ما وراء الحقيقة

الشعوبيون الجدد... العميل الشعوبي الحوثي

| د. طارق آل شيخان الشمري

لقطاء‭ ‬الدولة‭ ‬الصفوية‭ ‬الذين‭ ‬يدعون‭ ‬الآن‭ ‬أنهم‭ ‬يحكمون‭ ‬مفاصل‭ ‬الدولة‭ ‬بإيران،‭ ‬هؤلاء‭ ‬عمدوا‭ ‬لتحقيق‭ ‬حلم‭ ‬الخميني‭ ‬بالسيطرة‭ ‬على‭ ‬العرب‭ ‬المسلمين‭ ‬وأرضهم،‭ ‬باستخدام‭ ‬أسلوب‭ ‬يجنبهم‭ ‬التصادم‭ ‬مع‭ ‬العرب‭ ‬المسلمين،‭ ‬ويجعلهم‭ ‬بعيدين‭ ‬كل‭ ‬البعد‭ ‬عن‭ ‬التورط‭ ‬بمستنقع‭ ‬الحرب‭ ‬مع‭ ‬العرب‭ ‬المسلمين،‭ ‬لأنهم‭ ‬يعرفون‭ ‬تماما‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬تصادم‭ ‬ومواجهة‭ ‬مع‭ ‬العرب‭ ‬المسلمين‭ ‬ستكون‭ ‬الهزيمة‭ ‬قدرهم‭.‬

لهذا،‭ ‬ولأنهم‭ ‬جبناء‭ ‬لا‭ ‬يستطيعون‭ ‬المواجهة،‭ ‬ولأن‭ ‬هناك‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المستعربين‭ ‬والخونة‭ ‬والعملاء،‭ ‬لا‭ ‬تكترث‭ ‬للشرف‭ ‬والكبرياء‭ ‬والهوية‭ ‬والنخوة‭ ‬والتاريخ‭ ‬العربي‭ ‬الإسلامي‭ ‬لأمتنا‭ ‬العربية،‭ ‬عمد‭ ‬لقطاء‭ ‬ومشردو‭ ‬الدولة‭ ‬الصفوية‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬قادة‭ ‬الحرس‭ ‬الثوري‭ ‬والاستخبارات‭ ‬الإيرانية،‭ ‬إلى‭ ‬محاولة‭ ‬إغراء‭ ‬هؤلاء‭ ‬العملاء‭ ‬والخونة‭ ‬والمستعربين‭ ‬من‭ ‬النكرات،‭ ‬بالشهرة‭ ‬والمال‭ ‬والجاه،‭ ‬وأن‭ ‬يشار‭ ‬لهم‭ ‬بالبنان‭ ‬في‭ ‬أوساط‭ ‬العالم‭ ‬العربي،‭ ‬وأن‭ ‬يعوضوا‭ ‬النقص‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والديني‭ ‬والمالي‭ ‬الذي‭ ‬يعانون‭ ‬منه،‭ ‬وتم‭ ‬صنع‭ ‬شخصيات‭ ‬تحقق‭ ‬حلم‭ ‬هؤلاء‭ ‬اللقطاء‭ ‬والمشردين،‭ ‬بالسيطرة‭ ‬على‭ ‬العرب‭ ‬المسلمين،‭ ‬ومن‭ ‬هؤلاء‭ ‬كما‭ ‬ذكرنا‭ ‬سابقا‭ ‬الجلبي‭ ‬والمالكي‭ ‬والنمر‭ ‬وحسن‭ ‬نصر‭ ‬الله،‭ ‬وسفيه‭ ‬اليمن‭ ‬وكاهن‭ ‬صعدة‭ ‬عبدالملك‭ ‬الحوثي،‭ ‬زعيم‭ ‬ورأس‭ ‬المذهب‭ ‬الخميني‭ ‬باليمن‭.‬

وقد‭ ‬استغلت‭ ‬إيران‭ ‬الوضع‭ ‬اليمني‭ ‬البائس‭ ‬أيام‭ ‬حكم‭ ‬الدكتاتور‭ ‬علي‭ ‬عبدالله‭ ‬صالح،‭ ‬وتوغلت‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬اليمن‭ ‬وتحديدا‭ ‬في‭ ‬صعدة،‭ ‬وتواصلت‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬بدر‭ ‬الدين‭ ‬الحوثي‭ ‬وحسين‭ ‬الحوثي،‭ ‬لإدراكها‭ ‬أنهما‭ ‬نكرتان‭ ‬يسعيان‭ ‬لتعويض‭ ‬النقص‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والمالي‭ ‬والديني،‭ ‬وتم‭ ‬إغراء‭ ‬بدر‭ ‬الدين‭ ‬الحوثي‭ ‬الأب‭ ‬بأنه‭ ‬سيكون‭ ‬حاكم‭ ‬اليمن‭ ‬لتعويض‭ ‬النقص‭ ‬الاجتماعي‭ ‬لديه،‭ ‬وأنه‭ ‬سيكون‭ ‬المتصرف‭ ‬بثورات‭ ‬وخيرات‭ ‬اليمن‭ ‬لتعويض‭ ‬النقص‭ ‬المالي‭ ‬لديه،‭ ‬وأنه‭ ‬سيكون‭ ‬رأس‭ ‬المذهب‭ ‬الخميني‭ ‬باليمن‭ ‬لتعويض‭ ‬النقص‭ ‬الديني‭ ‬لديه،‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬قاتل‭ ‬الأب‭ ‬بدر‭ ‬الدين‭ ‬الحوثي‭ ‬وابنه‭ ‬حسين‭ ‬الحوثي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تلك‭ ‬الإغراءات‭ ‬الإيرانية،‭ ‬وسار‭ ‬ويسير‭ ‬على‭ ‬نهجهم‭ ‬الآن‭ ‬عبدالملك‭ ‬الحوثي،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬يعوض‭ ‬النقص‭ ‬الديني‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والمالي‭ ‬لديه،‭ ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬العميل‭ ‬الشعوبي‭ ‬اصطدم‭ ‬برجال‭ ‬اليمن‭ ‬العرب‭ ‬المسلمين،‭ ‬بدعم‭ ‬من‭ ‬التحالف‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬أن‭ ‬يوقفوا‭ ‬مخطط‭ ‬التمدد‭ ‬الشعوبي‭ ‬الذي‭ ‬يقوده‭ ‬عملاء‭ ‬وخونة‭ ‬الدولة‭ ‬الصفوية‭. ‬وللحديث‭ ‬بقية‭.‬