العوائل تبحث عن الجديد في عالم الترفيه
| أسامة الماجد
فكرت مع الأبناء نهاية الأسبوع الماضي بالخروج في “طلعة عائلية”، لكننا عانقنا الليالي الطويلة وبحثنا في الذاكرة عن أماكن جديدة ومتميزة تجذب العائلة ولم نجد إلا الأنشطة المعروفة التي مازالت كما هي، المجمعات التجارية والسينما أو الحدائق والمنتزهات، ولا شيء غير ذلك. والغريب في الأمر أن مهرجان صيف البحرين الذي تم فيه تقديم مجموعة متنوعة من الأنشطة انتهى قبل شهر أغسطس، في حين كان من المفترض أن يستمر على الأقل إلى نهاية أغسطس.
نعم.. هناك جهود واضحة وكبيرة لتشجيع السياحة الداخلية من خلال الفعاليات المختلفة والمتنوعة، لكننا بحاجة إلى إقامة فعاليات مخصصة للعائلة طوال فترة الصيف، والأهم أن تكون فعاليات مختلفة وذات طعم ولون وليست مكررة وهذه إشكالية نعاني منها وهي واضحة أمام عين كل مراقب، فخيارات العائلة البحرينية والمقيمة أيضا محدودة جدا في العطلة الصيفية، “أنا لا أتحدث عن الحركة السياحية”، إنما أعني تأسيس تقاليد سياحية موسمية تثقيفية وترفيهية متميزة والابتعاد عن تكرار نفس البرامج الترفيهية التي تؤدي في نهاية المطاف إلى الملل والوحشة كما نعيش في هذا الشهر.
لا نريد عالم وارنر براذرز، المدينة الترفيهية المغلقة الأولى على الإطلاق في العالم بأبوظبي، ولا حديقة ليجو لاند دبي، لكننا على الأقل نريد برامج وفعاليات متنوعة ومشاريع جديدة، حتى بعض السواحل تحتاج إلى تطوير، فعهد “الدوارف والزحلاقات والمظلات” انتهى، اليوم الدول التي لديها سواحل مماثلة تتسابق وتجتهد في بناء المرافق كالمطاعم والمقاهي وجعلها وجهة سياحية متفردة.
لقد كانت البحرين ولا يخفي على أحد من أهم وأول الدول الخليجية التي تقدم أرقى الخدمات السياحية وبشهادة أكثر من مجلة متخصصة في هذا المجال، لذا نتمنى أن تكون هناك برامج متواصلة وجديدة ودليل سياحي للعائلة بعنوان “أين تذهب هذا اليوم” بكل معنى الكلمة.