نبض العالم

البريميرليغ.. هل من جديد؟

| علي العيناتي

انطلق‭ ‬الدوري‭ ‬الإنجليزي‭ ‬معلنا‭ ‬عن‭ ‬افتتاح‭ ‬أول‭ ‬الدوريات‭ ‬الكبرى‭ ‬المرتقبة‭ ‬للموسم‭ ‬الجديد‭ ‬2019‭/‬2020‭ ‬وسط‭ ‬ترقب‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬عشاق‭ ‬ومحبي‭ ‬البريميرليغ،‭ ‬وكالعادة‭ ‬نقوم‭ ‬بتقديم‭ ‬قراءة‭ ‬لفرق‭ ‬الدوري،‭ ‬ونضع‭ ‬تصنيفا‭ ‬مبدئيا‭ ‬لسباق‭ ‬التنافس‭ ‬على‭ ‬لقب‭ ‬الدوري‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬الصفقات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إبرامها‭ ‬وعلى‭ ‬ما‭ ‬قدمته‭ ‬الفرق‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬الإعداد‭ ‬مع‭ ‬الوضع‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬القراءات‭ ‬المتواضعة‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬سيناريو‭ ‬حدوث‭ ‬المفاجآت‭ ‬غير‭ ‬المتوقعة‭ ‬كمفاجأة‭ ‬ليستر‭ ‬سيتي‭ ‬الشهيرة‭ ‬التي‭ ‬ضربت‭ ‬كل‭ ‬التوقعات‭ ‬بعرض‭ ‬الحائط‭ ‬وقتذاك‭.‬

يبدو‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬أن‭ ‬البريميرليغ‭ ‬لن‭ ‬يطرأ‭ ‬عليه‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬جديد،‭ ‬إذ‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يبقى‭ ‬الصراع‭ ‬الحتمي‭ ‬على‭ ‬لقب‭ ‬البريميرليغ‭ ‬متأرجحا‭ ‬بين‭ ‬حامل‭ ‬اللقب‭ ‬مانشستر‭ ‬سيتي‭ ‬وليفربول‭ ‬المتوج‭ ‬بلقب‭ ‬دوري‭ ‬الأبطال،‭ ‬والذي‭ ‬حل‭ ‬وصيفا‭ ‬للسيتي‭ ‬بفارق‭ ‬نقطة‭ ‬واحدة‭ ‬فقط‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الفريقين‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لهما‭ ‬نشاط‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬الميركاتو،‭ ‬إلا‭ ‬أنهما‭ ‬لا‭ ‬يزالان‭ ‬الأقوى‭ ‬بحسب‭ ‬قائمة‭ ‬الأسماء‭ ‬التي‭ ‬تضمها‭ ‬قائمة‭ ‬الفريقين‭ ‬بالإضافة‭ ‬لامتلاكهما‭ ‬المدربيَّن‭ ‬الأفضل‭ ‬في‭ ‬العالم‭.‬

أما‭ ‬توتنهام،‭ ‬فإنه‭ ‬الفريق‭ ‬الوحيد‭ ‬بعد‭ ‬السيتي‭ ‬وليفربول‭ ‬الذي‭ ‬يبدو‭ ‬أنه‭ ‬قادرا‭ ‬على‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬موقعه‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الأربعة‭ ‬الكبار‭ ‬بإشراف‭ ‬المدرب‭ ‬المحنك‭ ‬بوكتينو،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬كلاً‭ ‬من‭ ‬تشيلسي‭ ‬ومانشستر‭ ‬يونايتد‭ ‬يكتنف‭ ‬الغموض‭ ‬مستقبلهما،‭ ‬فمن‭ ‬الصعب‭ ‬الحكم‭ ‬على‭ ‬تشيلسي‭ ‬وما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يقدمه‭ ‬بوجود‭ ‬مدرب‭ ‬مبتدأ‭ ‬بحجم‭ ‬لامبارد‭ ‬ودون‭ ‬إبرام‭ ‬أي‭ ‬تعاقدات‭ ‬جديدة‭. ‬ومن‭ ‬الصعب‭ ‬المراهنة‭ ‬على‭ ‬قدرة‭ ‬سولشاير‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬النجاح‭ ‬مع‭ ‬مانشستر؛‭ ‬نظرا‭ ‬لقلة‭ ‬خبرته‭ ‬التدريبية‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬ولعدم‭ ‬تقوية‭ ‬الفريق‭ ‬بالشكل‭ ‬المطلوب،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬تركيز‭ ‬الإدارة‭ ‬منصبا‭ ‬على‭ ‬تقوية‭ ‬الجانب‭ ‬الدفاعي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬المراكز‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬بحاجة‭ ‬للتقوية‭ ‬أيضا‭.‬

وأخيرا،‭ ‬فإن‭ ‬الإرسنال‭ ‬لن‭ ‬يتقدم‭ ‬كثيرا‭ ‬عما‭ ‬كان‭ ‬عليه‭ ‬الموسم‭ ‬الماضي‭ ‬رغم‭ ‬بعض‭ ‬الانتدابات‭ ‬الجديدة،‭ ‬فالغنرز‭ ‬كان‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬ثورة‭ ‬في‭ ‬الخط‭ ‬الدفاعي‭ ‬بالكامل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬حاجته‭ ‬لأي‭ ‬لاعب‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مركز‭ ‬آخر،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يحدث‭ ‬وستبقى‭ ‬نقطة‭ ‬ضعف‭ ‬الفريق‭ ‬قائمة‭.‬