭ ‬الحمام‭ ‬والمخارقة؛‭ ‬تقديرًا‭ ‬وعرفانًا‭ ‬بالدور‭ ‬الوطني‭ ‬الكبير،‭ ‬والإسهام‭ ‬الكريم‭ ‬لأبناء‭ ‬عوائل‭ ‬العاصمة،‭ ‬وقد‭ ‬عهدنا‭ ‬من‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الاهتمام‭ ‬الكبير‭ ‬بتخليد‭ ‬ذكرى‭ ‬رجال‭ ‬البلد‭ ‬في‭ ‬حياتهم،‭ ‬وتوجيهاته‭ ‬الكريمة‭ ‬للجهات‭ ‬المعنية‭ ‬لكي‭ ‬تحافظ‭ ‬المنامة‭ ‬على‭ ‬هوية‭ ‬بحرينية‭ ‬أصيلة‭ ‬في‭ ‬عراقتها‭ ‬عنوانها‭ ‬الحب‭ ‬والوفاء‭.‬