خليفة بن سلمان... القائد والإنسان

| عبدالنبي الشعلة

عديدة‭ ‬ومجيدة‭ ‬هي‭ ‬تلك‭ ‬المواقف‭ ‬التي‭ ‬تشرّفت‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬فيها‭ ‬قريبًا‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬دونها‭ ‬سجل‭ ‬الذاكرة‭ ‬في‭ ‬دائرة‭ ‬القضايا‭ ‬السياسية‭ ‬حينًا،‭ ‬وفي‭ ‬محيط‭ ‬الجوانب‭ ‬الإنسانية‭ ‬حينًا‭ ‬آخر،‭ ‬وكلها‭ ‬تعطي‭ ‬خلاصة‭ ‬واحدة‭: ‬أننا‭ ‬أمام‭ ‬رجل‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬السمات‭ ‬ما‭ ‬يميزه‭ ‬طيلة‭ ‬مسيرة‭ ‬عطائه‭.‬

‭ ‬وإذا‭ ‬نظرنا‭ ‬النواحي‭ ‬الإنسانية،‭ ‬يأخذني‭ ‬سجل‭ ‬الذكريات‭ ‬إلى‭ ‬حقبة‭ ‬الثمانينات،‭ ‬ولم‭ ‬أكن‭ ‬وقتذاك‭ ‬قد‭ ‬دخلت‭ ‬كوزير‭ ‬في‭ ‬الدولة،‭ ‬عندما‭ ‬توفي‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬ابنه‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬فقد‭ ‬ظهر‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الموقف‭ ‬وفي‭ ‬ذلك‭ ‬الظرف،‭ ‬كأي‭ ‬أب‭ ‬حنون‭ ‬متألم‭ ‬على‭ ‬فقد‭ ‬أعزّ‭ ‬ما‭ ‬لديه‭ ‬في‭ ‬الحياة،‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته،‭ ‬تجلى‭ ‬الإنسان‭ ‬الصلب‭ ‬الذي‭ ‬أثبت‭ ‬رباطة‭ ‬جأشه‭ ‬وقوة‭ ‬احتماله،‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬الخصال‭ ‬الإنسانية‭ ‬والقيادية‭ ‬التي‭ ‬تميز‭ ‬القادة،‭ ‬ثم‭ ‬سجلت‭ ‬الذاكرة‭ ‬أيضًا‭ ‬مشهدًا‭ ‬آخر‭ ‬عندما‭ ‬توفي‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬والذي‭ ‬كانت‭ ‬تربطه‭ ‬بسمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬علاقة‭ ‬وثيقة‭ ‬وصداقة‭ ‬ومودة‭ ‬واحترام‭ ‬متبادل‭ ‬بينهما‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬رابط‭ ‬الأخوة،‭ ‬ولسنوات‭ ‬طويلة،‭ ‬كان‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬معروف،‭ ‬السند‭ ‬القوي‭ ‬لأخيه‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى،‭ ‬وكان‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬الداعم‭ ‬الأكبر‭ ‬لجهود‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭.‬

‭ ‬هذا‭ ‬التوافق‭ ‬بين‭ ‬الاثنين‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬له‭ ‬مثيل،‭ ‬كما‭ ‬أعتقد،‭ ‬وقد‭ ‬أدّى‭ ‬إلى‭ ‬تلك‭ ‬المرحلة‭ ‬المزدهرة‭ ‬من‭ ‬نمو‭ ‬البحرين‭ ‬وتطورها‭ ‬ومقدرتها‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬أخطر‭ ‬التحديات،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬التحدي‭ ‬الذي‭ ‬برز‭ ‬بعد‭ ‬قرار‭ ‬بريطانيا‭ ‬الانسحاب‭ ‬مما‭ ‬سمي‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ (‬شرق‭ ‬السويس‭) ‬والمعنى‭ ‬هنا‭ ‬الانسحاب‭ ‬من‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج،‭ ‬وبشكل‭ ‬مباشر‭ ‬جعل‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬مكشوفة‭ ‬ووضعها‭ ‬في‭ ‬دائرة‭ ‬الأخطار،‭ ‬وعلى‭ ‬الخصوص‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تواجه‭ ‬التهديد‭ ‬الإيراني‭ ‬بضمها‭ ‬إليه،‭ ‬وهو‭ ‬تهديد‭ ‬يؤدي‭ ‬بلا‭ ‬شك‭ ‬إلى‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الهوية،‭ ‬وهذا‭ ‬من‭ ‬أكثرها‭ ‬أهمية‭ ‬لكيان‭ ‬الأمم‭ (‬أي‭ ‬الهوية‭)‬،‭ ‬وواجه‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬هذا‭ ‬الموقف‭ ‬بقوة‭ ‬وشجاعة‭ ‬وتمكّن‭ ‬بحنكته‭ ‬وحكمته‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يجد‭ ‬حلًا‭ ‬حمى‭ ‬البحرين‭ ‬وهويتها‭ ‬وعروبتها‭ ‬واستقلالها‭ ‬وكيانها‭ ‬وسيادتها‭.‬

‭ ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬ونحن‭ ‬نتكلّم‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬السياسية،‭ ‬صلبًا‭ ‬وواجه‭ ‬شاه‭ ‬إيران‭ ‬وجهًا‭ ‬لوجه‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت،‭ ‬وقال‭ ‬له‭ ‬بالحرف‭ ‬الواحد‭: ‬“إذا‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تطأ‭ ‬أرض‭ ‬البحرين‭ ‬كما‭ ‬تهدّد،‭ ‬فستجد‭ ‬جثتي‭ ‬أول‭ ‬ما‭ ‬تقع‭ ‬عليها‭ ‬قدماك‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الأرض”،‭ ‬وحري‭ ‬بنا‭ ‬الإشارة‭ ‬هنا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬شاه‭ ‬إيران‭ - ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬مما‭ ‬له‭ ‬وما‭ ‬عليه‭ - ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬رجلًا‭ ‬عاقلًا‭ ‬وسياسيًّا‭ ‬متمكنًا،‭ ‬ولذلك‭ ‬أدرك‭ ‬ما‭ ‬يواجهه‭ ‬من‭ ‬تحدٍّ،‭ ‬وفضل‭ ‬حفظ‭ (‬ماء‭ ‬الوجه‭) ‬لكي‭ ‬يغطي‭ ‬انسحابه‭ ‬أمام‭ ‬هذه‭ ‬الشخصية‭ ‬القوية‭.‬

‭ ‬ولسموه‭ ‬منهجه‭ ‬وأسلوبه‭ ‬الفريد‭ ‬في‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالمحافظة‭ ‬على‭ ‬أواصر‭ ‬المودّة‭ ‬ضمن‭ ‬إطار‭ ‬الأسرة‭ ‬الواحدة‭ ‬بين‭ ‬أبنائه‭.. ‬لقد‭ ‬أشرت‭ ‬أعلاه‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬سجلته‭ ‬الذاكرة‭ ‬حال‭ ‬وفاة‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬أحد‭ ‬الأمثلة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬دونتها‭ ‬قبل‭ ‬ثلاثة‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬الزمن،‭ ‬واليوم،‭ ‬أراه‭ ‬عن‭ ‬كثب‭ ‬كيف‭ ‬يهتم‭ ‬ويشارك‭ ‬في‭ ‬تخرج‭ ‬أحفاده،‭ ‬وأحدث‭ ‬مشهد‭ ‬هو‭ ‬تاريخ‭ ‬11‭ ‬يوليو‭/‬‏‭ ‬تموز‭ ‬2018،‭ ‬في‭ ‬حدث‭ ‬مهم‭ ‬وكبير‭ ‬حينما‭ ‬حرص‭ ‬على‭ ‬حضور‭ ‬أول‭ ‬طلعة‭ ‬جوية‭ ‬لحفيدته‭ ‬الملازم‭ ‬ثاني‭ ‬طيار‭ ‬الشيخة‭ ‬عائشة‭ ‬بنت‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بطائرة‭ (‬هوك‭) ‬الحربية‭ ‬القتالية،‭ ‬وكانت‭ ‬أسارير‭ ‬الاعتزاز‭ ‬والفخر‭ ‬بادية‭ ‬على‭ ‬محياه‭.. ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الأحاسيس‭ ‬كنت‭ ‬أجدها‭ ‬دائمًا‭ ‬تبدو‭ ‬واضحة‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬سموه‭ ‬عندما‭ ‬يلتقي‭ ‬بالناس،‭ ‬وهي‭ ‬مَلَكَة‭ ‬باهرة،‭ ‬وواحدة‭ ‬من‭ ‬الخصائص‭ ‬التي‭ ‬تميز‭ ‬بها‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬وتفنن‭ ‬فيها‭ ‬وأتقنها،‭ ‬وتتجلى‭ ‬في‭ ‬تواصله‭ ‬وأسلوبه‭ ‬في‭ ‬اللقاء‭ ‬الناس،‭ ‬وقد‭ ‬حباه‭ ‬الله‭ ‬أيضًا‭ ‬بذاكرة‭ ‬قوية‭ ‬جعلته‭ ‬يعطي‭ ‬بعدًا‭ ‬أعمق‭ ‬في‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬إحساسه‭ ‬تجاه‭ ‬من‭ ‬يقابلهم‭.‬

‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬وعندما‭ ‬رافقت‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬زياراته‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬شاهدت‭ ‬ووجدت‭ ‬ورأيت‭ ‬بعيني‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬يصف‭ ‬الأماكن‭ ‬والمراعي‭ ‬وأماكن‭ ‬الصيد‭ ‬والقنص‭ ‬وأين‭ ‬تسكن‭ ‬القبائل،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬أو‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬أو‭ ‬دولة‭ ‬الكويت،‭ ‬بل‭ ‬رأيت‭ ‬أن‭ ‬أهل‭ ‬المنطقة‭ ‬أنفسهم‭ ‬لا‭ ‬يمتلكون‭ ‬القدر‭ ‬ذاته‭ ‬من‭ ‬المعلومات،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬حفظ‭ ‬أسماء‭ ‬المناطق‭ ‬النباتات‭ ‬والأشجار‭ ‬وأسماء‭ ‬الطيور‭ ‬التي‭ ‬تستوطن‭ ‬تلك‭ ‬المنطقة،‭ ‬وكذلك‭ ‬عيون‭ ‬الماء‭ ‬ومناطقها،‭ ‬علاوةً‭ ‬على‭ ‬السهول‭ ‬والأودية‭ ‬وكل‭ ‬تلك‭ ‬المناطق‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬دراية‭ ‬بها‭ ‬وزارها،‭ ‬أضف‭ ‬إليها‭ ‬معرفة‭ ‬القبائل‭ ‬وأصولها،‭ ‬وهذا‭ ‬موروث‭ ‬إنساني‭ ‬وفكري‭ ‬واجتماعي‭ ‬عظيم‭ ‬يتمتّع‭ ‬به‭ ‬سموه‭ ‬رعاه‭ ‬الله‭.‬

‭ ‬أما‭ ‬عن‭ ‬فلسفة‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬التضامن‭ ‬الخليجي‭ ‬والعربي‭ ‬والإسلامي،‭ ‬فإن‭ (‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭) ‬يعيش‭ ‬إحساس‭ ‬المرارة‭ ‬والألم‭ ‬لما‭ ‬يجده‭ ‬من‭ ‬تشتت‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬الإسلامي،‭ ‬وعلى‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭ ‬ما‭ ‬يلم‭ ‬بالأسرة‭ ‬الخليجية،‭ ‬وكان‭ ‬يدعو‭ ‬دائمًا‭ ‬إلى‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬وانتظام‭ ‬اللقاءات‭.. ‬تلك‭ ‬الثوابت‭ ‬يطرحها‭ ‬باستمرار‭ ‬عندما‭ ‬يلتقي‭ ‬بمسؤولي‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬ويحرص‭ ‬على‭ ‬إيصال‭ ‬هذه‭ ‬الرسالة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬لقاءات‭ ‬منتظمة‭ ‬مع‭ ‬سفراء‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬والتي‭ ‬تحظى‭ ‬بالتغطية‭ ‬الإعلامية‭ ‬وتتضمن‭ ‬مواقف‭ ‬سموه،‭ ‬فخليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬يدرك‭ ‬تمام‭ ‬الإدراك‭ ‬أن‭ ‬قلب‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬هي‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة،‭ ‬وهو‭ ‬يدعو‭ ‬دائمًا‭ ‬وأبدًا‭ ‬إلى‭ ‬الالتفاف‭ ‬حولها‭ ‬وإلى‭ ‬التنسيق‭ ‬معها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة،‭ ‬وقد‭ ‬أثبتت‭ ‬الأيام‭ ‬أن‭ ‬انعدام‭ ‬هذا‭ ‬التنسيق‭ ‬وانعدام‭ ‬هذا‭ ‬الالتفاف‭ ‬حول‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬تشرذم‭ ‬وتفتت‭.‬

‭ ‬كان‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬ضد‭ ‬الحروب‭ ‬وضد‭ ‬إثارة‭ ‬النعرات‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬وخصوصا‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬لا‭ ‬يتفق‭ ‬مع‭ ‬أسلوب‭ ‬القوة‭ ‬في‭ ‬إحداث‭ ‬التغيير،‭ ‬وذلك‭ ‬إدراكًا‭ ‬منه‭ ‬بما‭ ‬سيؤدي‭ ‬إليه‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬جمّة،‭ ‬تنسحب‭ ‬على‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬بالفعل‭.‬

وليس‭ ‬أزكى‭ ‬مسك‭ ‬ختام‭ ‬وطيب‭ ‬حديث،‭ ‬ونحن‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ (‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭)‬،‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬نعبّر‭ ‬عما‭ ‬نحمله‭ ‬في‭ ‬قلوبنا‭ ‬من‭ ‬حب‭ ‬كبير‭ ‬لقائد‭ ‬عظيم،‭ ‬تبصر‭ ‬أعيننا‭ ‬بصماته‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬بلادنا‭.. ‬أينما‭ ‬يمّمنا‭ ‬وجوهنا،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬زاوية‭ ‬من‭ ‬مسيرة‭ ‬البحرين‭. ‬دعوات‭ ‬صادقة‭ ‬بأن‭ ‬يحفظ‭ ‬الله‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬الكريم،‭ ‬قيادة‭ ‬وشعبًا،‭ ‬وينعم‭ ‬عليه‭ ‬بالأمن‭ ‬والنماء‭ ‬والخير‭ ‬والنهضة‭.‬

 

‭* ‬مقال‭ ‬تم‭ ‬نشره‭ ‬في‭ ‬كتاب‭ ‬“رمز‭ ‬العطاء‭ ‬وسيرة‭ ‬الوفاء‭ -‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬مجد‭ ‬الوطن”‭ ‬الذي‭ ‬قام‭ ‬بتأليفه‭ ‬عادل‭ ‬عيسى‭ ‬المرزوق