“الإخوان المسلمون”... شياطين تسعى لتخريب الأوطان
| أسامة الماجد
تعرضت مصر العروبة من جديد إلى إرهاب “الإخوان المسلمين” يوم الأحد الماضي، وراح ضحية إرهابهم 20 قتيلا وعشرات الجرحى، بسبب اصطدام سيارة مفخخة وسط العاصمة المصرية، ومهما يكن من أمر، فلمصر العروبة قوة قادرة على دحر كل من يريد النيل منها وتخريبها وطمس هويتها، ولن يستطيع “الإخوان” - هذه الجماعة الشاذة العاشقة للفوضى والتخريب والإرهاب والتي تتصرف ضد كل القيم الإنسانية - تحقيق مخططاتهم العفنة، ونحن على يقين كامل بأن الجهود الأمنية بمصر ستنجح في كشف المخططات الإرهابية الإخوانية والتصدي لها، وجميع الشعب المصري يد واحدة ضد إرهاب الإخوان والعدوان، وستبقى مصر قوية بالله وستظل قوية مهما كانت الأحداث.
إن التلاحم الاجتماعي المصري يتجلى في أبهى صورة عند المحن والإرهاب الإخواني وذلك ليس مستغربا على مجتمع قوي يمتلك مقومات الوحدة واليقظة والتآلف، مجتمع يرفض بقوة عصابات الإخوان وكتاب الإرهاب الذي يقتاتون منه، وكل التيارات الفكرية الهدامة، واستطاع المصريون عبر التاريخ التصدي للشياطين التي تسعى لتخريب الأوطان وتفتيت المجتمعات وزرع بذور الطائفية والفتنة والأحقاد.
إن الحكم على المفسدين والقتلة يتناسب وجرمهم، وجماعة الإخوان عصابة مارقة تخفي وجهها المسخ بالانتماء إلى الإسلام والوسطية وخدمة الأمة، وقد حذر القرآن الكريم من المجرمين المفسدين الذين يلبسون على الناس أفعالهم بما يقولونه لهم من أنهم يريدون الخير وخدمة الأمة، قال تعالى “وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ () وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ () وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ”- سورة البقرة.
إن تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية في كثير من دول العالم أبلغ دليل على المقاصد الشيطانية لها وأفكارها ومفاهيمها الرجعية المعادية للإسلام، جماعة رجعية ومخربة وعدوة للاستقرار والسلام وليس في قاموسها سوى نشر الإرهاب والتطرف في كل مكان.